ما هي الوثائق التاريخية؟
تُعرّف الوثائق التاريخية بأنها المحتوى الأصلي الذي يسجل الأخبار والأحداث، ويحتوي على معلومات مباشرة وغير مباشرة ذات صلة بها، وتُعتبر هذه الوثائق مصادر أولية. تتنوع الوثائق بحسب أسلوب توثيقها، حيث قد تكون مخطوطة بخط اليد أو مطبوعة بواسطة الآلة الكاتبة. من أهم معايير اعتبار الوثيقة تاريخية هو مرور أكثر من ثلاثين عامًا على صدورها. تشمل الوثائق التاريخية جميع أنواع الوثائق التي تتعلق بجوانب الحياة المختلفة، بما في ذلك السياسة والدين والمجتمع والثقافة والاقتصاد.
أهمية الوثائق التاريخية
تتمتع الوثائق التاريخية بأهمية كبيرة للأسباب التالية:
- تُعتبر الوثائق التاريخية المصدر الأساسي الذي يعتمد عليه الباحثون والمؤرخون لكسب المعلومات الواردة في الوثائق الأساسية. إذ يُعزز الاعتماد على هذه الوثائق من قيمة الأبحاث والدراسات، مما يزيد من مصداقيتها.
- تسهم الوثائق التاريخية في الحفاظ على التراث والتاريخ، حيث تسجل الأحداث في وقت وقوعها وتحافظ على تفاصيلها، مما يساعد في الحفاظ على الحقيقة ويمنع اندثارها.
- توفر الوثائق التاريخية مصادر أصلية وأساسية للمعرفة والأحداث، مما يتطلب الوصول إليها اتخاذ العديد من الإجراءات.
- تساعد الوثائق التاريخية في التعريف بالحضارات القديمة ودراستها، مما يسهم في الحفاظ على هوية الأمم والشعوب.
أنواع الوثائق التاريخية وتصنيفاتها
تشمل الوثائق التاريخية عدة تصنيفات، من أهمها:
- وثائق بحسب نوع المادة: يتم تقسيم الوثائق وفقًا للمادة التي تتكون منها، مثل الوثائق الطينية، أو الوثائق المصنوعة من ورق البردي، أو المواد المعدنية، وذلك وفقًا لأسلوب التوثيق الذي اعتمده الأفراد في ذلك العصر.
- وثائق بحسب الموضوعات: تُصنف الوثائق وفقًا للمعلومات التي تقدمها، حيث يمكن أن تتعلق بمواضيع دينية، أو سياسية، أو تاريخية، أو ثقافية.
- وثائق بحسب أسلوب التدوين: تعتمد هذه التصنيفات على كيفية تدوين المعلومات في الوثيقة مثل الكتابات، أو المخطوطات، أو الرسومات، والزخارف، والنقوش، أو المطبوعات.
- وثائق بحسب الشكل العام: يتم تصنيف الوثائق وفقًا لهيكليتها، مثل التماثيل، والألواح الطينية، وأوراق البردي، والنقوش، أو الأواني، أو الأختام الأسطوانية.
- وثائق من حيث الزمان والمكان: يتضمن هذا التصنيف تقسيم الوثائق وفقًا للحقبة الزمنية ومكان وجودها.
- وثائق بحسب علاقاتها بمؤسسات معينة: تُصنف الوثائق وفقًا لانتمائها لمؤسسات محددة، مثل وثائق المعابد، أو الكنائس، أو الأديرة، ووثائق المؤسسات الحكومية وغير الحكومية.