أحبيني بدون قيود
أحبيني دون أي قيود
وانشرّي أحاسيسك بين يديّ
أحبيني ليوم أو لأيام أو لساعات
فأنا لست الشخص الذي يعنى بالخلود
أنا تشرين، شهر الرياح
مع الأمطار والبرد
أنا تشرين، فاتركيني
كصاعقة تضرب جسدي
أحبيني
بشغف همجية التتار
بحماس أدغال الغابات
بحيوية الأمطار
ولا تبقي ولا تذري
ولا تتهيأي أبداً
الخيار
لقد عشقتك، واتخذت قراري
فلمَن أُعطي يا تُرى عذاري
لا سلطة للحب تعلو سلطتي
فالرأي رأيي، والاختيار اختياري
هذه مشاعري، فلا تتدخلي
أرجوك، بين البحر والبحار
تظلّي على أرض الحياد، فأنا
سأزيد إصراراً على إصراري
ماذا أخاف؟ أنا القوانين جميعها
وأنا المحيط وأنت من أنهاري
أنا النساء، جعلتهن خواتم
بأصابعي وكواكب في مداري
كوني صامتة ولا تتحدثي
فأنا الذي أدير مع النساء حواري
وأنا الذي أضع قوانين الحب
للواقفات أمام باب مزاري
وأنا أرتب دولتي وخرائطها
وأنا الذي أختار لون بحاري
وأنا أقرر من سيدخل جنتي
وأنا أقرر من سيدخل ناري
أنا في الحب مُتحكم ومسيطر
في كل عشق نكهة استعمار
فاستسلمي لإرادتي ومشيئتي
واستقبلي ببراءة أمطاري
إن كان عندي ما أقوله، فسأقوله
للوحد القهار
عيناك وحدهما هما شرعيتي
مراكبي، وصديقتا أسفاري
إن كان لي وطن، فوجهك موطني
أو كان لي دار، فحبك داري
من ذا يشعرني بالمسؤولية عليك، وأنت لي
نعمة السماء وهبة الأقدار
من ذا يحاسبني على ما في دمي
من لؤلؤ وزمرد ومحار
أيُناقشُون الديك في ألوانه
وشقائق النعمان في نوار
يا أنتِ، يا سلطاني ومليكي
يا كوكبي البحري، يا عشقي
إني أحبك بلا تحفظ
وأعيش فيك ولادتي ودماري
إنني اخترتك عمداً
إن كنت عاراً، فالجمال في عاري
ماذا أخاف؟ ومن أخاف؟ أنا الذي
نام الزمن على صدى أوتاري
وأنا مفاتيح القصيدة في يدي
قبل بشار ومن ميهار
وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً
وجعلته ثمراً على الأشجار
سافرت في بحر النساء ولم أزل
من يومها مقطوعة أخباري
أجمل حب
كما ينمو العشب بين صخرة
وجدنا أنفسنا غريبين يوماً
وكانت سماء الربيع تتشكل نجماً ونجماً
وكنت أؤلف قصيدة حب
لعينيك.. غنيتها
أتعلم عيناك أنني انتظرت طويلاً
كما ينتظر الصيف طائر
ونمت كنوم المهاجر
فعين تنام لتستيقظ العين طويلاً
وتبكي على أختها،
نحن حبيبان، حتى ينام القمر
ونعلم أن العناق والقبل
طعام ليالي الغزل
وأن الصباح ينادي خطواتي للأمام
في درب جديد
نحن صديقان، فسيري بجانبي كفا بكف
معاً نصنع الأخبار والأغاني
لماذا نسأل هذا الطريق لأية مصير
يسير بنا؟
ومن أين جمعت أقدامنا؟
فحسبك، وحسبك، نحن نسير
معاً، للأبد
لماذا نفتش عن أغاني الحزن
في ديوان شعر قديم؟
ونسأل، يا حبنا، هل تدوم؟
أحبك حب القوافل، واحة من عشب وماء
وحب الفقير للخبز
كما ينمو العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا أنفسنا غريبين يوماً
وسنبقى رفيقين دائماً
أحبك أكثر
تكبر تكبر
فمهما يكن من جفاءك
ستبقى بعيني ولي شبحي ملاك
وتبقى كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك يشبه العنبر
وأرضك حلوة كالسكر
وأني أحبك أكثر
يداك كأغصان الشجر
لكنني لا أغني
كالعصافير
فالسلاسل
تعلمتني كيف أقاتل
أقاتل، أقاتل
لأنني أحبك أكثر
غنائي خناجر ورد
وصمتي طفولة رعد
وزنيقة من دماء
فؤادي
وأنت الثرى والسماء
وقلبك أخضر
وجزر الهوى فيك، مدّ
فكيف إذن لا أحبك أكثر
وأنت كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
وأرضك سكر
وقلبك أخضر
وإني طفل هواك
على حضنك العذب
أنمو وأكبر