الأسباب المحتملة لحدوث ضيق التنفس من الأنف
يُعتبر ضيق التنفس من الأنف غالبًا نتيجة انسداد الأنف، الذي قد يحدث لأسباب متنوعة تعيق تدفق الهواء بشكل كلي أو جزئي. وتجدر الإشارة إلى أن انسداد الأنف في معظم الحالات يكون مؤقتًا ويزول مع الوقت.
فيما يلي أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ضيق التنفس من الأنف بمزيد من التفصيل:
انحراف الحاجز الأنفي
انحراف الحاجز الأنفي (Deviated septum) يُعرف بأنه الحالة التي يكون فيها الحاجز الغضروفي الذي يفصل بين فتحتي الأنف ليس في المنتصف، مما يجعل فتحة واحدة أكبر من الأخرى. تختلف درجة انحراف الحاجز الأنفي من حالة لأخرى، وقد تنجم عنه صعوبة في التنفس من الفتحة الأصغر.
الحساسية
يمكن أن تكون الحساسية مثل الحساسية الموسمية أحد الأسباب وراء ضيق التنفس من الأنف، وذلك بسبب:
- تهيّج وانتفاخ بطانة الأنف نتيجة التعرض لعوامل الحساسية، مما قد يؤدي إلى انسداد فتحات الأنف.
- تضخم قرنيات الأنف السفلية (Inferior turbinate hypertrophy) بسبب التهيج الناتج عن الحساسية، مما يُصعب عملية التنفس.
غالباً ما يكون انسداد الأنف الناتج عن الحساسية مؤقتًا وغير دائم، إذ أن الأعراض عادة ما تزول مع زوال المحفزات.
نزلات البرد أو الإنفلونزا
يُعتبر انسداد الأنف أحد أعراض نزلات البرد أو الإنفلونزا، مما يؤثر بشكل خاص على التنفس. نتيجة للاحتقان والازدحام في الأنف، يمكن أن يصبح ممارسة الأنشطة اليومية والتخلص من التعب أمراً صعباً، لذلك يُنصح بممارسة التمارين الخفيفة واستشارة الطبيب بشأن الأدوية المناسبة.
التهاب الجيوب الأنفية
التهاب الجيوب الأنفية (Sinusitis) يحدث نتيجة التهاب الأنسجة المبطنة للجيوب الأنفية، مما يُسبب احتقان الأنف وصعوبة في التنفس. إذا كان التهاب الجيوب الأنفية مزمنًا، فقد تستمر الأعراض لأكثر من 12 أسبوعًا.
اللحمية الأنفية
تمثل اللحمية الأنفية (Adenoid) كتلة من الأنسجة الليمفاوية الموجودة خلف الأنف، وقد تؤدي إلى صعوبة التنفس في حال تضخمها. يمكن أن تنجم عن ذلك مشكلات مثل:
- جفاف الفم.
- تشققات الشفتين.
- سيلان الأنف.
- رائحة كريهة للفم.
السلائل الأنفية
تُعرف السلائل الأنفية (Nasal polyps) بأنها كتل مؤلمة تنمو في بطانة الأنف، وقد تؤدي إلی انسداد مجرى الهواء.
إصابة الأنف
قد تتسبب إصابة الأنف، مثل الكسر، في صعوبة التنفس. مثل هذه الإصابات قد تؤدي إلى التهاب الأنف أو انحراف الحاجز الأنفي، مما يعيق تدفق الهواء.
وجود جسم غريب في الأنف
قد يؤدي دخول جسم غريب إلى الأنف إلى صعوبة في التنفس، وهذا يحدث بشكل شائع بين الأطفال الذين يميلون إلى وضع الأشياء، مثل الألعاب الصغيرة أو الطعام، في أنوفهم.
الآثار الجانبية لبعض الأدوية
بعض الأدوية يمكن أن تسبب انسداد الأنف كأثر جانبي. نذكر بعضًا من هذه الأدوية:
- قطرات العين: مثل القطرات التي تحتوي على الكيتورولاك (Ketorolac)، التي تمر عبر القناة الدمعية الأنفية.
- الأدوية الخافضة للضغط: مثل مثيلدوبا (Methyldopa)، وغوانيثيدين (Guanethidine).
- العلاجات الهرمونية: مثل الإستروجين وأدوية الغدة الدرقية.
- الأدوية المثبطة للمناعة: مثل سيكلوسبورين (Cyclosporine).
- بعض الأدوية النفسية: مثل كلوربرومازين (Chlorpromazine) وألبرازولام (Alprazolam).
- الأسبرين ومضادات الالتهاب: مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen).
- مضادات الاحتقان الموضعية: مثل أوكسي ميتازولين (Oxymetazoline) وزيلوميتازولين (Xylometazoline)، والتي يُفضل تجنب استخدامها لفترات طويلة.
مشاكل خلقية
بعض العيوب الخلقية التي تظهر عند الولادة، مثل رَتَق قِمْع الأنف (Choanal atresia)، يمكن أن تؤدي إلى انسداد الأنف.
استشارة الطبيب بسبب ضيق التنفس من الأنف
من المهم مراجعة الطبيب لتحديد أسباب انسداد الأنف وضيق التنفس. يجب استشارة الطبيب في الحالات التالية:
- شعور بالضيق وتأثير صعوبة التنفس على الأنشطة اليومية.
- عدم القدرة على النوم بشكل جيد بسبب انقطاع النفس أثناء النوم.
- عدم القدرة على القيام بتمارين أو أنشطة شاقة.
- الحاجة لجراحة لتصحيح انحراف الحاجز أو إزالة اللحمية.
- استمرار أعراض التهاب الجيوب الأنفية، مما قد يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية.
ملخص المقال
هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تعرقل مرور الهواء عبر الممرات الأنفية، مما يؤدي إلى ضيق التنفس. يشمل ذلك انحراف الحاجز الأنفي، العدوى، الحساسية، وجود السلائل الأنفية، وغيرها. من الضروري استشارة الطبيب في حال تأثير ضيق التنفس على جودة الحياة أو الأنشطة اليومية.