بحّة الصوت
تُعرف بحّة الصوت بأنها تغير في نبرة الصوت، حيث قد تظهر على شكل غلاظة أو انشقاق، بل وقد تؤدي إلى ضعف قوته. غالباً ما تكون هذه الحالة مؤشراً على وجود مشكلة صحية، وغالبًا ما تختفي بعد فترة قصيرة مع بداية التحسن. ومع ذلك، قد يواجه بعض الأشخاص بحّة غامرة تدوم لفترة طويلة، والتي تستدعي النظر في الأسباب المختلفة، وهو ما سيتم التطرق إليه أدناه.
أسباب بحّة الصوت
تتميز بحّة الصوت المستمرة بوجود عدة عوامل تؤدي إليها، من بينها:
- التهاب ميكروبي في الأحبال الصوتية، الذي يمكن أن يكون إما حاداً أو مزمناً. الالتهاب الحاد ينتج عادةً عن فيروس أو بكتيريا تؤثر على الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى تورم في الغشاء المخاطي، وهناك العديد من العوامل المساهمة في تفاقم هذا الالتهاب، مثل الغبار والتدخين والتلوث.
- التهاب حساسي في الحنجرة.
- ارتجاع عصارة المعدة إلى الحنجرة.
- التدخين، الذي يؤدي إلى تهيّج مزمن في الحنجرة وقد يتسبب في الإصابة بسرطان الحنجرة على المدى الطويل.
- تضخم الغدة الدرقية.
- ضعف الغضاريف المكوّنة لصندوق الصوت.
- تلف الحنجرة نتيجة الإصابات أو الجروح.
- ظهور أورام حميدة أو خبيثة في الحنجرة، حيث يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على أي جزء من صندوق الصوت.
- تهيّج الحنجرة الناتج عن استنشاق أبخرة مهيّجة.
- شلل العصب المسؤول عن تغذية الحنجرة.
- زيادة البكاء، خصوصاً عند النساء أو الأطفال.
- ابتلاع مواد ضارة عن طريق الخطأ، مثل المواد الحارقة أو الكاوية.
- دخول أشياء غريبة إلى المريء أو القصبة الهوائية.
علاج بحّة الصوت
في البداية، يعتمد العلاج على السبب الرئيسي، ولذلك يُنصح باستشارة طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق واختيار العلاج المناسب بناءً عليه. ومع ذلك، هناك بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تساهم في تخفيف بحة الصوت المستمرة، ومنها:
- الهيل: حيث يُعتبر فعالاً في علاج الالتهابات وترطيب الأغشية المخاطية، وذلك يمكن تحقيقه من خلال مضغ حبة من الهيل، أو خلط كمية من بذوره مع العسل وتناولها يومياً، أو إضافته مع القرفة في كوب ماء ساخن والغرغرة بالمزيج مرتين يومياً.
- استنشاق البخار: حيث أن بحّة الصوت تكون في كثير من الأحيان نتيجة جفاف الحلق، ويمكن للبخار أن يساعد في ترطيبه. يُمكن ذلك من خلال وضع كمية مناسبة من الماء في وعاء وإضافة بضع قطرات من زيت طبي أو كمية من الزعتر أو البابونج، ثم استنشاقه مرتين يومياً.
- الثوم: يُعتبر من أكثر المواد الغذائية فعالية في تخفيف بحّة الصوت؛ إذ يمنع الالتهابات ويخفف الألم. يمكن استخدامه عن طريق تقطيع فصّ ثوم إلى جزئين ووضعهما في الفم والعض عليهما بلطف، ومحاولة مصّ العصارة الناتجة لتخفيف التهيّجات والمساعدة في شفاء الجروح.