أنواع الصفة المشبهة
الصفة المشبهة هي صيغة مشتقة من الفعل اللازم، تعبر عن وصف ما، ويكون الموصوف بها ثابتًا في كافة الأزمنة المختلفة. تُعرف أيضًا بالصفة المشبهة باسم الفاعل، وهي تتكون من ثلاثة أنواع، وهي: الصفة المشبهة الأصيلة، والصفة المشبهة الملحقة بالأصيلة، والصفة المشبهة الجامدة المؤولة بالمشتق.
الصفة الأصيلة
يشير مفهوم الصفة الأصيلة إلى الصفة المشبهة التي تشتق من الفعل الثلاثي اللازم، المتصرف، حيث تدل على صفة ثابتة في الموصوف. وغالبًا ما يكون الفعل من أبواب “فَعِلَ” و”فَعُل”، على سبيل المثال: “خالد شريف الأصل”، حيث تشير كلمة “شريف” إلى دلالة ثابتة تتعلق بـ “خالد”.
سُمّيت بهذا الاسم لأنها تُظهر دلالة مشابهة للفاعل بخصوص الحدث الذي يحدث، ومن قام به. هذه الصفة لا تُشتق من الأفعال المتعدية، وإذا حدث ذلك فهي تتحول إلى صيغة الفعل اللازم.
الصفة الملحقة بالأصيل
تُعرف أيضًا بالصفة السماعية، وهي الصفة المشتقة التي تأتي على وزن اسم الفاعل أو اسم المفعول أو صيغ المبالغة، دون أن تُبرز دلالاتها بنفس الطريقة. هذا النوع من الصفات لا يتوافق تمامًا في بنيته الكلية مع بنيته الدلالية. يعتمد على ما يعرف بـ “قصدية القائل” للتدليل على الثبوت، على سبيل المثال: “ماهر صافٍ ذهنه ومحمودة سيرته”.
يتضح هنا أن هذا النوع من الصفات يشير إلى الحدوث والتجدد، ولا يدل في طبيعته على الثبوت، إلا من خلال قرينة أو تدخل خارجي من القائل، كما يوضح التعبير “زيد طاهر القلب” أو “ناعم العيش”.
الصفة الجامدة المؤولة بالمشتق
في الاصطلاح، تُعرف الصفة الجامدة بأنها الاسم الجامد الذي يُظهِر دلالة الصفة المشبهة وقابل للتأويل بالمشتق. فمثلاً، عبارة “تناولت دواءً عسلًا طعمه” تعني أنه ذو طعم لذيذ. هنا، تظل كلمة “عسلًا” جامدة، لكنها تعبر عن معنى الصفة المشبهة.
ويمكن إضافة “ياء” مشددة في نهاية الاسم الجامد للنسب، مما يقترب به من المشتقات، مثل “تناولت دواءً عسليًا طعمه”. ويعتبر هذا النوع قابلاً للاستخدام كصفة، حيث يحتفظ بصيغته الجامدة مع إمكانية التأويل.
أمثلة على أنواع الصفة المشبهة
لا تتمتع الصفة المشبهة بإعراب ثابت، بل تعرب وفقًا لموقعها في الجملة. يجب أن تتصرف الصفة كما يفعل الفعل القاصر، حيث ترفع فاعلها بوضوح، ولا تنصب مفعولًا به. ومع ذلك، قد تخالف هذا الأصل عندما تشبه اسم الفاعل المتعدي، حيث يمكن أن ترفع فاعلها وتنصب مفعولًا به. يمكن أن تُنصب الصفة كمعمول، ولكن لا تُعتبر مفعولًا به في النهاية، بل تُسمى “الشبيه بالمفعول به”، وذلك لأن الفعل لازم ولا ينصب مفعولًا به. لذلك، تؤخذ الصفة المشبهة المنصوبة على أنها منصوبة على التشبيه بالمفعول به.
إليكم بعض الأمثلة على الصفة المشبهة:
- محمد نظيف ملبسه
نظيف: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه هي الضمة الظاهرة على آخره.
- قوله تعالى: {وَإِذَا انقَلَبُوا إلى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ}
فكهين: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها.
- اشتريتُ الكتابَ الأخضرَ لونُه
الأخضر: نعت للكتاب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- السُلحفاةُ بطيء سيرها
بطيء: خبر مرفوع وعلامة، رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- تابعتُ أحداثَ مسرحيةٍ عميقٍ فكرها
عميقٍ: نعت سببي لـ (مسرحية) مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
- قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ}
فرحٌ: خبر إنّ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الجنديُّ عظيمٌ شأنه
عظيم: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه، الضمة الظاهرة على آخره.
- هزمنا العدو الشرس طباعًا.
الشرس: صفة للعدو منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها.
- قوله تعالى: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ}
فرحون: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكر سالم.
- التلميذ نظيف دفتره.
نظيف: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- إن كان ثوبكَ أبيض فلا تقترب من بائع الزيت.
أبيض: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- من مأمنه يؤتى الحذر
الحذر: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه، الضمة الظاهرة على آخره.
- اللص جبان
جبان: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
تدريبات على أنواع الصفة المشبهة
فيما يلي تدريبات تتعلق بالصفة المشبهة:
صوب الخطأ
- المُتنبي شاعرٌ جَازلُ المعاني.
- رسولنا (صلى الله عليه وسلم) عَظيمِ الشأنِ، صادقُ الوعدِ.
- أنت ذكيِّ الفؤاد، متوقدُ الذهن، قوي الحُجّة.
- نهر الفرات يعذب ماؤه، مرتفعٌ منسوبه.
- هذا ولد يحسنُ سلوكًا.
- هذا رجلٌ أفصح اللسان.
- صديقكَ حسنَ رأيًا.
- أخَذ الولد الجائزة، وهو فارح.
- أحمد زرق العينين.
- امتنع الطفل الشبعان عن تناول الطعام.
املأ الفراغ بالكلمة المناسبة
- الطيورُ الجوارحُ منقارُها…… وَصَلْبُ.
- ……. الكلامِ قليلُ النّدمِ.
- قاعةُ الأسودِ في قصرِ…….. في الأندلسِ من روائع الفن المعماري العربي.
- …….. القراءَةِ غزيرُ الثّقافةِ.
- لا فرقَ بينَ……. ولا أسود، فالناس جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات، بصرف النظر، عن اللون أو الدين أو العرقِ أو اللغةِ.
- البشرُ بطبعهم اجتماعيون، ولا غنى لأحدٍ عن الآخر؛ فالخباز في حاجة إلى……. والطبيب في حاجته.
- المحارب العربي……… عودًا…… قلبًا.
- هذا شعر……. اللفظ…….. الفكرة.
- يعجبني طالب……. الأخلاق…….. الجنان.
- هذا المتحدث……… المنهج…… المخرج……… الجنة.
- يترك المريض الطعام……. الهضم.
- هذا هو الشِّعرُ……. ألفاظًا.