أحكام عقد البيع
تشتمل أحكام عقد البيع على مجموعة من المبادئ الأساسية التي وضحها الفقهاء. سنستعرض فيما يلي بعضًا منها:
- يتكون عقد البيع من عدة أركان، وفقًا لرأي الأغلبية من العلماء، وهي تشمل الصيغة من إيجاب وقبول، والعاقدين (البائع والمشتري)، وموضوع العقد أو المعقود عليه. يجب أن تتوافق الصيغة بين الإيجاب والقبول في مجلس واحد دون الاعتماد على أي شروط أو التقييد بوقت معين. بالنسبة للعاقدين، يجب أن يكونوا بالغين وعقلاء وأحرارًا في اختياراتهم، مع ضرورة وجود طرف مباشر في العقد. والشروط الأساسية للمبيع تتطلب وجوده بالفعل عند إبرام العقد، وأن يكون مالاً حقيقياً ومتملكاً من قِبل العاقد، وقابلاً للتسليم، ومحدداً بشكل واضح ومفيد للعاقدين.
- تتطلب صحة البيع توافر عدد من الشروط، منها: انعدام الجهالة، والإكراه، والتوقيت، والضرر، والغرر. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون الشروط الأخرى خالية من العوامل التي قد تفسد العقد والتي تتعارض مع الأسس الأساسية له.
تعريف عقد البيع
يمكن تعريف البيع لغويًا بأنه تبادل شيء مقابل شيء آخر، مثل تبادل سلعة مقابل أخرى. ويُطلق على أحد الطرفين مبيع والآخر ثمن. وفق بعض الفقهاء، فإن البيع في اللغة يعني تمليك المال مقابل المال. كما يُعرّف البيع بأنه إخراج شيء من الملكية مقابل شيء آخر. في المقابل، يُعرّف الشراء بأنه إدخال شيء إلى الملكية مقابل شيء. يتم استخدام مصطلحي البيع والشراء للإشارة إلى فعل البائع والمشتري على حد سواء، لكن العرف خصص المبيع لفعل البائع، في حين أن الشراء أو الابتياع ينسب إلى فعل المشتري. وتأكيدًا على مشروعية البيع، تم ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية وكذلك بالإجماع بين العلماء.
آداب عقد البيع
ينبغي على البائع الالتزام بمجموعة من الآداب والفضائل المرتبطة بعقد البيع. وفيما يلي أبرز هذه الآداب:
- توفير السماحة والتساهل تجاه المشتري في ما يتعلق بالمبيع، وكذلك في الثمن بالنسبة للبائع.
- التحلي بالصدق في عملية البيع، من خلال تقديم معلومات دقيقة حول جودة ونوعية السلع المعروضة.
- تجنب الحلف بالله أثناء البيع، حتى وإن كان الحلف صادقاً.
- الحرص على إخراج الصدقات بشكل متكرر.