ذكر في الكتاب والسنة النبوية أن هناك ستة أسباب تسهم في تحقيق الرزق، حيث يُعتبر التقرب إلى الله من خلال النوافل والطاعات والاستغفار من أبرز الأمور التي تجلب الرزق وتبارك فيه.
قال الله تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا يرسل السماء عليكم مدرارًا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا“.
أسباب جلب الرزق والبركة فيه
يتوجب على المسلم اتباع الوسائل والطرق التي تعينه على جذب الرزق وبركته، ومن أبرز هذه الأسباب:
- التقرب إلى الله من خلال القيام بالطاعات والابتعاد عن النواهي والمعاصي، مع الالتزام بما أراده الله، حيث قال تعالى: “ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب“.
- التوكل على الله عز وجل في جميع الأمور مع السعي والجهد في العمل.
- استغفار الله بشكل دائم، وتنبه النفس لعدم العودة إلى المعاصي.
- صلة الرحم تُعد من أفضل الممارسات التي تُعزز الرزق وبركته.
- الاستمرار في حمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
- الإكثار من الصدقات، فهي أفضل وسيلة لجلب الرزق.
أنواع الرزق
يعتقد العديد من الأفراد أن الرزق يقتصر فقط على المال، وهذا فهم قاصر، إذ أن الرزق يتنوع ويشمل:
-
رزق المال: يُعتبر المال أحد أنواع الرزق الضرورية للإنسان لتلبية احتياجاته.
- كما أن سكينة الروح، وصحة الجسد، ونور العقل، وسلامة الفكر، وصفاء القلب، بالإضافة إلى دعوة الأم، وضحكة الابن، ورعاية الأب، واهتمام الصديق، ووجود الأخ، ودعوات المحبين، تُعد من أبرز الأرزاق.
- رزق الإيمان: الإيمان بوجود الله وأنه مصدر الرزق والعطاء يُعتبر من أفضل أنواع الإيمان، إذ يدخل بالإيمان صاحبه الجنة ويحقق السعادة في الحياة الدنيا والآخرة.
- رزق العلم والحكمة والفقه: يُعتبر العلم ميراث الأنبياء، والحكمة من أعظم صور العطاء، والفقه هو رزق واسع، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من يريد الله به خيرًا يفقه في الدين”.
- رزق الصحة: من يملك الصحة فقد ملك الدنيا، فلا نعمة تُعادل الصحة بعد الإيمان بالله تعالى.
- رزق الزوجة الصالحة: يُعتبر العثور على الزوجة الصالحة قدراً عظيمًا من الله، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة”.
- رزق الذرية الصالحة يُعتبر من أعظم الرزق، إذ تُسعد أفراد الأسرة وتجلب الفرح لقلب الأهل.
- رزق محبة الناس: من محظوظ من ألقى الله محبته في قلوب عباده، حيث يقال: “إذا أحب الله عبدًا حبب فيه عباده”.
أدعية لطلب الرزق
هناك مجموعة من الأدعية المأثورة في السنة النبوية لطلب الرزق، ومن بينها:
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
- يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب.
- اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذابه.
- وأعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال.
- يا الله، أسألك بحق من حقه عليك عظيم أن تصلي على محمد، وترزقني العمل بما علمتني من معرفة حقك، وأن تبسط علي من رزقك ما حظرت.
- اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.
- يا الله، ارزقني رزقًا لا تجعل لأحد فيه منه، ولا في الآخرة عليه تبعة برحمتك، يا أرحم الراحمين.
- اللهم صب علينا الخير صبًا، ولا تجعل عيشنا كدًّا كدًا.
- يا الله، صن وجهي باليسار، ولا تبذل جاهي بالإقتار، فأستغني برزقك عن غيرك، وأستعطف شرار خلقك، وأبتلى بحمد مَن أعطاني، وأُفتن بذم من منعني، وأنت ولي الأمر والمنع.
- اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني.
- حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله لراغبون.
أسباب تمنع الرزق
تُوجد عدة أسباب قد تمنع الرزق وتعيق تدفقه، ومن هذه الأسباب:
- عدم اعتماد العبد على الله والإخلال بأخذ الأسباب.
- الحياة في المعاصي والمحرمات تُعتبر من أكبر أسباب منع الرزق.
- ازدراء رزق الله والطمع والكفر بنعمه.
- عدم الرغبة في الإنفاق في سبيل الله والبخل.
- اللامبالاة ببعض الأعمال التي قد تؤدي إلى الشرك بالله.
- عدم إخراج الزكاة يُعد من أعظم الأمور التي تحجب الرزق.
- نسب الرزق والعطايا إلى غير الله، ونسيان فضله.
- ترك الفرائض والواجبات المتوجبة.
- أكل المال الحرام.
آثار الإيمان باسم الله الرزاق
من الآثار الهامة التي تترتب على الإيمان باسم الله الرزاق تشمل:
- اليقين بأن الأرزاق بين يدي الله، وأن له في كل شيء حكمة ومشيئة.
- إدراك العبد أن الرزق بيد الله يجعله يتوكل عليه حقًا.
- شكر الله على جميع نعمه يُعتبر من أبرز أسباب جلب الرزق والبركة فيه؛ إذ قال الله تعالى: “لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”.
- مراقبة الله في طرق تحصيل الرزق، مما يُبعد العبد عن سُبل الكسب المحرمة، مع العلم أنه سيسأل في يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه.