أنواع التقويم
هناك العديد من أنواع التقاويم التي تم استخدامها على مستوى العالم عبر العصور، حيث تمتلك العديد من الدول والأديان تقويماتها الخاصة لتتبع الأيام والشهور والسنوات. سنستعرض فيما يلي الأنواع الرئيسية للتقويم:
التقويم القمري أو الهجري
التقويم القمري هو نظام يعتمد على مراحل دورة القمر، حيث تتألف السنة القمرية من اثني عشر شهرًا قمريًا. يتراوح متوسط مدة الشهر القمري حول 29.53 يومًا، مما ينتج عنه متوسط سنة شهرية تقارب 354.37 يومًا.
وبما أن التقويم القمري يتسارع خارج حدود الفصول، فإنه لا يتوافق مع الفصول الأربعة كما هو الحال في التقويم الميلادي، وهذا سبب تراجع استخدام العديد من التقاويم القمرية عبر التاريخ. يُعد التقويم الإسلامي هو الاستثناء الأكثر شهرة، حيث يُستخدم في الدول الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط، والتي غالبًا ما تتميز بمناخ حار وثابت على مدار السنة، وبالتالي لا تتأثر بالتغيرات الموسمية. بالنسبة للأشهر القمرية، فهي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، وذو الحجة.
التقويم القمري الشمسي
يتكون معظم السنوات في التقويم القمري الشمسي من اثني عشر شهرًا قمريًا، مع إضافة شهر ثالث عشر كل عدة سنوات لتنسيق التقويم مع الفصول. من بين التقاويم القمرية الشمسية الباقية، نجد التقويم العبري (اليهودي) الذي تتبعه الديانة اليهودية، بالإضافة إلى التقويم الصيني الذي يحظى بشعبية واسعة في مناطق شرق آسيا.
التقويم الشمسي أو الميلادي
يعتمد التقويم الشمسي على الدورة الموسمية، إذ تستغرق الأرض حوالي 365 يوماً وربع للدوران حول الشمس. ويعتبر المصريون القدماء أول من طور نظامًا تقويميًا شمسيًا بناءً على الفيضانات الموسمية لنهر النيل، حيث وضعوا تقويمًا مكونًا من 365 يومًا موزعة على 12 شهرًا، كل شهر يحتوي على 30 يومًا، مع إضافة 5 أيام في نهاية العام. لكن هذا النظام لم يستمر طويلاً.
يُعرف التقويم الشمسي أو الميلادي أيضًا بالتقويم الغريغوري أو المسيحي، لأنه يحتفي بولادة المسيح كنقطة انطلاق له، وهو المستخدم اليوم في معظم بلدان العالم. ينحدر هذا التقويم من التاريخ القديم للرومان الذين بدأوا السنة بمكونة من 10 أشهر قبل تعديلها لتصبح 12 شهرًا. أما أسماء الأشهر الميلادية فهي: كانون الثاني، شباط، آذار، نيسان، أيار، حزيران، تموز، آب، أيلول، تشرين الأول، تشرين الثاني، كانون الأول.