صلح الحديبية
أسباب صلح الحديبية
تم إبرام صلح الحديبية في السنة السادسة للهجرة، ومن أبرز أسبابه ما يلي:
- خروج النبي محمد صلى الله عليه وسلم متوجهاً إلى مكة لأداء العمرة، مصطحبًا الهدي لإعلام الناس بعدم وجود نية للصراع.
- تحضير قريش لقوة عسكرية بسبب علمها بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم.
- التقى النبي والمسلمون بقريش عند الحديبية، حيث دارت بينهم مفاوضات أسفرت عن توقيع هذا الصلح.
بنود صلح الحديبية
تشمل البنود ما يلي:
- وقف الحرب لمدة عشر سنوات.
- العودة إلى مكة خلال تلك السنة وأداء العمرة في السنة التالية، مع مغادرة أهل مكة ودخول المسلمين لأداء العمرة.
- يحق لمن أراد أن يدخل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو عهد قريش أن يفعل ذلك دون تعرض له، وقد انضمت قبيلة خزاعة حينها تحت عهد النبي.
- أي شخص يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يجب إعادته، بينما من يأتي إلى قريش ممن هم مع النبي لا يُعاد.
- لا يسمح بأي سرقة أو خيانة.
- دخول مكة دون حمل السلاح، مع وضع السيوف في أغمادها.
الدروس والعبر المستخلصة من صلح الحديبية
- البشارات التي وردت في سورة الفتح والتي نزلت بعد بيعة الرضوان، منها:
- مغفرة للنبي صلى الله عليه وسلم.
- بشارة المؤمنين بالجنة.
- إبلاغهم برضوان الله عليهم.
- وعدهم بأن الله تعالى سيمكنهم من الأرض وينصرهم.
- أهمية الشورى عند سماع النبي صلى الله عليه وسلم لمشورة أم سلمة في موقف الحلق والنحر.
- مشروعية الهدنة بين المسلمين وأعدائهم.
فتح مكة
أسباب فتح مكة
حدث فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة، ومن الأسباب التي أدت إلى هذا الفتح ما يلي:
- نقض قريش لصلح الحديبية.
- تعاون بني بكر مع قريش للاعتداء على بني خزاعة، حلفاء المسلمين.
- دعم قريش لبني بكر بالمعدات والأسلحة للاعتداء على بني خزاعة.
- استغاثة بني خزاعة بالنبي صلى الله عليه وسلم واستجابة النبي لندائهم.
أحداث فتح مكة قبل دخولها
تتضمن أحداث فتح مكة قبل الدخول إليها ما يلي:
- أرسلت قريش أبا سفيان للتفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم، لكن المفاوضات فشلت ولم تغفل النبي عن مكرهم.
- أمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتهيؤ والانطلاق نحو مكة.
- بدأ جيش النبي صلى الله عليه وسلم بالتقدم نحو مكة وعددهم حوالي عشرة آلاف مقاتل.
- وصل الجيش إلى منطقة قريبة من الطائف ثم اتجه نحو مكة عبر وادي الظهران، حيث نزلوا هناك.
- أرسلت قريش أبا سفيان للتجسس على حركة جيش المسلمين، فعلم بوجود نيران كبيرة وقبائل عديدة، ودعا العباس أبا سفيان للقاء النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم أبو سفيان حينها.
أحداث دخول مكة المكرمة
تشمل أحداث دخول مكة المكرمة ما يلي:
- قسم النبي صلى الله عليه وسلم الجيش إلى خمسة وحدات، حيث قاد هو الفرقة الأولى وأسند قيادة الوحدات الأخرى إلى الصحابة.
- أصدر النبي أوامره لكل وحدة للتحرك في اتجاه محدد.
- وصلت جميع الوحدات بسلام، إلا وحدة خالد بن الوليد التي تعرضت لهجوم، فتصدى لهم خالد ودحرهم.
- استمر الجيش في تقدمهم حتى دخلوا المسجد الحرام وهدموا الأصنام.
- أوعز النبي صلى الله عليه وسلم إلى بلال ليؤذن للصلاة، وبهذا دخل الناس في دين الله أفواجًا.