الشيوخ البارزين للإمام الطبري
الإمام الطبري، المعروف باسم محمد بن جرير، يُعتبر من أبرز المفسّرين والمؤرّخين في التاريخ الإسلامي. واشتهر بكتبيه “تفسير الطبري” و”تاريخ الطبري”. وفيما يلي نستعرض أبرز الشيوخ الذين تلقى عنهم العلم:
محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب
هو أبو عبد الله، محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، ينتمي إلى قبيلة قريش الأموية البصرية. وُلِد بعد عام 150 هجرياً، وكان عالماً في الحديث والفقه. ومن شيوخه الأعلام: كثير بن سليم، عبد العزيز بن المختار، حماد بن زيد، وعبد الواحد بن زياد، بالإضافة إلى يوسف بن الماجشون وأبو عوان.
أما من روا عنهم، فقد تميز بالرواية عن مسلم، النسائي، الترمذي، القزويني، والبغوي، فضلا عن الطبري نفسه.
إسحاق بن أبي إسرائيل
إسحاق بن أبي إسرائيل، المعروف بإبراهيم بن كامجر. وُلِد سنة 150 هجرياً، وكان إماماً حافظاً موثوقاً، كما أشار الذهبي في كتابه “سير أعلام النبلاء”. اشتهر برواياته عن شريك، حماد بن زيد، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، بالإضافة إلى جعفر بن سليمان وعبد القدوس بن حبيب.
ومن أبرز العلماء الذين أخذوا عنه العلم: أبو داود، محمد بن إسماعيل البخاري، أبو بكر أحمد بن علي المروزي، وموسى بن هارون، وغيرهم.
محمد بن حميد بن حيان
أبو عبد الله الرّازي، وُلد في إيران وانتقل إلى بغداد حيث أقبل على التدريس. وقد روا عن عبد الله بن المبارك، ويعقوب بن عبد الله القمي، وغيرهم. وعُرف بروايته عن أحمد بن حنبل، وابنه عبد الله، والحسن بن علي بن شبيب المعمري، ومجموعة أخرى من العلماء.
أحمد بن منيع البغوي
أحمد بن منيع بن عبد الرحمن، يُعرف بأبي جعفر الأصم البغدادي، وُلِد عام 160 هجرياً في العراق. وصفه الزركلي بأنه حافظٌ ثقة ولديه “مسند” في الحديث. كان واحداً من أقران أحمد بن حنبل في العلم، وترك وراءه تراثاً علمياً غنياً، على الرغم من وفاته فقيراً حيث بيع كل ما يملك باستثناء كتبه بأربعة وعشرين درهماً.
تعلم على يديه العديد من الشيوخ منهم عبد الله بن المبارك، وسفيان بن عيينة. وكان من طلبته البارزين أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل الأصبهاني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري.