ما هي أسباب سرعة ترسيب الدم؟
تُعرف سرعة ترسيب الدم بأنها المعدل الذي تترسب فيه خلايا الدم في أنبوب الاختبار خلال فترة ساعة واحدة. يتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن وجود التهابات في الجسم. عندما ترتفع سرعة الترسيب عن المستويات الطبيعية، فإن ذلك يعد دليلاً على وجود مشكلات صحية مرتبطة بالإصابة بالالتهابات. الالتهاب يؤدي إلى إنتاج بروتينات تساهم في زيادة سرعة الترسيب، ويُحدد نطاق السرعات الطبيعية كما يلي:
- الرجال:
- أقل من 50 عاماً: 0 – 15 مم/ساعة.
- أكثر من 50 عاماً: 0 – 20 مم/ساعة.
- النساء:
- أقل من 50 عاماً: 0 – 20 مم/ساعة.
- أكثر من 50 عاماً: 0 – 30 مم/ساعة.
ومع ذلك، هناك بعض الحالات التي ينبغي أخذها في الاعتبار عند إجراء فحص سرعة ترسيب الدم، إذ قد تؤثر هذه الحالات على نتيجة الفحص، ومنها:
- فقر دم (Anemia).
- العمر.
- مشاكل الكلى.
- أمراض الغدة الدرقية.
- الحمل.
- الدورة الشهرية.
- السمنة.
- تناول بعض الأدوية مثل:
- حبوب منع الحمل.
- فيتامين أ (Vitamin A).
- الكورتيزون (Cortisone).
- ميثيل دوبا (Methyldopa).
- ثيوفيلين (Theophylline).
- كوينين (Quinine).
أسباب الارتفاع الطفيف في سرعة ترسيب الدم
قد لا يشير الارتفاع الطفيف في سرعة ترسيب الدم إلى وجود مشكلة صحية، ولكنه قد يكون ناتجًا عن حالات معينة، منها:
- الإصابة بعدوى جهازية.
- التهاب المفاصل الروماتيدي.
- الإصابة بعدوى في العظام.
- اضطرابات في كريات الدم الحمراء.
- الإصابة بمرض السل.
- بعض أنواع سرطان الدم.
- الإصابة بعدوى في القلب.
أسباب الارتفاع الكبير في سرعة ترسيب الدم
يمكن أن يعود ارتفاع سرعة ترسيب الدم إلى عدة أسباب، من بينها:
الإصابة بعدوى
وتشمل هذه العدوى:
- التهاب العظام.
- التهابات القلب، مثل:
- التهاب عضلة القلب (Myocarditis).
- التهاب الأنسجة المحيطة بالقلب (Pericarditis).
- التهاب بطانة القلب (Endocarditis).
- الحمى الروماتيزمية (Rheumatic fever).
- السل.
- الأمراض الجلدية الناتجة عن العدوى.
- الالتهابات الجهازية.
الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
تشمل هذه الأمراض:
- الذئبة.
- التهاب المفاصل الروماتيدي.
- التهاب الشرايين الصدعي.
- التهابات الأوعية التحسسي.
- فرط فيبرينوجين الدم.
- مرض والدنسستروم، وهو أحد أنواع السرطانات النادرة.
التحاليل الضرورية بعد فحص سرعة ترسيب الدم
إذا أظهر اختبار سرعة ترسيب الدم (ESR) نتائج مرتفعة، فقد يشير ذلك إلى وجود علامات التهاب، ولكن لمعرفة السبب الدقيق، قد يُطلب إجراء اختبارات إضافية، مثل:
- اختبار بروتين سي التفاعلي (C-reactive protein اختصار: CRP).
يقيس هذا الاختبار أيضًا علامات الالتهاب، حيث تعتبر مستويات البروتين المرتفعة بمثابة إشارة إلى وجود التهابات، كما يعد مؤشرًا أكثر دقة للإصابات المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية وغيرها من الحالات المرضية.
- فحص الدم الكامل (Complete blood count) اختصارًا CBC.
- فحص لوحة الأيض الشاملة (Comprehensive metabolic panel) اختصارًا CMP.
- فحص الأجسام المضادة للنواة (Antinuclear antibody) اختصارًا ANA.
- فحص العامل الروماتويدي (Rheumatoid factor) اختصارًا RA.
- اختبار الفيبرينوجين (Fibrinogen).
- تحليل الهجرة الكهربائية لبروتينات مصل الدم (Serum protein electrophoresis).
- فحوصات إضافية تعتمد على التاريخ المرضي والفحص البدني، مثل:
- الصور الإشعاعية.
- الخزعات.
متى يقوم الطبيب بفحص سرعة ترسيب الدم؟
توجد مجموعة من الأعراض التي قد تدفع الطبيب لطلب إجراء فحص سرعة ترسيب الدم نظرًا لدلالاتها على وجود أمراض تسبب التهابات، مثل:
- التهاب المفاصل (Arthritis).
- داء الأمعاء الالتهابي (Inflammatory bowel disease) اختصارًا IBD.
ومن هذه الأعراض:
- ألم أو تصلب في المفاصل يدوم لأكثر من 30 دقيقة بعد الاستيقاظ.
- صداع مصحوب بأعراض أخرى مثل الألم في جانبي الرأس وتغيرات في الرؤية.
- ألم في الكتفين أو الرقبة أو الحوض.
- فقدان الوزن المفاجئ بدون سبب واضح.
- أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل:
- الإسهال.
- الحمى.
- الدم في البراز.
- الشعور بآلام في البطن.
علاج سرعة ترسيب الدم
يعتمد العلاج على السبب الأساسي لارتفاع سرعة ترسيب الدم، ويمكن أن يتضمن العلاج ما يلي:
- استخدام المضادات الحيوية في حالات العدوى.
- الأدوية الستيرويدية (Corticosteroids)، مثل:
- ميثيل بريدنيزولون (Methylprednisolone).
- ديكساميثازون (Dexamethasone).
- المسكنات غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل:
- نابروكسين (Naproxen).
- ديكلوفيناك (Diclofenac).
- سيليكوكسيب (Celecoxib).
ملخص المقال
تعد سرعة ترسيب الدم قياسًا لمدى تساقط خلايا الدم في أنبوب الاختبار خلال ساعة واحدة، ويجري هذا الاختبار للكشف عن وجود التهابات في الجسم. يشير ارتفاع سرعة الترسيب إلى وجود مشكلات صحية، حيث تزداد سرعة الترسيب عند حدوث التهاب نتيجة لإنتاج بروتينات تزيد من معدل تساقط هذه الخلايا.