أجمل الأشعار العاطفية لنزار قباني
- يقول الشاعر في قصيدة “الحب، يا حبيبتي”:
الحب يا حبيبتي
قصيدة ملهمة تكتب تفاصيلها على ضوء القمر،
الحب يزهر على كل ورقة في الشجر،
ويُدوَّن على ريش العصافير،
وعلى زخات المطر،
لكن أي امرأة في بلادي،
إذا أحبّت رجلًا،
ترمى بخمسين حجر.
- يقول الشاعر في قصيدة “يا بيتها”:
أعطيك من أجلي وعيوني،
يا بيتها في أقصى دنياي،
وبابك يئن بين جنبي،
يا ضائعًا في الأرض، يا نغماً،
نورٌ مرَّ بك وانفتحت،
أزوارك، ليست لأجلك بل لأجلي،
تهمي سماويًا، سماويًا،
ومغالق الشباك مشرعة،
درجاته وهمٌ وسلمه،
يمشي، ولكن فوق جفني.
يا بيتها، زوادتي بيدي،
والشمس تمسح وجه وادياً،
(بالميجنا) و(الأوف) و(الليا)،
الورد جوري، وموعدنا،
يا بيتها، زوادتي بيدي،
والشمس تمسح وجه وادياً،
وبلاد آبائي مغمسة،
(بالميجنا) و(الأوف) و(الليا)،
الورد جوري، وموعدنا،
لما يصير الورد جوريا.
أجمل أبيات الغزل للشاعر جرير
- يقول الشاعر:
ذكرت ثرى نواصِرَ والخُزامى،
فكاد القلب ينصدع إنصاعًا.
ألام على الصبابة والمهرى،
تحن إذا تذكرت النزاعا.
رأين تغيّري فذعرن منه،
كذعر الفارس البقر الرتاعا.
كأن الرحل فوق قرى جفول،
أقام المتاحين له الشراعا.
ذكرتُ إذا نظرتُ إلى يديها،
يدي عسراءَ شمرت القناع.
سما عبد العزيز إلى المعالي،
وفات العالَمين ندى وباعا.
ألستَ ابن الأئمة من قريش،
وأرحبها بمكرمة ذراعًا.
فقد أوصى الوليد أخا حفاظٍ،
فما نسي الوصاة ولا أضاعا.
إذا جد الرحيل بنا فرحنا،
فنسأل ذا الجلال بك المتاعا.
- ويقول أيضًا:
ألا حي دار الهاجرية بالزرق،
وأحب بمك دارًا على البعد والسحق.
سقتك الغوادي هل بربعك قاطن،
أم الحي ساروا نحو فيحان فالعُمق.
فقد كنت إذا ليلى تحلك مرّة،
لنا بك شوق غير طرق ولا رنق.
ألا قل لبرّاد إذا ما لقيته،
وبيّن له إن البيان من الصدق.
أحقٌ بلاغات أتتني مشابهاً،
وبيّن له إن البيان من الصدق.
فإيّاك لا تبدر إليك قصيدة،
تغني بها الركبان في الغرب والشرق.
فلولا أبو زيد وزيد أكلتم،
جنى ما اجتنيتم من مرير ومن حذق.
بني أرقم لا توعدوني فإنني،
أرى لكم حقّا فلا تجهلوا حَقّي.
وربّ الذي بيني وبين قديمكم،
وكفوا الأذى عني يلين لكم خلقي.
فإنّي لسهلٌ للصديق مُلاطفٌ،
وللكاشح العادي شجًا داخل الحلق.
أحلى أبيات الحب للشاعر الأخطل
- يقول الشاعر:
يا يومنا عندها عد بالنعيم لنا،
منها ويا ليلتي في بيتها عودي.
إذ بتّ أنزع من حليها عبثًا،
بعد اعتناق وتقبيل وتجريد.
كما تطاعم في خضراء ناعمة،
مطوقان أصاخا بعد تغريد.
وقد سقني رضابًا غير ذي أَسن،
كالمسك ذُر على ماء العناقيد.
من خمر بيسان صرفًا فوقها حبب،
شيب بها نطفة من ماء يبرود.
غادى بها مازج دَهقان قريته،
وقادة اللون في كأس وناجود.
إذا سمعت بموت للبخيل فقل،
سحقًا وبعدًا له من هالكٍ مودي.
- ويقول أيضًا:
ألا يا إسلامي بالسعد يا أخت دارم،
ولو شتّ صرف من نوى لم تلائم.
هلالية حلّت بخبت وأوطنت،
مصيفًا من البهمى وقيظ الصرائم.
فقد كان يحلو لي زمان حديثها،
وليس بنزر كاختلاس المصارم.
فحالت قروم من بني البشر دونها،
وما الوصل إلا رجعها للمسالم.
ولو حملتني السر دوسر لم تضع،
مقالة ذي نصح وللسر كاتم.
وأُسند أمر الحي بعد التباسه،
إلى كل جلد مبرم الأمر حازم.
وإني وإن شطت نواها بودها،
لصُلب التَعزّي مستمر الشكائم.
وكنت إذا زينت أوجه معشرٍ،
أنارت وإن أشتُم تصير كالعظالم.
أجمل قصيدة غزل
- يقول الشاعر ابن الأبَّار البلنسي:
يا قرة العين إن العين تهواك،
فما تقرُّ بشيء غير مرآكِ.
للّه طرفاي أضحيا لا يشوقتاهما،
إلا سناك وإلا طيب مغناك.
قد أخجل الشمس أن الشمس غاربة،
ومذ تطلعت لم تغرب محياك.
لا تبرزي لي في حلي وفي حلل،
فالحسن غشّاكي ما وشّى وحلاك.
يا شغل عيني إذا لم أخش منك نوى،
وشغل قلبي إذا لم أرجُ لقاك.
لا تستطيع حميّا الكرم تسكرني،
وقد تساقطت سكرًا من حميّاكِ.
سميت بالحسن لما أن خصصتِ به،
فطابَق اسمك يا حسنَا مسماك.
لا واخد الله إلا من يعنفني،
على هواك اعتداء وهو يهواك.
أخشاك غضبى كما أرجوك راضية،
فكم أرجّيكِ يا هذه وأخشاك.
أبكي لبينك إن آبى الكرى أسفًا،
يا سوء ما كلّفت عينيّ عينك.
ما أعجب الدهر يرجي أن ينسيني،
هواك جهلًا ولا والله أنساك.
وكيف أنسى عهودًا بالحِمى سلفت،
لا صبر لي عند ذكراها وذكراك.
وكم ليالٍ قطعناها بكاظمة،
نجوى وشكوى بما يلقيه مضناك.
كتبتُ مسراكِ فيها خوف عاذلة،
وعاذلٍ فأذاع المسك مسراك.
غنّى الوشاح على خصرَيْكِ من طرب،
فيها فأصغى لما عنّاكِ حجاك.
وقد عففتُ على حرصي بآية ما،
بذلتِ طوعًا فلم أعرض له فاكِ.
واهًا لهيمان يلقى الأسد ضاريةً،
يوم النزال وينبوا حين يلقىك.
شاكٍ السلاح ويشكو من محجبةٍ،
عزلاة فاعجب لشاكٍ قد غدا شاكِ.
غنّى الوشاح على خصرَيْكِ من طرب،
فيها فأصغى لما عنَّاكِ حجاك.
وقد عففتُ على حرصي بآية ما،
بذلتِ طوعًا فلم أعرض له فاكِ.
واهًا لهيمان يلقى الأسد ضاريةً،
يوم النزال وينبوا حين يلقاك.
شاكٍ السلاح ويشكو من محجبةٍ،
عزلاة فاعجب لشاكٍ قد غدا شاكِ.