تُعتبر الأشعار الحزينة عن الحياة وسيلة تعبير قوية عن المشاعر العميقة التي قد يشعر بها الإنسان، لكن من الصعب أحيانًا التعبير عنها بكلمات بسيطة.
أشعار حزينة عن الحياة
الحزن يُعتبر من أشد المشاعر التي قد يمر بها الشخص خلال حياته، حيث يؤثر على نمط الحياة ويقلل من نشاط الفرد. هناك العديد من الأشعار التي تعكس المشاعر الحزينة التي يواجهها الناس في حياتهم اليومية، ومنها:
- زفّ الرّحيل وحان أن نتفرّقا، فإلى اللّقا يا صاحبي، إلى اللّقا.
- إن تبكيا، فلقد بكيت من الأسى حتى كادت أدمعي أن أغرقا.
- أضالعي تسعّرت عند الوداع كالنار، خشيت بحرّها أن أحرقا.
- ما زلت أخشى الفراق قبل وقوعه، حتى غدوت وليس لي أن أفرقا.
- يوم الفراق، لله ما أقسى الفراق! لولا الابتعاد ما أبغضت نفسي البقاء.
- رحنا حيارى، صامتين، كأننا نخشَى عند الهول أن ننطقا.
- قلوبنا خفّاقة وعيوننا، من كثرة البكاء، لا تستطيع أن ترمقا.
- نتجاذب النظرات وهي ضعيفة، ونجاهد الأنفاس كيلا تزهقا.
- لو لم نعلّل نفوسنا بلقاء، كادت مع العبرات أن تتدفقا.
- يا صاحبي، تصبّر فلربما عُدنا وعاد الشمل أبهى رونقاً.
- إن كانت الأيام لم ترفق بنا، فمن الأجدر أن نرفق بأنفسنا.
- سأظل أذكر تلك الأشياء التي لم نراها، والطرقات التي لم نسلكها.
- والأشواق التي لم نلبّيها، وقلبي الذي ضاع حين أخذته معك.
أفضل أبيات شعر حزينة عن الحياة
نتابع استعراض الأشعار الحزينة عن الحياة بالإشارة إلى باقة من أجمل الأبيات التي تعبر عن الحزن والأسى، وهي كما يلي:
- يا أيها الإنسان، ما لك قاسياً، تنسى الأمان وتلهو عابثاً.
- ها قد نسيت أنك كنت تُكفّن ميتاً بيديك وتذهب به لمصيره.
- تحت التراب، لا تدري ما هو شانه، هل في الجنان ناعماً أم في النيران.
- هلا توقفت قليلاً لتتعظ، ماذا المصير وأين تأخذك الألعاب؟
- تنشأ الطفولة نحو العلا، وسوء الحال مستمر.
- لآباء جحدوا النعمة وأصبحوا فريسة للمعاصي.
- وتأتي النتائج متوقعة، بحمل الأجنة مترفقاً.
- ولكن من جحد البشر، رموا النطفة المتحفظة.
- يقوموا ويرتكبوا الفواحش، ويرموا النتائج تكبراً.
- وما ذنب ذلك الرضيع الذي، بؤسه، كان من سوء حظه أن كانا منكما.
- وسوء الجحيم لكم منتظراً، وذل المعاصي يعانيه الجنين.
أروع كلمات شعرية حزينة
منذ قديم الزمن، يُعبر الشعراء عن الحزن بدقة وإبداع، ويحتفظون بمؤلفات لا تُعد ولا تُحصى، ومن أروعها:
- يولد على الدنيا ويشرع عليها رحلة عبور.
- ساعة زمن فيها ورجله عند باب المقبرة.
- رحلته نهايتها حزينة عند حفار القبور.
- يرحل منها كما جاء إليها بعلمه وخبره.
- أخبرني يا مناة خفوقي وأول آماله.
- سأنسى ما مضى معك، واللحظات الحالية والمستقبلية.
- حتى لو كنت حزيناً، وحالتي كما هي.
- أحاديثك تسرق الابتسامة من شفتي.
أشعار مؤلمة عن الحياة
نواصل تقديم مجموعة من أروع الأشعار التي كتبها الشعراء على مر الزمن، والتي تعبر عن الأوجاع التي يمر بها الإنسان في الحياة، ويأتي ذلك فيما يلي:
قصيدة جنازة المرح
تعتبر هذه القصيدة من أروع ما كتبته الشاعرة نازك الملائكة، حيث تعبر عن الألم والحزن في الحياة، وتقول فيها:
- سأغلق نافذتي فالضياء يعكر ظلمتي الباردة.
- سأسدل هذا الستار السميك على صفحة القصة المنتهية.
- وأطرد صوت الرياح البليد وإشعاع النجوم الحاقدة.
- وأسند رأسي إلى الذكريات وأغمس عينيّ في دمعتين.
- وأرسل حبي يلفّ القتيل ويدفئ جبهته الهامدة.
- لعلي أستطيع أن أرجع له الحياة وأمسح من زرقة الشفتين.
- سأغلق نافذتي فالقَتيل يحب الظلام العميق.
- وأكره أن يتمطّى الضياء على جسده الشاعريّ الرقيق.
- على جبهته زرعتها النجوم، ولونها ضوءها بالبريق.
- وكانت تعكس الحياة، فعادت مجرد ذكرى للأسى والعذاب.
قصيدة ترجو السعادة يا قلبي ولو وجدت
تعتبر الحياة عالم من الشقاء، وبالتالي يعاني الإنسان الكثير من الأحزان التي يصعب التعبير عنها بسلاسة. وقد أشار الشاعر أبو القاسم الشابي إلى هذا الحزن في الأبيات التالية:
- تَرجُو السَّعادة يا قلبي ولو وُجِدَتْ في الكون لم يُشتعلْ حُزنٌ ولا أَلَمُ.
- ولا استحالت حياة الناس أجمعها وزُلزلتْ هاتِهِ الأكوانُ والنُّظمُ.
- فما السَّعادة في الدُّنيا سوى حُلُمٍ ناءٍ تُضَحِّي له أيَّامَهَا الأُمَمُ.
- ناجت به النّاسَ أوهامٌ معربدة لمَّا تغَشَّتْهُمُ الأَحْلاَمُ والظُّلَمُ.
- فَهَبَّ كلٌ يُناديهِ وينْشُدُهُ كأنّما النَّاسُ ما ناموا ولا حَلُمُوا.
- خُذِ الحياة كما جاءتكَ مبتسماً في كفِّها الغارُ، أو في كفِّها العدمُ.
- وارقصْ على الوَرِد والأشواكِ متَّئِداً، غنَّتْ لكَ الطَّيرُ، أو غنَّت لكَ الرُّجُمُ.
- واعملْ كما تأمرُ الدُّنيا بلا مضضٍ، والجم شعورك فيها، إنها صنمُ.
- فمن تآلّم لم ترحم مضاضتهُ وَمَنْ تجلّدَ لم تَهْزأ به القمَمُ.
- هذي سعادة دنيانا، فكن رجلاً -إن شئْتَها- أَبَدَ الآباد يَبْتَسِمُ!