تتناول هذه المقالة تعريف حصوات الكلى، والأعراض المرتبطة بها، وكيفية انتقالها إلى المثانة أو الحالب، بالإضافة إلى طرق التشخيص المختلفة؛ لعلها تلبي احتياجات الباحثين عن المعرفة وتغذي اهتمامهم بالمعلومات الطبية.
أعراض نزول الحصوة مع البول
توجد تقنيات متعددة للمساعدة في نزول الحصوة، من أبرزها استخدام الأدوية التي تعزز من فرصة خروجها.
الأدوية الأكثر شيوعًا في هذا السياق هي “التامسولوسين”، وقد يحتاج المريض أيضا إلى أدوية مضادة للغثيان وآلام التقلصات أثناء مرور الحصوة.
في حال عدم خروج الحصوة بشكل تلقائي، قد يشعر الشخص بألم شديد، مما يجعله غير قادر على الانتظار حتى تخرج الحصوة بصورة طبيعية.
ينبغي إزالة الحصوة إذا تسببت في التهابات متكررة في المسالك البولية أو إذا كانت تسد مجرى البول، حيث يتم إجراء عملية جراحية تستخدم شقوقًا صغيرة جدًا لإخراج الحصوة، وتشتهر هذه العملية بقصر مدتها وكونها غير مؤلمة.
ما هي حصوات الكُلى؟
حصوات الكلى هي تجمعات من الأملاح والمعادن، والتي عادةً ما تتكون من الكالسيوم وحمض البول. يمكن لهذه الحصوات أن تنتقل إلى مناطق أخرى داخل المجاري البولية، وبعضها قد ينمو ليشغل مساحة كبيرة داخل الكلية.
كيف تتكون حصوات الكُلى؟
تتكون حصوات الكلى عندما يتجمع عدد كبير من المعادن والرواسب في البول. وعندما لا يتم ترطيب الجسم بشكل كافٍ، يصبح البول شديد التركيز ويحتوي على كميات كبيرة من المعادن، مما يؤدي إلى تكوّن حصوات الكلى.
الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة هم الأكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى، بالإضافة إلى الرجال الذين يعانون من داء السكري.
أعراض الإصابة بحصوات الكُلى
عادةً ما لا تسبب الحصوات الصغيرة أي أعراض، وقد لا يشعر الشخص بأي انزعاج حتى تبدأ حركة الحصوات أو عند خروجها من الحالب.
غالبًا ما تكون حصوات الكلى مؤلمة، وقد تخرج بعض الحصوات دون الحاجة لإجراء طبي، ولكن في حالات معينة قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالتها.
أعراض حصوات الكُلى لدى النساء
يُعرف ألم حصوة الكلى بأنه من أشد الآلام، ويشبهه بعض الأشخاص بآلام الولادة أو وخز السكين عند وجود حصوات أو شوائب في البول.
يبدأ الألم عادة عندما تتحرك الحصوة داخل الجسم، مما يسبب تغييرات في شدة الألم وموقعه.
قد يأتي الألم في شكل موجات ويتفاقم بسبب تقلص الحالب الذي يحاول دفع الحصوة لأسفل. وقد تستمر كل موجة من الألم لبضع دقائق ثم تختفي لتظهر لاحقًا مرة أخرى. ومن الأعراض المرتبطة بحصوات الكلى:
1- ألم أو حرقة أثناء التبول
- عند وصول الحصاة إلى الممر بين الحالب والمثانة، يبدأ الشخص في الشعور بالألم أثناء التبول، فيما يعرف بـ “عسر البول”، والذي قد يكون مؤلمًا جدًا.
- إذا لم يكن لدى الشخص علم بوجود حصوة بالكلى، فقد يعتقد خطأً أنه يعاني من عدوى في المسالك البولية.
2- الحاجة الملحة للتبول
- يُعتبر التكرار الملح للدخول إلى المرحاض علامة أخرى على وجود الحصوة في الجزء السفلي من المجاري البولية.
- قد يجد الشخص نفسه مضطرًا للذهاب إلى المرحاض بشكل متكرر خلال اليوم والليل.
- تسبب الحصوات الكبيرة ألمًا أكثر من الصغيرة، لكن شدة الألم ليست مرتبطة دائمًا بحجم الحصوة.
أعراض نزول الحصوة إلى المثانة
في بعض الحالات، قد يحتاج الشخص فقط إلى الانتظار حتى تختفي الحصوة من تلقاء نفسها، حيث تميل الحصوات الصغيرة إلى التخلص من نفسها أكثر من الحصوات الكبيرة، وقد يمتد الانتظار في بعض الأحيان إلى ستة أسابيع حتى يختفي الألم الناتج.
إذا لم تظهر علامات العدوى ولم يحدث انسداد كامل في الكلى، وكانت الحصوة صغيرة بما يكفي، فقد تختفي من تلقاء نفسها.
أثناء انتظار خروج الحصوات، يُنصح بشرب كميات وفيرة من الماء، وقد يحتاج الشخص أحيانًا إلى مسكنات للألم المرتبط بخروج الحصوة.
للمزيد من المعلومات، يمكن الاطلاع على:
طريقة إنزال الحصوة مع البول
- يُمكن استخدام بعض التقنيات مثل تفتيت الحصوات من خارج الجسم، والتي تستهدف تفتيت الحصوات في الكلى أو المثانة.
- تُستخدم الموجات الصوتية أو أشعة X لتحديد موقع الحصوة، حيث يتم توجيه الموجات على الحصوات لتفتيتها، مما يتيح للجسم طرد الفتات عبر البول في غضون أسابيع قليلة.
- قد يكون الألم المرتبط بعملية تفتيت الحصوة كبيرًا، مما يستدعي التحكم في التنفس وقد تحتاج العملية إلى تخدير المريض في بعض الأحيان.
- لا تنجح تقنية تفتيت الحصوات مع جميع الأنواع، لذا يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل اتخاذ أي قرار.
- بعد القيام بهذه العملية، يمكن للشخص العودة إلى منزله في نفس اليوم واستئناف الأنشطة اليومية بعد يومين.
- على الرغم من اعتبار هذه التقنية آمنة، إلا أنها قد تترتب عليها بعض الآثار الجانبية.
- من الممكن أن تظهر أعراض مثل نزول دم في البول لبضعة أيام بعد العلاج، كما أن بعض الحصوات قد تخرج دون ألم، بينما يمكن أن تتسبب الأخرى في الألم.
تشخيص الحصوات
يتطلب تحديد طريقة نزول الحصوات مع البول معرفة سبب ظهورها. يقوم الطبيب بإجراء الفحوصات لمعرفة سبب تكوّن الحصوات في المجاري البولية، بالإضافة إلى فحص البول لفهم خصائصه ومعرفة دلالاته وكذلك وجود أمراض قد تؤدي إلى تكوّن الحصى.
يتوصل الطبيب إلى التشخيص من خلال الآتي:
1- طرح الأسئلة
يقوم الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة على المريض حول تاريخه الطبي، منها:
- هل عانيت من حصوات في الماضي؟
- هل توجد حالات مشابهة في الأسرة من حيث الإصابة بحصوات في المسالك البولية؟
يمكن أن تسهم معرفة العادات الغذائية في تشخيص الحالة، حيث قد تساعد بعض الأغذية في تكوين حصوات المسالك البولية، بينما تمنع أخرى ظهورها.
2- فحص الدم والبول
بعد جمع التاريخ الطبي للمريض، يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني، ويمكن أن يأخذ عينة للفحص تشمل الدم والبول، مما يمكنه من تفسير التحليلات المعملية.
تشير فحوصات الدم إلى وجود أمراض قد تؤدي إلى تشكّل حصوات البول، وقد يقوم الطبيب أيضًا بتحليل البول للتأكد من وجود عدوى أو أي نوع من البلورات الخاصة بالحصول على الحصى.
أعراض خروج حصوة الحالب
ينتقل البول من الكلية إلى المثانة عبر أنابيب تُعرف بالحالب، وتمثل حصوات الحالب الكتل المعدنية التي قد تتكون أو لا تتكون في الكلى، مما يبدأ من تكوين الجزيئات المعدنية في البول الراكد.
إذا كانت الحصوة صغيرة بما يكفي، يمكنها المرور عبر الحالب والخروج من الجسم دون أن تُلاحظ. ومع ذلك، إذا كانت كبيرة جدًا، فقد تسد تدفق البول داخل الحالب.