تتنوع أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، مما يسبب شعورًا بالألم لدى المرضى. يؤثر هذا المرض على مفاصل الركبتين واليدين، كما يمكن أن يمتد تأثيره إلى أجزاء من العمود الفقري مما يعيق حركة المريض. في هذا المقال، سنتناول أسباب التهاب المفاصل، وطرق علاجه، ومخاطره.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي
يواجه الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل صعوبات في الحركة وكذلك في أداء الأنشطة اليومية البسيطة، وذلك بسبب تيبس المفاصل. تعتبر هذه الأعراض هي الأكثر شيوعًا، ومنها:
- إحساس بالألم في المنطقة المصابة مع شعور بعدم الراحة عند الحركة.
- احمرار ملاحظ في المنطقة الملتهبة مقارنة بباقي الجسم.
- يمكن أن يحدث تورم في المفصل المتأثر.
- ظهور طفح جلدي.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- فقدان ملحوظ في الوزن.
- صعوبة في التنفس.
- قلة النشاط والخمول بسبب الألم.
- جفاف في الفم والعينين.
- مشكلات في النوم.
- الشعور بتصلب الجسم، خاصة في الصباح.
- ظهور كتل صلبة تحت الجلد في مناطق الألم.
أسباب التهاب المفاصل
عند ظهور أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، ينبغي على الفرد زيارة طبيب مختص للحصول على التشخيص الصحيح. وتتمثل الأسباب المحتملة لحدوث هذا المرض فيما يلي:
- التقدم في السن يعد من العوامل الرئيسية التي تسهم في الإصابة، حيث تزداد احتمالية الإصابة لدى كبار السن نتيجة لقلة النشاط البدني وتصلب المفاصل.
- الإصابات السابقة في المفاصل تؤثر على احتمالات ظهور المرض مجددًا.
- تشير الدراسات إلى أن النساء أكثر عرضة لهذا المرض، في حين أن الرجال قد يصابون بالنقرس بصورة أكبر.
- تاريخ عائلي للإصابة بالمرض قد يزيد من احتمالية انتقال المرض بالوراثة.
- زيادة الوزن بشكل كبير تمثل ضغطًا على المفاصل، خصوصًا على الركبتين والعمود الفقري.
تكوين المفصل
تظهر أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي عند الإصابة، مما يؤدي إلى ألم شديد. وفي ما يلي تفاصيل مكونات المفصل:
- المحفظة المفصلية: تعتبر غلافًا صلبًا يحيط بالمفصل، وتعمل كحماية للأجزاء الداخلية.
- غشاء الزلال: هو طبقة رقيقة تحيط بالمفاصل وتنتج مادة زلالية تساهم في ليونة الحركة.
- الغضروف المفصلي: الجزء الأساسي الذي يسهل حركة العظام، ويتميز بملمسه الأملس.
أنواع التهاب المفاصل
يُقسم التهاب المفاصل إلى نوعين رئيسيين، كل منهما يتميز بأعراض محددة. الأنواع الرئيسية تتضمن:
- التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو النوع الشائع بين كبار السن، حيث يتأثر غشاء الزلال بالالتهاب، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الانتفاخ والاحمرار، وقد يتطور الأمر إلى تآكل الغضروف.
- الفصال العظمي: يحدث نتيجة تآكل الغضروف، مما يؤدي إلى احتكاك العظام مع بعضها. هذا النوع يمكن أن يظهر نتيجة التهاب المفاصل الروماتويدي، وقد يحدث بعد فترة طويلة أو بسرعة نتيجة التهاب حاد.
تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي
يمكن كشف الإصابة بالمرض بعد الشعور بأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، ويتحقق هذا التشخيص من خلال:
- تقنيات التصوير مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية، وكذلك منظار المفصل.
- تحاليل طبية قد تكشف عن نوع الالتهاب، بما في ذلك تحاليل الدم والبول، فضلاً عن فحص سائل المفصل.
مضاعفات مرض التهاب المفاصل الروماتويدي
يؤثر مرض التهاب المفاصل الروماتويدي بشكل كبير على الجسم، ومع بداية ظهور الأعراض تبدأ المعاناة. ومن أبرز المضاعفات الناتجة عن هذا المرض:
- تلف شامل للمفاصل، وانحدار الحالة إلى الفصال العظمي، مما يؤدي إلى تفكك العظام.
- صعوبة في الحركة والقيام بالأنشطة اليومية، مما يتطلب جهدًا إضافيًا.
- صعوبة المشي أو الجلوس بشكل صحيح.
- تشوهات في المفاصل واعوجاجها.
علاج التهاب المفاصل
تكون آلام المفاصل في بعض الأحيان غير محتملة، مما يؤدي إلى صعوبة في إنجاز الأعمال. تدابير العلاج تشمل:
- استخدام الجبائر لتثبيت المفصل، مما يساعد على تحسين الأداء والحد من الألم.
- العلاج بالأدوية مثل المسكنات والمضادات الحيوية البيولوجية الخاصة بالروماتويد.
- الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الآلام.
- الجراحة كحل أخير، حيث قد تشمل دمج المفاصل أو إزالة الغشاء الزلالي.
- التمارين الرياضية كخيار للعلاج البديل، حيث تسهم في تحسين أداء المفاصل وشد العضلات المحيطة بها.
- العلاج الطبيعي والتدليك.
- الوخز بالإبر كعلاج مكمل.
علاجات تكميلية لالتهاب المفاصل الروماتويدي
في بعض الحالات، يحتاج المرضى إلى علاجات تكميلية للحد من الألم. ومن الخيارات المتاحة:
- الزيوت المستخرجة من الأسماك، والتي تدعم صحة العظام والمفاصل.
- زيت السمك يحتوي على حمض الأيكوسابنتينويك وحمض الدوكوساهيكسانويك، وهما من أحماض أوميغا 3 التي تحد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
- بعض الزيوت النباتية الغنية بحمض غاما لينوليك، الذي يعد من أوميغا 3.
- يعتبر تاي تشي من أنواع التمارين البسيطة التي تساعد على الاسترخاء وتقليل آلام المفاصل.
طرق الوقاية من التهاب المفاصل الروماتويدي
يتطلب مرض التهاب المفاصل الروماتويدي متابعة طبية مستمرة، ويمكن تجنب الكثير من المشاكل عن طريق الالتزام بإجراءات الوقاية التالية:
- تناول الأسماك الغنية بالمعادن المفيدة لصحة العظام.
- ممارسة الرياضة بانتظام لبناء قوة العضلات.
- تجنب زيادة الوزن والحرص على الحفاظ على وزن صحي.
- الإقلاع عن التدخين والتقليل من استهلاك الكحول.
- الاهتمام بصحة الفم والأسنان.
- زيارة الطبيب فور الشعور بأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يؤدي الاكتشاف المبكر إلى فتح أبواب العلاج.