قصيدة وغزال ظهر لي في حلة
عبّر الشاعر ابن الساعاتي في قصيدته الشهيرة “وغزال لاح لي في حلة” عن معاني الجمال والتنوع:
وغزالٍ ظهر لي في حلةٍ
جمعتْ من كلِّ لونٍ مقترحْ
أشرقتْ ألوانها من وجههِ
فهو مثلُ الشمس في قوس قزحْ
قصيدة ألا يا عبل لقد طال اشتياقي
من كلمات الشاعر الأحوص الأنصاري في قصيدته “ألا يا عبل قد طال اشتياقي”:
أَلا يا عَبل قَد طالَ اشتِياقي
إِلَيكَ وَشَفَّني خَوفُ الفِراقِ
وَبِتُّ مُخامِراً أَشكو بَلائي
لِما قَد غَالَني وَلِما أُلاقِي
كَأَني مِن هَواكِ أَخو فِراشٍ
تجَلجَلُ نَفسُهُ بَينَ التَراقِي
حَلَفتُ لَكِ الغَداةَ فَصَدِّقيني
بِرَبِّ البَيتِ والسَبعِ الطِباقِ
لَأَنتِ إِلى الفؤادِ أَشَدُّ حُبّاً
مِنَ الصَّادِي إِلَى الكأسِ الدِّهاقِ
قصيدة وما أحببت أرضكم ولكن
في قصيدته “وما أحببت أرضكم ولكن” يتحدث الشاعر قيس بن ذريح عن مشاعره:
وَما أَحبَبتُ أَرضَكُم وَلَكِن
أُقَبِّلُ إِثرَ مَن وَطِئَ التُرابا
لَقَد لاقَيتُ مِن كَلَفي بِلُبنى
بَلاءَ ما أُسيغَ بِهِ الشَرابا
إِذا نادى المُنادي بِاِسمِ لُبنى
عَيَيتُ فَما أَطيقُ لَهُ جَوابا
فَهَذا فِعلُ شَيخَينا جَميعاً
أَرادا لي البَلِيَّةَ وَالعَذابا
قصيدة وجهك مثل مطلع القصيدة
- وصف الشاعر نزار قباني في قصيدته “وجهك مثل مطلع القصيدة” الجمال المدهش:
وجهك .. مثل مطلع القصيدة
يسحبني ..
كأنني شراع
ليلاً ، إلى شواطئ الإيقاع.
يفتح لي ، أفقاً من العقيق
ولحظة الإبداع
وجهك .. وجهٌ مدهشٌ
ولوحةٌ مائيةٌ
ورحلةٌ من أبدع الرحلات
بين الآس .. والنعناع ..
وجهك ..
هذا الدفتر المفتوح ، ما أجمله
حين أراه ساعة الصباح
يحمل لي القهوة في بسمته
وحمرة التفاح …
وجهك .. يستدرجني
لآخر الشعر الذي أعرفه
وآخر الكلام ..
وآخر الورد الدمشقي الذي أحبه
وآخر الحمام …
وجهك يا سيدتي.
بحرٌ من الرموز والأسئلة الجديدة
فهل أعود سالماً ؟
والريح تستفزني
والموج يستفزني
والعشق يستفزني ورحلتي بعيدة ..
وجهك يا سيدتي.
رسالةٌ رائعةٌ قد كتبت ..
ولم تصل ، بعد ، إلى السماء ..
قصيدة بانت سعاد ففي العينين ملمول
- تناول الشاعر الأخطل في قصيدته “بانت سعاد ففي العينين ملمول” موضوع الحب والحنين:
بانَت سُعادُ فَفي العَينَينِ مَلمولُ
مِن حُبِّها وَصَحيحُ الجِسمِ مَخبولُ
فَالقَلبُ مِن حُبِّها يَعتادُهُ سَقَمٌ
إِذا تَذَكَّرتُها وَالجِسمُ مَسلولُ
وَإِن تَناسَيتُها أَو قُلتُ قَد شَحَطَت
عادَت نَواشِطُ مِنها فَهوَ مَكبولُ
مَرفوعَةٌ عَن عُيونِ الناسِ في غُرَفٍ
لا يَطمَعُ الشُمطُ فيها وَالتَنابيلُ
يُخالِطُ القَلبَ بَعدَ النَومِ لَذَّتُها
إِذَا تَنَبَّهَ وَاِعتَلَّ المَتافيلُ
يُروي العِطاشَ لَها عَذبٌ مُقَبَّلُهُ
في جيدِ آدَمَ زانَتهُ التَهاويلُ
قصيدة وغزال ترى على وجنتيه
كتب ابن الرومي في قصيدته “وغزال ترى على وجنتيه” عن الجمال الفائق:
وغزالٍ ترى على وَجْنتيهِ
قَطْرَ سَهْمَيْهِ من دماء القلوبِ
لهفَ نفسي لتلك من وَجَنَاتٍ
وردُها وردُ شارقٍ مَهْضوبِ
أنهلَتْ صِبْغَ نفسها ثم عُلَّتْ
من دماءِ القتلى بغير ذنوبِ
بل أتى ما أتى إليهمْ من الأمـ
ـر بوِترٍ لديهمُ مطلوبِ
جرحتْهُ العيونُ فاقتصَّ منها
بجوىً في القلوب
دامي النُّدوب لم يُعادِلْهُ في كمالِ المعاني
توأمُ الحُسنِ من بني يعقوبِ
قصيدة دمية حسناء تغري النظرا
قدّم الشاعر إيليا ابو ماضي في قصيدته “دمية حسناء تغري النظرا” وصفاً مختصراً للجمال الطفولي:
دُميَةٌ حَسناءُ تُغري النَظَرا
أَم مَلاكٌ طاهِرٌ فَوقَ الثَرى
طِفلَةٌ ساذَجَةٌ أَطهَرُ مِن
زَهرَةِ الرَوض وَأَنقى جَوهَرا
شَرُفَت أَصلا وَطابَت عُنصُراً
وَاِرتَقَت نَفسا وَراقَت مَنظَرا
حَمَلَت قَلباً أَبى أَن يَحمِلَ
الحِقدَ أَو يَكتُمَ نَفَساً كَدَرا
تَجهَلُ الشَر وَلا تُحسِنُ أَن
تَخدَعَ الغَير وَلا أَن تَغدِرا
لا تُبالي بِبَناتِ الدَهرِ إِن
أَقبَلَ الدَهرُ بِها أَو أَدبَرا
وَعظُمُ الكَونُ لَدَينا جُرمُهُ
وَتَراهُ عِندَها قَد صَغُرا
إِنَّما الدُنيا لَدَيها كُلُّها
أَبَواها وَهُما كُلُّ الوَرى
جُؤذَرٌ لَكِنَّها آنِسَةٌ
لَم يَرُعها ما يَروعُ الجُؤذَرا
سَرَقَ التُفّاحُ مِن وَجنَتِها
وَاِستَعارَ الظَبيُ مِنها الحَوَرا
ذاتُ شِعرٍ ذَهَبِيٍّ لَونُهُ
قَد حَكى نورَ الضُحى مُنتَشِرا
وَعُيونٍ بِالنُهى عابِثَةٍ
جَذَبَ الغُنجُ إِلَيها الخَفَرا
شُغِفَت بِالبَدرِ حُبّاً فَهيَ لا
تَعرِفُ الغَمضَ إِلى أَن يُسفَرا
وَقَفَت تَرقُبُهُ في لَيلَةٍ
مِثلِ حَظِّ الأُدَباءِ الشُعَرا
تَكتُمُ الظَلماءُ مِن لَألائِها
أَيُّ بَدرٍ في الظَلامِ أَستَرا
قصيدة أحبك أحبك وهذا توقيعي
تصور الشاعر نزار قباني في قصيدته “أحبك أحبك وهذا توقيعي” مشاعر الحب بشكلٍ عميق:
1
هل عندك شكٌ أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا؟
وأهم امرأةٍ في الدنيا؟
هل عندك شك أني حين عثرت عليك . .
ملكت مفاتيح الدنيا؟
هل عندك شك أني حين لمست يديك
تغير تكوين الدنيا؟
هل عندك شك أن دخولك في قلبي
هو أعظم يومٍ في التاريخ . .
وأجمل خبرٍ في الدنيا؟
2
هل عندك شكٌ في من أنت؟
يا من تحتل بعينيها أجزاء الوقت
يا امرأةً تكسر ، حين تمر ، جدار الصوت
لا أدري ماذا يحدث لي؟
فكأنك أنثاي الأولى
وكأني قبلك ما أحببت
وكأني ما مارست الحب . . ولا قبلت ولا قبلت
ميلادي أنت .. وقبلك لا أتذكر أني كنت
وغطائي أنت .. وقبل حنانك لا أتذكر أني عشت . .
وكأني أيتها الملكه . .
من بطنك كالعصفور خرجت . .
3
هل عندك شكٌ أنك جزءٌ من ذاتي
وبأني من عينيك سرقت النار . .
وقمت بأخطر ثوراتي
أيتها الوردة .. والياقوتة .. والريحانة ..
والسلطانة ..
والشعبية ..
والشرعية بين جميع الملكات . .
يا سمكاً يسبح في ماء حياتي
يا قمراً يطلع كل مساءٍ من نافذة الكلمات . .
يا أعظم فتحٍ بين جميع فتوحاتي
يا آخر وطنٍ أولد فيه . .
وأدفن فيه ..
وأنشر فيه كتاباتي . .
4
يا امرأة الدهشة .. يا امرأتي
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك
لا أدري كيف مشيت إلي . .
وكيف مشيت إليك . .
كم كان كبيراً حظي حين عثرت عليك . .
يا امرأةً تدخل في تركيب الشعر . .
دافئةٌ أنت كرمل البحر . .
رائعةٌ أنت كليلة قدر . .
من يوم طرقت الباب علي .. ابتدأ العمر . .
كم صار جميلاً شعري . .
حين تثقف بين يديك ..
كم صرت غنياً .. وقوياً . .
لما أهداك الله إلي . .
هل عندك شك أنك قبسٌ من عيني
ويداك هما استمرارٌ ضوئيٌ ليدي . .
هل عندك شكٌ . .
أن كلامك يخرج من شفتي؟
هل عندك شكٌ . .
أني فيك . . وأنك في ؟؟
5
يا ناراً تجتاح كياني
يا ثمراً يملأ أغصاني
يا جسداً يقطع مثل السيف ،
ويضرب مثل البركان
ويركض نحوي كحصان . .
قولي لي :
كيف سأنقذ نفسي من أمواج الطوفان ..
قولي لي :
ماذا أفعل فيك ؟ أنا في حالة إدمان . .
قولي لي ما الحل ؟ فأشواقي
وصلت لحدود الهذيان .. .