تُعتبر أدوية علاج الكانديدا المهبلية، والمعروفة بداء المبيضات، عدوى فطرية ناجمة بشكل رئيسي عن الفطريات من جنس المبيضات البيضاء. يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.
فطر الكانديدا
- يعد الكانديدا فطرًا موجودًا بشكل طبيعي في جسم الإنسان دون أن يُسبب له ضررًا، وهو كائن وحيد الخلية يتكاثر لاجنسيًا.
- يتغذى هذا الفطر على المواد الكيميائية في الجسم بالإضافة إلى الخلايا الميتة والسكر الموجود في الطعام، حيث يتواجد بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي.
- على الرغم من أن الكانديدا يمكن أن تتواجد أيضًا على الجلد والأغشية المخاطية دون أن تُسبب عدوى، إلا أنها قد تتكاثر في حالة اضطراب البيئة الداخلية للجسم أو ضعف المناعة.
- يوجد أكثر من 20 نوعًا من الكانديدا، ولكن النوع الأكثر شيوعًا في التسبب بالعدوى هو المبيضات البيضاء.
- تظهر العدوى بشكل أكبر لدى الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى الإيدز ومرضى السرطان.
أنواع العدوى بفطر الكانديدا
- يمكن للمبيضات إصابة مناطق متعددة في جسم الإنسان، بما في ذلك الجلد والأعضاء التناسلية والفم والحلق والدم.
- تختلف الأعراض بناءً على المنطقة المصابة، مثل الأنواع الأكثر بروزًا من العدوى والأعراض المصاحبة.
1- العدوى الفموية
- داء المبيضات الفموي ينتج عن انتشار الفطريات في الفم والحلق، وهو ما يؤدي إلى ظهور طبقات بيضاء تُعرف بالقلاع.
- يعد هذا النوع نادرًا بين البالغين، ولكنه يُصاب به عادة الأطفال حديثي الولادة وكبار السن، بالإضافة إلى المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى فيروس نقص المناعة البشرية.
- الأعراض تشمل ظهور بقع بيضاء على اللسان أو الفم، التهاب الحلق، صعوبة في البلع، وتشقق زوايا الفم.
- يُعتبر من الضروري استشارة طبيب في حالة عدم معالجة هذه العدوى، حيث يمكن أن تنتقل إلى مجرى الدم مهددة حياة المريض.
2- العدوى في المناطق التناسلية
- هذا النوع من العدوى يصيب كل من الرجال والنساء، وهو يعد شائعًا بين النساء. أظهرت الدراسات أن حوالي 75٪ من النساء يعانين من عدوى المبيضات المهبلية في حياتهن.
- تشمل الأعراض الإفرازات المهبلية البيضاء، وكذلك حكة شديدة، تقرحات واحمرار، وآلام خلال الجماع.
- بالنسبة للرجال، فإن العدوى قد تسبب حكة وحرقان في مقدمة القضيب، بالإضافة إلى طفح جلدي، ويجب علاجها لتفادي انتقال العدوى إلى الشريك.
3- العدوى الفطرية الغزوية
- تعتبر هذه العدوى الأكثر خطورة بالمقارنة مع الأنواع الأخرى، حيث تتكاثر في الدم وتُشكل تهديدًا لأجزاء مختلفة من الجسم مثل القلب والدماغ والعينين والعظام.
- عادة ما تؤثر على الأشخاص الذين قضوا وقتًا طويلاً في المستشفيات، أو على المرضى ذوي المناعة الضعيفة أو البالغين الذين لم يُعالجوا من الالتهابات الفطرية الأخرى.
- أيضًا، الأطفال حديثو الولادة ذوي الوزن المنخفض جدًا معرضون بشكل كبير لهذه العدوى، مما يجعل تحديد الأعراض أمرًا صعبًا.
- العلامات الشائعة تتمثل في عدم تحسن درجة الحرارة والقشعريرة بعد تناول المضادات الحيوية.
أعراض كانديدا المهبل
- المبيضات المهبلية تُسبب تهيجًا شديدًا وحكة في المهبل والفرج، مما يؤدي إلى إفرازات مهبلية مميزة. هي شائعة جدًا، حيث تُصيب ثلاثة أرباع النساء في حياتهن.
- تشمل الأعراض: حكة وتهيج، شعور بالحرق خاصة أثناء الجماع أو التبول، احمرار وانتفاخ الفرج، ألم في المهبل، وظهور طفح جلدي وإفرازات بيضاء سميكة تشبه الجبن.
أسباب كانديدا المهبل
- تمثل المبيضات المهبلية حالة قد تكون مؤقتة أو مزمنة، ويمكن أن تحدث بشكل متكرر أو متقطع. يمثل الشكل الأبيض من الكانديدا حوالي 85%-90% من حالات التهاب المهبل، بينما الأنواع الأخرى تمثل النسبة المتبقية.
1- ضعف المناعة
- تعاني بعض الحالات من ضعف المناعة نتيجة أمراض مثل الإيدز أو من تناول أدوية توثر على المناعة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بعدوى فطرية.
- أظهرت دراسة عام 2014 التي أُجريت على الفئران أن استجابة المناعة الذاتية تلعب دورًا في حماية الجسم من الكانديدا المهبلية.
2- الحمل
- خلال فترة الحمل، يتغير التوازن الكيميائي في المهبل، مما يزيد من احتمال نمو الكانديدا. وتشير الدراسات إلى أن ثلث النساء الحوامل قد يُصبن بهذه العدوى بسبب ارتفاع الهرمونات.
- يعزز التركيز العالي من الجليكوجين في المهبل نمو الكانديدا، في حين أن درجة الحموضة العالية قد تعيق نمو البكتيريا النافعة.
3- مرض السكري
- تشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين ارتفاع مستوى السكر في الدم وزيادة احتمال الإصابة بالمبيضات المهبلية، خاصة بين النساء المصابات بداء السكري.
- يجب على هؤلاء النساء الحفاظ على مستويات السكر ضمن الحدود الطبيعية لتقليل خطر الإصابة.
4- الأدوية
- بعض الأدوية قد تسبب ظهور المبيضات المهبلية، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب في حال ظهور الأعراض بعد استخدام أي دواء.
- تشمل الأدوية التي قد تعزز من خطر العدوى: موانع الحمل، المضادات الحيوية، وأدوية الستيرويد.
5- زيادة هرمون الأستروجين
- ارتفاع مستوى هرمون الأستروجين يعزز من احتمالية الإصابة بالكانديدا، خصوصًا أثناء الحمل وفي مراحل معينة من الدورة الشهرية.
6- تشخيص الأعراض المهبلية
- يجب على طبيب النساء فحص وجود التهاب أو إفرازات غير طبيعية. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إرسال عينة للإجراء المختبري.
علاج الفطريات المهبلية
- لمنع العدوى، يمكن استخدام الأدوية المضادة للفطريات، التي عادةً ما تتوفر دون وصفة طبية، وتختلف في مدة العلاج.
أدوية لعلاج الفطريات المهبلية
- مايكونازول، كلوتريمازول، بوتوكونازول، تيركونازول، وتياكونازول هي بعض الأدوية المتاحة.
- يجب الأخذ بعين الاعتبار أن العلاج الذاتي باستخدام هذه الأدوية شائع ومقبول بمجرد تشخيص العدوى سابقاً.
متى يجب استشارة الطبيب؟
- إذا لم تحدث العدوى من قبل، أو عند وجود حمى وآلام في البطن، أو إفرازات ذات رائحة كريهة.
- تستدعي المراجعة الطبيب في حالات خاصة مثل الحمل أو استخدام بعض الأدوية.
الآثار الجانبية للأدوية
- الآثار الجانبية غالبًا ما تكون خفيفة، ولكن في بعض الحالات قد تحدث ردود فعل أكثر خطورة، مما يستدعي استشارة طبية عاجلة.
- يمكن أن تؤثر الأدوية المضادة للفطريات على فعالية الواقي الذكري، لذا يُفضل استخدام وسائل أخرى.
الوقاية من الفطريات المهبلية
- الحفاظ على نظافة وسلامة المنطقة التناسلية، والابتعاد عن الصابون المهيج والمواد المعطرة.
- يجب المحافظة على توازن السكر في الدم، واستخدام المضادات الحيوية بحذر وعند الحاجة.