الثوم
ذُكِر الثوم في القرآن الكريم نظراً لفوائده الصحيّة العديدة. قال الله تعالى: “فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا”. (سورة البقرة، الآية 61). يُعتبر الثوم من الأغذية الأساسية التي تعزز الصحة وتحمي الجسم من المخاطر. إنه سلاح ذو حدين؛ عند استخدامه بشكل معتدل وصحيح، يكون له آثار إيجابية كبيرة، بينما قد يؤدي إساءة الاستخدام إلى تأثيرات سلبية على الصحة. يحتوي الثوم على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية لبناء الجسم مثل الفيتامينات، والمضادات المؤكسدة، والحديد، والكربوهيدرات، والكالسيوم.
أضرار الثوم على المعدة
رغم الفوائد الجمة للثوم، فإن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى تهيج المعدة وتفاقم تقرحاتها، بالإضافة إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل عسر الهضم والإمساك. هذه الحالات قد تتسبب في ظهور الطفح الجلدي، وزيادة درجات الحرارة، والصداع، وقد تؤدي أيضاً إلى التهابات حادة في بطانة المعدة. يُوصى للأشخاص الذين يعانون من مشكلات في المعدة أو الجهاز الهضمي باستخدام الثوم المطبوخ أو الثوم المستحضر طبياً لتعزيز الفوائد الصحية والتقليل من المواد المهيّجة.
فوائد الثوم
يمتاز الثوم بالعديد من الفوائد الصحية، من أبرزها:
- يعزز من وظيفة جهاز المناعة ويساعد في الحماية من الإصابة بأمراض السرطان، وذلك بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة التي تمنع انتشار الخلايا السرطانية.
- يعمل على مكافحة البكتيريا والفيروسات، كما يُساعد في التخلص من الديدان المعوية والطفيليات، ويعالج مشاكل الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا ونزلات البرد والسعال.
- يُعزز من صحة القلب ويُساعد في منع الجلطات وتصلب الشرايين، حيث يُوسّع الأوعية الدموية، ويُقلل من تكوين الثرومبوكسين، ويُسهم في تنظيم ضغط الدم ودقات القلب عن طريق تنشيط إفراز مادة الأدينوزين، ويعمل على تقليل مستويات الكولسترول الضار.
- يُكافح الأمراض المعدية بفضل احتوائه على مادة الأليسين التي تقاوم إنزيمات البكتيريا. يُستخدم الثوم أيضاً كعلاج فعّال لداء الجاريا الطفيلي الذي يصيب الجهاز الهضمي.
- يحارب الأمراض الناتجة عن الملاريا، ويُعالج الجروح والحروق، بالإضافة إلى محاربة الروماتيزم وتنقية الجسم من السموم.
- يُساعد في التخلص من حب الشباب والبقع الداكنة، عبر وضع الثوم المطبوخ مباشرةً على البشرة، حيث يُسهم في قتل البكتيريا المسببة للبثور، مما يحسن من صحة البشرة ويمنحها اللمعان والقوة.
- يُعتبر علاجاً فعالاً لأمراض الكلى ويساعد في التخلص من الحصوات في المجاري البولية عن طريق زيادة إدرار البول.
تنويه: تستمر رائحة الثوم طويلاً في الفم. لتخفيف هذه الرائحة، يُمكن مضغ عرق من البقدونس أو النعناع.