ألم في وسط الرأس

ألم منتصف الرأس

يعاني العديد من الأشخاص من الألم في منتصف الرأس أو من أعلى الرأس، وهي من الحالات المقلقة التي لا تتطلب غالبًا تدخلًا طبيًا. ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد يرتبط هذا الألم بمشاكل عصبية وعضلية، مما يستدعي استشارة طبية. من الضروري التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى هذا الألم، حيث يتم تحديد العلاج حسب السبب الكامن وراءه.

أسباب ألم منتصف الرأس

هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي تؤدي إلى ألم منتصف الرأس، يمكن توضيحها كالتالي:

الأسباب الشائعة

يمكن أن يكون الألم في منتصف الرأس مماثلاً للشعور الناتج عن وزن ثقيل على الرأس. ويشمل ذلك العديد من الأسباب الشائعة، منها:

صداع تجميد الدماغ: (بالإنجليزية: Cold-stimulus headaches)، يتميز هذا النوع بألم شديد لا يستمر لأكثر من ثوان.
صداع قلة النوم: غالبًا ما يوصف الألم بأنه ثقيل أو خفيف مصحوب بالخمول، وتخف شدة الأعراض عند النوم، وينجم عن نقص النوم والإرهاق البدني.
صداع التوتر: (بالإنجليزية: Tension headache)، يُعتبر أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ورغم عدم معرفة الأسباب الدقيقة له، إلا أن التوتر وقلة النوم وتجاهل تناول الوجبات تلعب دورًا في ظهوره.
الألم العصبي الرقبي القذالي: (بالإنجليزية: Occipital Neuralgia)، ينجم عن تهيّج الأعصاب الممتدة من النخاع الشوكي حتى الجزء العلوي من الرأس، حيث يشعر المصاب بالألم في مؤخرة أو أعلى الرأس، وغالبًا ما يوصف بأن له شعور الحزام الضاغط.
الصداع النصفي: (بالإنجليزية: Migraine)، يصف البعض هذا الصداع بأنه ألم يمتد من الجزء العلوي من الرأس إلى الجوانب، ويعتقد أن الصداع النصفي ناتج عن تغيرات في نشاط الدماغ، لكن السبب الدقيق غير محدد.
الصداع العنقودي: (بالإنجليزية: Cluster headaches)، يعد من الأنواع غير الشائعة، وتكون إحتمالية ظهوره أعلى لدى الرجال مقارنة بالنساء، وخاصة في منتصف العمر.

الأسباب غير الشائعة

على الرغم من ندرة هذه الأسباب، إلا أنها تتطلب تدخلًا طبيًا عاجلاً، ومنها:

متلازمة تضّيق الأوعية الدموية الدماغية العكسية: تحدث نتيجة تضيّق الأوعية الدموية في الدماغ، مما قد يتسبب في صداع رعدي (بالإنجليزية: Thunderclap headache) بالقرب من أعلى الرأس.
صداع ارتفاع ضغط الدم: يحدث نتيجة ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير، وقد يكون هذا الألم حادًا للغاية، مما يدفع المصابين للذهاب إلى قسم الطوارئ.

تشخيص ألم منتصف الرأس

تحديد العلاج الفعال يتطلب تشخيصًا دقيقًا ومعرفة سبب الألم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإجراءات التالية:

مراجعة تاريخ الصداع لدى المريض، بما في ذلك الأوقات التي يظهر فيها الألم، والعمر الذي بدأ فيه، والتاريخ العائلي الصحي، وغيرها من العوامل الضرورية لتقديم تشخيص دقيق.
إجراء فحص بدني وعصبي للكشف عن وجود أي أمراض قد تكون هي السبب في هذا الألم، مثل الحمى أو العدوى أو الدوخة أو مشاكل النطق.
التقييم النفسي، وهو إجراء غير تقليدي في تشخيص الصداع، ويتم اللجوء إليه عند الحاجة.
إجراء الفحوصات الطبية، والتي قد تتضمن تحاليل للدم والبول، أو تصوير بالأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT scan) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI)، بالإضافة إلى احتمال إجراء فحص للنظر أو فحص عيّنات من سائل العمود الفقري.

مراجع

^ أ ب ت ث ج Stephen Gill (24-3-2018)، “ما معنى الصداع في قمة الرأس؟”، www.medicalnewstoday.com، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
^ أ ب ت ث ج Ana Gotter (9-11-2017)، “صداع في أعلى الرأس”، www.healthline.com، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
↑ Danette C. Taylor (11-12-2018)، “أعراض صداع التوتر، العلامات، العلاج، والأسباب”، www.medicinenet.com، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
↑ “أسباب- الصداع النصفي”، www.nhs.uk، 26-5-2016، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
↑ “الصداع: متى يجب القلق، وماذا يجب أن تفعل”، www.health.harvard.edu، 5-6-2019، تم الاسترجاع في 2-4-2019. تم التحرير.
↑ Neha Pathak (13-2-2017)، “تشخيص الصداع والصداع النصفي”، www.webmd.com، تم الاسترجاع في 27-5-2019. تم التحرير.