وجهة نهر السند النهائية

مصب نهر السند

يصب نهر السند (بالإنجليزية: Indus River) في المحيط الهندي، الذي يقع جنوب شرق مدينة كراتشي. ينبع هذا النهر من منطقة التبت في الصين، ويتجه نحو الجنوب عبر بحر العرب، متبعًا مسارًا دائريًا ومرورًا بجبال الهيمالايا، قبل أن يجتاز المناطق الموجودة شمال غرب الهند، بما في ذلك إقليم كشمير وشمال باكستان.

يُعتبر نهر السند أحد أطول الأنهار على مستوى العالم، حيث يبلغ طوله حوالي 2900 كم. ومن الجدير بالذكر أن الأنهار الجليدية والثلوج الذائبة في جبال الهملايا تُسهم في تغذية تدفقه. وقد سُمي بهذا الاسم نسبةً إلى وادي السند، الذي يُعتبر مهدًا لبعض أقدم الحضارات في التاريخ.

جغرافية نهر السند

تغطي جغرافية نهر السند مناطق في باكستان فضلاً عن ولايات هندية مثل غوجارات وراجستان وهاريانا والبنجاب. ويمتاز نهر السند بوجود أراضٍ زراعية تتمتع بمناظر طبيعية خلابة على طوله، ويحيط بسهل السند مجموعة من الجبال العالية، والصحاري، والمحيط، والغابات الكثيفة، والمستنقعات.

تمتد مساحة دلتا نهر السند حوالي 41 كم²، حيث تحتوي على تربة طينية وتربة تُعتبر غير خصبة. تقع مدينة حيدر آباد، التي تُعد واحدة من أكبر مدن باكستان، على بُعد 209 كم شمال مصب النهر، بينما تقع مدينة كراتشي إلى الغرب من دلتا نهر السند بالقرب من ساحل بحر العرب.

تُعتبر دلتا نهر السند وجهة هامة لطيور الماء المهاجرة، وهي موطن لكائنات حية متنوعة مثل سمك السلور والأفعى العملاقة التي تعيش في المياه العذبة.

مناخ نهر السند

يتراوح معدل هطول الأمطار السنوي في منطقة السند بين 125 و510 ملم. يُستثنى من ذلك الجزء الجبلي في باكستان، حيث يُعد وادي السند منطقة جافة ضمن شبه القارة الهندية. تهب الرياح الشمالية الغربية على الجزء الشمالي من الوادي خلال فصل الشتاء، ويبلغ معدل هطول الأمطار بين 100 و200 ملم.

يساهم الهطول المطري في وادي السند في نجاح زراعة بعض المحاصيل مثل القمح والشعير، وتجدر الإشارة إلى أن الأمطار غالبًا ما تسقط على هيئة ثلوج في تلك المنطقة. تبدأ الأمطار الموسمية من يوليو إلى سبتمبر، وقد تنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى ما دون الصفر في الجبال الشمالية، خاصة في ديسمبر.

يبلغ متوسط درجة الحرارة في الصيف، وتحديدًا في يوليو، حوالي 38 درجة مئوية في منطقة السند والبنجاب. كما تُسجل منطقة جاكوب آباد، الواقعة غرب نهر السند، درجات حرارة تصل إلى 49 درجة مئوية، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق حرارة على كوكب الأرض.