أسباب السعادة الحقيقية
تعتبر السعادة حالة من الهناء والسرور يسعى كل فرد لتحقيقها. فيما يلي مجموعة من الأسباب التي تساهم في الوصول إلى السعادة الحقيقية:
نفسك
رغم تعدد الأسباب والعوامل التي تعزز السعادة، يبقى الأهم هو الذات. فالسعادة تبدأ من الداخل، والإنسان هو المسؤول الوحيد عن مشاعره. لذا، ينبغي على الفرد أن يقبل نفسه بحالتها الحالية، بل ويحبها غير مشروط. يجب أن يتجنب التقليل من شأن نفسه، ويكون متفائلاً وممتناً للأشياء الجميلة التي تحيط به، وأن ينظر دائماً إلى الإيجابيات وليس السلبيات. وهنا بعض النصائح لتحقيق السعادة الداخلية:
- ممارسة الأنشطة التي يحبها: يجب أن يستكشف الإنسان أعماقه ليجد ما يجلب له السعادة، ويطرح على نفسه سؤالًا دائماً حول ما يريده حقاً بعيدًا عن ضغوط المجتمع.
- عدم الشعور بالخجل من اهتماماتك: يجب أن يدافع الإنسان عن اهتماماته وما يحبه، ولو كانت خارج توقعات المجتمع.
- عدم التعامل مع الحياة بجدية مفرطة: رغم التعقيدات، فإن الحياة قصيرة، ولذا ينبغي أن يعيش الإنسان كل لحظة بحكمة ويستمتع باللحظات الجيدة والصعبة على حد سواء، حيث إن الأمور السلبية ستزول.
- التوازن في حب النفس: يجب أن يعبر الفرد عن حبه لنفسه دون أن يكون أنانياً، وأن يتبادل الخير مع الآخرين، لأن ذلك يعزز الرضا الشخصي ويزيد من الشعور بالسعادة.
- الامتنان لما يملك: ينبغي النظر إلى ما يمتلكه الشخص وتقديره، فقد يكون شيئاً يتمنى آخرون الحصول عليه. فالامتنان يمنح الإنسان القدرة على النمو الذاتي Spiritually ومعنويا.
النجاح
تعد القدرة على وضع الأهداف وتحقيقها بمثابة نجاح حقيقي. وغالباً ما تشكل رحلة الإنجاز ذاتها مصدر السعادة والرضا. الأشخاص السعداء يكونون غالباً أكثر نجاحاً، لذلك يُنصح بتدوين الأهداف والتخطيط لها ووضعها في أماكن مرئية لتجنب فقدان التركيز.
الدين والروحانيات
أظهرت دراسة أجريت عام 2009 أنّ وجود هدف أو غاية من الحياة مُنحت بقوى روحية داخلية تُعزز شعور السعادة والرضا. جميع الأديان تعزز مبادئ الإنسانية، وتدعم قيم التسامح، والتأمل، ومساعدة الآخرين. هذه القيم تحقق سعادة الفرد من خلال:
- رفع تقدير الذات.
- تحقيق السلام الداخلي.
- الشعور بالانتماء والامتنان.
ونصيحة مهمة في هذا السياق هي أن يخصص الفرد وقتًا يوميًا، عند الاستيقاظ، للتفكير في أسباب يشعر بالامتنان لأجلها، مثل الأشخاص المؤثرين في حياته، أو الأماكن التي زارها، أو الأنشطة التي أسعدته.
العائلة والأصدقاء
يقول دانيال جلبرت، خبير السعادة من جامعة هارفارد، إن قضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء يخلق سعادة حقيقية ويعزز الشعور بالراحة والفرح في النفس. الأنشطة التي تقرب الأشخاص من بعضهم، مثل:
- تناول وجبة عائلية معًا.
- اللعب مع الأصدقاء.
- التجول في الحدائق مع العائلة.
- إطلاق الابتسامات بين الأهل والأصدقاء.
- التحضير لاحتفالات عيد الميلاد للأحباب.
- السعي لجعل الآباء فخورين بنجاحاتهم في مختلف مراحل حياتهم.
نمط حياة صحي
تلعب الفواكه والخضروات الطازجة دورًا محوريًا في تعزيز إفراز السيروتونين والإندروفين، وهما مادتان كيميائيتان تعززان المزاج. ممارسة الرياضة بانتظام أيضاً تسهم في رفع مستوى الثقة بالنفس. يُفضل تناول الأطعمة الغنية بالدهون (مثل المقالي والشوكولاتة) بشكل معتدل، حيث يمكن أن يكون لها تأثير نفسي إيجابي إذا تم استهلاكها باعتدال.
الانتباه والوعي
يجب على الشخص فعلاً التعامل مع الأمور برؤية واضحة وتركيز، حيث يتطلب ذلك تفكيرًا وتأملًا. يمكن ممارسة الوعي من خلال أنشطة مثل المشي، تناول الطعام ببطء، التأمل، والصلاة، مما يساعد في تعزيز السعادة.
التمسك بالجيد وترك السيء يمر
غالباً ما يشعر الفرد بالضغوطات السلبية، مثل الغضب والإحباط، مما يستدعي محاولة التحرر منها. يُنصح بالتفكير في الإيجابيات والتركيز عليها، خاصةً بعد تجارب سيئة. ومن الاستراتيجيات الأخرى:
- التخلص من العواطف السلبية التي تسبب الألم.
- تقبل الأفكار والأفعال الإيجابية التي تعزز السعادة.
- التواصل مع الطبيعة لما لها من تأثير مهدئ.
- مكافحة العادات السيئة وتعزيز الإيجابية.
التعاطف كأساس للسعادة الحقيقية
تحتاج السعادة إلى أن تكون مبنية على قيم ثابته، وليس لتلبية الرغبات المؤقتة. يعد التعاطف والقيم الإنسانية العليا من أساسيات هذه السعادة. عندما يتعاطف الفرد مع الآخرين، يتقاسم مشاعرهم ويشعر بالدفء والاتصال. يُنصح بتخصيص 100 ساعة سنويًا لمساعدة الآخرين، مما يعزز من شعور السعادة لدى الشخص.
الابتسامة
قد يبتسم الشخص عندما يشعر بالسعادة، لكن الحقيقة هي أن الابتسامة بحد ذاتها يمكن أن تُشعر الفرد بالسعادة. يُفضل تجربة الابتسام في الأوقات الصعبة؛ يمكن أن يساعد ذلك في تحفيز هرمونات السعادة في الدماغ.
التمارين الرياضية
توصلت الأبحاث إلى أن التمارين الرياضية تسهم في خفض مستويات التوتر وتخفيف أعراض الاكتئاب. ليس من الضروري ممارسة الرياضة لفترات طويلة، بل يكفي القيام بها لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا. التمارين البسيطة قادرة على تحسين المزاج وتعزيزsleep quality والصحة العامة.
مواجهة ضغوط الحياة
هناك ضغوطات عديدة في الحياة، لكن من المهم أن يتذكر الفرد أنه ليس وحده في مواجهة هذه التحديات. يتعين عليه أن يؤمن بقدرته على التعامل مع الضغوط، واستخدام مهارات مثل إدارة الوقت لتخفيف الضغط وزيادة الفعالية الشخصية.
فيديو عن معاني السعادة
تابع الفيديو لمزيد من المعلومات.