لا يوجد إنسان لم يمر بلحظات يشعر فيها بغضب شديد، أو يتمنى تحطيم كل شيء حوله. يختلف مستوى الغضب من شخص إلى آخر، حيث تجد بعض الأفراد يشعرون بالغضب لفترة قصيرة ثم يهدأون، بينما يحتاج آخرون إلى وقت أطول لاستعادة هدوئهم. كما أن قدرة الأفراد على التحكم في غضبهم تختلف بشكل كبير.
14 خطوة لعلاج الغضب في علم النفس
هناك من يحاولون إخفاء غضبهم عن الآخرين، في حين يعاني البعض الآخر من صعوبة في التحكم في الغضب في الأوقات الحرجة. قد يتفاعل هؤلاء بشكل قد يؤذي أنفسهم أو من حولهم، كالصراخ أو تكسير الأغراض.
تتعدد أسباب الغضب، فما بين الضغوط المالية والمشاكل الشخصية أو الضغط النفسي بسبب العمل، يبقى من المهم عدم السماح لهذه المشاعر بالسّيطرة عليك حتى لا تؤثر سلبًا على حالتك النفسية وتندم لاحقًا على تصرفاتك.
ففي لحظات الغضب، قد يتفوه الشخص بأمور أو يقوم بأفعال لا تصدق أنه قادر عليها، لماذا؟ لأن العقل يكون مشوشًا وغير واعٍ. لذا، من الضروري أن تتعلم كيفية إدارة غضبك، لتفادي المشاكل التي قد تسببها لنفسك او للآخرين.
استراتيجيات التعامل مع الغضب
نصائح لتقليل الغضب والسيطرة على النفس
- داوم على ذكر الله واستغفاره عندما تشعر بالانزعاج.
- سيقلل ذلك من احتمالية فقدان السيطرة على النفس.
- ابتعد عن الأماكن أو الأشخاص الذين يسببون لك الغضب.
- حتى لا تأتي لحظة تفقد فيها أعصابك.
- حاول أن تبقى هادئًا، ويفضل الجلوس في مكان بعيد عن مصدر غضبك، لتجنب تصاعد المشاعر السلبية.
- عندما تكون بمفردك، قم بمراجعة نفسك حول التصرفات التي قمت بها، وتفكر فيما اذا كانت قد أزعجت الآخرين.
- هذا سيساعدك على فهم الضرر الذي قد تسببه لنفسك وللآخرين بسبب سلوكك.
كيف تتحكم في غضبك؟
تذكر دائمًا أن فقدان السيطرة على الغضب يعكس ضعف الشخصية. فإن ذلك لا يجعلك تظهر أقوى أمام الآخرين، بل على العكس، يجعلهم يقللون من احترامهم لك.
لا تدع هذا الضعف يتعلق بك، وكن حذرًا لتكون شخصًا قويًا قادرًا على السيطرة على مشاعره وتحسين مزاجه.
ضع في اعتبارك التأثيرات السلبية للغضب على صحتك وأحبائك، وعليك التدرب على تجاوز هذه المشاعر وحل المشكلات بهدوء.
لكي تستطيع التفكير بموضوعية، يجب أن تبعد نفسك عن أي شكل من أشكال التوتر في أثناء حالات الغضب.
كيفية التغلب على الغضب
اعلم أن من يتحكم في غضبه سوف يُجازى من الله، فهذا يعكس قوة إيمانك. فإن لحظة الغضب قد تقودك لإرتكاب أخطاء تندم عليها لاحقًا.
إذا كنت تشعر بالتعب، احرص على تجنب أي مناقشة قد تؤدي إلى الغضب. خصص وقتًا للراحة ثم ناقش القضايا بهدوء.
كن واعيًا إلى أن هناك أشخاص قد يحاولون إثارة غضبك عن عمد. بحيث يشعرون بالمتعة في رؤية ردود أفعالك.
ابتعد عن هؤلاء الأفراد، وابحث عن مكان هادئ ومريح لتفادي الإثارة.
كن شخصًا متسامحًا وصبورًا مع الآخرين، واجعل قلبك خاليًا من الحقد حتى تتجنب أي صراعات لا داعي لها.
تقبل من حولك كما هم، ولا تتسرع في الحكم على تصرفاتهم.
تجنب استخدام ألفاظ غير لائقة أو التحدث بشكل يثير غضبك، بل حاول التعامل مع الأمور بهدوء.
لابد من أن تذكر الله وتستعين به قبل أن تستسلم لمشاعر الغضب.
تابع أيضًا :
خطوات إضافية لعلاج الغضب
كن حكيمًا ومتزنًا في تفكيرك، وخذ لحظة للتفكير قبل قول أي شيء واعتبر العواقب قبل اتخاذ القرار.
التفكير في معالجة المشكلات أفضل بكثير من الانجراف وراء الغضب.
تجنب الانفعالات القوية، حيث يُمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية مثل ضغط الدم أو السكري.
استمر في تأدية العبادات مثل الصلاة وقراءة القرآن، فإن ذكر الله يساعدك على البقاء هادئًا وبالتالي السيطرة على مشاعرك.
أخيرًا، بغض النظر عن السبب الذي أثار غضبك، تذكر أن لا شيء يستحق أن تفقد سلامك النفسي من أجله. هذه هي النصائح الأكثر أهمية لتساعدك على التحكم في غضبك.
تحتاج إلى قوة الإرادة والعزيمة للابتعاد عن الغضب، ولتكون الشخص الذي يمكنه مواجهة تحديات الحياة بهدوء.
كلما كنت شخصًا صبورًا وحليمًا، كلما زادت راحتك النفسية وسعادتك في الحياة عند مواجهة التحديات.
تذكر أن الحياة مليئة بالتحديات، لكن الأشخاص الناجحين هم من يتقبلونها برحابة صدر ويعملون لحلها بطرق إيجابية.
استفد من كل تجربة عشتها، فإنها تمثل فرصة لتفادي الأخطاء نفسها في المستقبل.