أحدث العلاجات لفيروس التهاب الكبد C
فيروس التهاب الكبد الفيروسي ج (Hepatitis C) أو (HCV) هو عدوى فيروسية تُسبب التهاب في الكبد. وقد تم تطوير مجموعة واسعة من الأدوية التي تساعد في علاج هذه العدوى بسرعة وفعالية. فيما يلي نستعرض أحدث العلاجات المستخدمة في علاج فيروس C:
تركيبة سوفوسبوفير/فيلباتاسفير/فوكسيلابريفير
في يوليو 2017، تمت الموافقة على تركيبة الأدوية المكونة من سوفوسبوفير/فيلباتاسفير/فوكسيلابريفير (Sofosbuvir/Velpatasvir/Voxilaprevir) لعلاج جميع الأنماط الجينية لفيروس التهاب الكبد C. غالبًا ما تُعطى هذه التركيبة للمرضى الذين لا يُظهرون تشمعًا في الكبد، بعد فشل العلاجات السابقة. وقد أظهرت الدراسات أن 96-97% من المصابين لم تظهر لديهم أي علامات للفيروس بعد 12 أسبوعًا من العلاج بهذه التركيبة.
دواء سوفوسبوفير
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في نوفمبر 2014 على استخدام دواء سوفوسبوفير (Sofosbuvir) لعلاج الأنماط الجينية 1، 2، 3، و4 من فيروس C. تشير الأدلة السريرية إلى أن سوفوسبوفير يُحدث تحسنًا ملحوظًا بالمقارنة مع العلاجات الأخرى المتاحة للمرضى الذين يعانون من حالات صحية حرجة. يستمر العلاج بهذا الدواء عادةً ما بين 12 إلى 24 أسبوعًا، وعادةً ما يُستخدم مع أدوية أخرى حسب النمط الجيني للفيروس. ومن أبرز هذه الأدوية:
- الإنترفيرون (Interferon).
- ليديباسفير (Ledipasvir) أو سيميبريفير (Simeprevir)، وهي أدوية مضادة للفيروسات.
- ريبافيرين (Ribavirin).
- داكلاتاسفير (Daclatasvir)، وتستخدم لعلاج النمط الجيني الثالث.
تركيبة سوفوسبوفير/ليديباسفير
تُعتبر تركيبة سوفوسبوفير/ليديباسفير (Sofosbuvir/Ledipasvir) أول تركيبة خالية من الإنترفيرون تُستخدم لعلاج النمط الأول من التهاب الكبد C. تجمع هذه التركيبة بين دوائين فعالين في القضاء على الفيروس، وتُعرف نصائح هذه الأدوية بمضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر (Direct-acting antivirals)، التي تستهدف البروتينات التي يعتمد عليها الفيروس للتكاثر، ويمكن استخدامها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا.
تركيبة أومبيتاسفير/باريتابريفير/ريتونافير مع داسابوفير
تُستخدم هذه التركيبة لعلاج حالات النوع الأول من التهاب الكبد C، بما في ذلك حالات التندب الكبدي المعوضة. تشمل وصفة العلاج:
- الدواء الأول يتكون من تركيبة ثلاثية لأدوية مضادة للفيروسات، وهي أومبيتاسفير (Ombitasvir)، باريتابريفير (Paritaprevir)، وريتونافير (Ritonavir) – التي تهدف جميعها إلى منع نمو الفيروس.
- الدواء الثاني داسابوفير (Dasabuvir)، الذي يعمل على تعزيز فعالية التركيبة الثلاثية المذكورة.
تركيبة غليكابريفير/بيبرنتاسفير
تحتوي تركيبة غليكابريفير/بيبرنتاسفير (Glecaprevir/Pibrentasvir) على دوائين مثبطين للبروتينات الفيروسية، مما يمنع تكاثر الحمض النووي الريبوزي (RNA) لفيروس التهاب الكبد C. تعتبر هذه التركيبة فعالة لجميع الأنماط الجينية للفيروس لدى البالغين الذي لا يُظهرون تشمعًا في الكبد أو الذين يعانون من حالات بسيطة من تشمع الكبد، ويمكن أن يتم العلاج في أقل من ثمانية أسابيع.
علاجات وتركيبات دوائية أخرى
تم استخدام العديد من الأدوية المختلفة حديثًا لعلاج العدوى بفيروس C، منها:
- داكلاتاسفير (Daclatasvir): يُعد هذا الدواء الأول خاليًا من الإنترفيرون لعلاج النمط الجيني الثالث، حيث يُؤخذ قرص واحد يوميًا من هذا الدواء مع دواء سوفوسبوفير، وقد أثبتت الدراسات فعاليته بنسبة 98% لدى المرضى غير المصابين بتشمع الكبد.
- سيميبريفير (Simeprevir): يُستخدم لعلاج النمط الأول، حيث كان يُعطى مع الإنترفيرون والريبافيرين، وفي نوفمبر 2014 صرحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية باستخدامه مع سوفوسبوفير.
- سوفوسبوفير/فيلباتاسفير (Sofosbuvir/Velpatasvir): تمت الموافقة عليه في يونيو 2016 لعلاج جميع الأنماط الجينية الستة لفيروس التهاب الكبد C.
- الباسفير/غرازوبريفير (Elbasvir/Grazoprevir): خيار مناسب للمرضى الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية أو تليف الكبد، ويستخدم لعلاج الأنماط الجينية الأول والرابع والسادس.
- أومبيتاسفير/باريتابريفير/ريتونافير (Ombitasvir/Paritaprevir/Ritonavir): تُؤخذ هذه التركيبة مرة واحدة يوميًا، وهي مُعتمدة لعلاج النوع الرابع من التهاب الكبد C، ويمكن استخدامها مع ريبافيرين أو وحدها.
متى يبدأ تأثير الدواء؟
قد تُظهر نتائج فحوصات بعض المرضى انخفاض الحمل الفيروسي إلى مستوى غير قابل للكشف بعد حوالي 4 أسابيع من بدء العلاج، بينما يحتاج البعض الآخر لفترة أطول. ومع ذلك، عادةً ما تؤدي الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الكبد C إلى انخفاض ملحوظ في الحمل الفيروسي خلال الأسبوعين الأول والثاني، ويستمر التأثير بعدها.
الآثار الجانبية
قد تسبب جميع الأدوية آثارًا جانبية، والتي تختلف من شخص لآخر. ومع ذلك، عادةً ما تكون الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات الجديدة لفيروس C أقل بكثير من تلك التي تسببت بها العلاجات القديمة، وغالبًا ما تكون بسيطة وغير شائعة. من بين هذه الآثار الجانبية المحتملة:
- الإرهاق والشعور بالتعب.
- الصداع.
- الأرق (Insomnia).
- الغثيان.
حقائق حول فيروس التهاب الكبد C
يوجد ستة أنماط جينية مختلفة لفيروس التهاب الكبد C، وبعض الأنماط يمكن تقسيمها إلى أنواع فرعية. معظم العلاجات الجديدة متاحة لجميع الأنماط الجينية ولكافة مراحل الإصابة. تُعرف العدوى الفيروسية في المراحل المبكرة باسم التهاب الكبد الحاد (Acute hepatitis)، وغالبًا لا يحتاج المريض إلى بدء العلاج فورًا، بل يمكن إجراء اختبارات دم إضافية بعد بضعة أشهر لمعرفة ما إذا كان الجسم يستطيع محاربة الفيروس بنفسه. يُوصى عادة بالعلاج إذا استمرت العدوى لعدة أشهر، وهو ما يُعرف بالتهاب الكبد المزمن (Chronic hepatitis).
يعتمد نوع العلاج ومدة العلاج على النمط الجيني لفيروس التهاب الكبد C ومدى الضرر الكبدي إن وُجد، بالإضافة إلى المشاكل الصحية الأخرى والعلاجات السابقة. كما يجب على المرضى مراجعة القرارات العلاجية مع الأطباء المختصين، حيث قد تتغير التوصيات المتعلقة بالأدوية والعلاجات بسرعة، ويُنصح بضرورة تناول الأدوية وفقًا للإرشادات الطبية.
فيديو عن التهاب الكبد الوبائي C
لمزيد من المعلومات حول علاج التهاب الكبد الوبائي C، يمكنكم مشاهدة الفيديو التالي: