أبناء نبي الله إسماعيل عليه السلام
يُعتبر نبي الله إسماعيل -عليه السلام- ابن إبراهيم الخليل، وهو أحد الأجداد المشهورين للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-. وُلِد إسماعيل من السيدة هاجر، التي كانت جاريةً لدى سارة زوجة إبراهيم -عليه السلام-، وقد وهبتها سارة لزوجها. أنجبت هاجر إسماعيل، ومن المعروف أن أبناء نبي الله إسماعيل بلغوا اثني عشر ولداً، جميعهم من زوجته الثانية السيدة بنت مضاض بنت عمرو الجرهمي. ومن بين أبنائه: نابت، قيدار، أزبل، ميشي، مسمع، ماش، دوصا، آزر، يطور، نبش، طيما، وقيذما. ويُذكر أيضاً أن له ابنة تحمل اسم قسمة.
إسماعيل في القرآن الكريم
لقد ذُكر نبي الله إسماعيل في القرآن الكريم عدة مرات، حيث أثنى الله -عز وجل- عليه وامتدحه؛ موصوفًا بالصبر والحِلم. كما تم ذكر بشارة إسماعيل في سياق قصة بشارة والده إبراهيم به، حيث قال الله تعالى: (رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ*فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ). وقد وُلد إسماعيل عندما كان إبراهيم -عليه السلام- في السابعة والثمانين من عمره كما ذكر بعض العلماء. وتفضل الله -تعالى- على إسماعيل -عليه السلام- بالنبوّة، ليكون نبيّاً للعمالقة وأهل اليمن، داعياً إلى توحيد الله سبحانه وتعالى.
إسماعيل ذبيح الله
واجه إسماعيل وإبراهيم -عليهما السلام- بلاءً عظيماً، وتجاوزاه بنجاح وتمسك أمام الله -تعالى-. فقد أوحى الله -سبحانه- إلى نبيه إبراهيم في المنام بأمره بذبح ابنه إسماعيل، وكان إسماعيل قد نضج وبدأ يساهم في عمل والده. إن رؤيا الأنبياء تعتبر حقٌ ووسيلة للوحي، مما جعل إبراهيم -عليه السلام- يدرك أن ذلك هو أمر من الله -عز وجل-، فاكتفى وسلم للأمر وأخبر ابنه. وقد أبدى إسماعيل انقيادًا وثباتًا في هذا الموقف. وقد ذكر القرآن هذه القصة دون أن يذكر اسم الذبيح، إلا أن العلماء يعتبرون أن الذبيح هو إسماعيل -عليه السلام- وليس إسحاق. وقد جاءت الآيات القرآنية لتوضح قصة بشارة إسماعيل -عليه السلام-، ثم الأمر بذبحه، تلاه البشارة بمولد ابن آخر؛ وهو إسحاق -عليه السلام-.