مالاوي
تُعتبر مالاوي دولة غير ساحلية، وقد مرت بتجارب صعبة كغيرها من الدول الإفريقية نتيجة الاستعمار البريطاني الذي استمر عدة عقود حتى نالت استقلالها في عام 1964. تُصنّف مالاوي كواحدة من الدول الأفقر في القارة، حيث تعاني من تفشي مرض الإيدز بين سكانها، مما يؤثر سلبًا على قدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية نظرًا للاعتماد الكبير على الموارد لمكافحة هذا المرض. تعتمد البلاد أيضًا على المساعدات الخارجية في العديد من القطاعات لضمان التنمية الاقتصادية وتحسين البنية التحتية؛ ومع ذلك، شهدت هذه المساعدات تراجعًا ملحوظًا خلال العقدين الماضيين، مما يبرز أهمية التركيز على التنمية الذاتية في مجالات التعليم، والرعاية الصحية، والنمو الاقتصادي، وهو ما من المتوقع أن تحقق فيه نجاحًا نسبيًا. بالإضافة إلى ذلك، توفر مالاوي مناطق رعوية للماشية والماعز تلبي احتياجات البلاد من الثروة الحيوانية.
موقع مالاوي
تقع مالاوي في جنوب شرق إفريقيا، وهي بلد بلا منافذ بحرية، حيث تحدها دولة موزمبيق من الشرق والجنوب والغرب. بينما تحدها زامبيا من الشمال الغربي، ودولة تنزانيا من الشمال الشرقي. عاصمة البلاد هي ليلونغوي، في حين تُعتبر مدينة بلانتيري أكبر المدن وأهمها من الناحية التجارية.
تضاريس مالاوي
تتمتع مالاوي بتنوع طبيعي مميز، حيث تحتوي شرق البلاد على بحيرة مالاوي الوطنية، وهي بحيرة واسعة تغطي جزءًا كبيرًا من الحدود الشرقية للبلاد. يتدفق نهر شاير من البحيرة ليمتد نحو دولة موزمبيق كأحد روافد نهر الزمبيزي. كما توجد العديد من المرتفعات، ويعتبر الوادي المتصدع الكبير من أبرز المعالم الجغرافية في البلاد، بالإضافة إلى مرتفعات شاير الشهيرة.
المناخ في مالاوي
يتسم مناخ مالاوي بالحرارة نتيجة القرب من خط الاستواء ووجودها في المنطقة المدارية. تسود درجات حرارة مرتفعة في المناطق الجنوبية، بينما تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالاً في الشمال نظراً لارتفاع التضاريس. تتساقط الأمطار الغزيرة الاستوائية من نوفمبر حتى أبريل من كل عام، مصحوبة بعواصف رعدية، بينما تقل التساقطات من مايو إلى سبتمبر وتكون هناك فرص لتساقط رذاذ رأس خفيف قادم من المرتفعات.
الزراعة في مالاوي
تعتمد مالاوي بشكل رئيسي على النشاط الزراعي كركيزة للاقتصاد الوطني، حيث تشكل الصادرات الزراعية حوالي تسعين بالمائة من إجمالي الدخل القومي للجمهورية. تشمل المنتجات الزراعية الأساسية في البلاد قصب السكر، والتبغ، والشاي، والذرة، والبطاطا. وتقوم العديد من المنشآت المحلية بمعالجة وتحويل هذه المنتجات الزراعية إلى سلع نهائية، بما في ذلك صناعة التبغ والشاي والسكر.