مشاكل النوم
يعتبر المعدل المثالي للنوم لدى البالغين ما بين ستّ إلى تسع ساعات يومياً. مع تقدم العمر، تميل عدد ساعات النوم إلى الانخفاض لتصبح حوالي ست ساعات يومياً، خاصة عندما يصل الفرد إلى منتصف أو أواخر الخمسينات. يُعرف هذا النوع من المشاكل بالنوم باسم الأرق، والذي يعني صعوبة النوم أو انقطاعه، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية للأشخاص المتأثرين. يُمكن أيضًا تعريف الأرق على أنه الشكوى من عدم الحصول على نوم مريح وكافٍ في الليل، مما ينعكس سلبًا على نشاط الشخص خلال النهار. تتباين أسباب الأرق وطرق علاجه من شخص لآخر بناءً على ظروفهم الصحية والنفسية.
أنواع الأرق
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من الأرق تتضمن:
- الأرق المؤقت: يستمر من ليلة واحدة إلى بضعة أسابيع، ويمكن أن يعاني منه الكثيرون نتيجة القلق أو ضغوط الحياة.
- الأرق قصير المدى: يحدث عندما تستمر مشكلة النوم لفترات مستمرة تتراوح بين ثلاثة أسابيع إلى ستة أشهر.
- الأرق المزمن: يمتد لفترة طويلة تصل إلى عدة سنوات، ويعتبر الأكثر خطورة بين الأنواع الثلاثة.
الأعراض
تتمثل الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأشخاص الذين يتعرضون للأرق في:
- صعوبة البدء في النوم: تحدث غالباً نتيجة الشعور بالتوتر النفسي، حيث يشكو البعض من مشكلات في النوم عند الذهاب إلى السرير، لكن نومهم يصبح طبيعيًا لاحقًا.
- الاستيقاظ المتكرر: يعاني المصابون من عدم استقرار النوم وصعوبة العودة إليه بعد الاستيقاظ.
- الاستيقاظ المبكر: يشكو الفرد من الاستيقاظ في وقت مبكر وعدم القدرة على عودة النوم، والذي يعد علامة على احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
الأسباب
تتعدد أسباب الأرق ويمكن تقسيمها إلى ثلاثة تصنيفات رئيسية:
- الأسباب النفسية: تشمل الاضطرابات النفسية التي تُعتبر الأكثر شيوعًا، حيث أظهرت الدراسات أن 40% من الأشخاص الذين يعانون من الأرق يعانون أيضًا من مشاكل مثل الاكتئاب والقلق وضغوط نفسية وعملية.
- الأسباب العضوية: تشمل للآلام الجسدية كآلام الظهر والمفاصل، بالإضافة إلى الصداع والاضطرابات التنفسية مثل الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم. قد ينام المصابون بالاضطرابات العضوية لعدد ساعات كافية، ومع ذلك لا يشعرون بالنشاط عند الاستيقاظ.
- الأسباب المرضية: مثل السكري، الرعاش، وأمراض الغدة الدرقية وأمراض الكلى.
- الأسباب السلوكية والبيئية المحيطة:
- تناول وجبة ثقيلة قبل النوم مما يؤدي إلى عسر الهضم.
- تجنب المنبهات مثل القهوة أو الشاي قبل النوم بوقت قصير.
- التدخين، حيث يُعتبر النيكوتين مادة مثيرة للجهاز العصبي.
- التعرض للضجيج الذي يمنع بعض الأشخاص من النوم.
- عدم انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ، حيث قد يبدو للبعض أمرًا بسيطًا ولكنه يؤثر بشكل كبير على جودة النوم.
- تناول أدوية معينة تؤثر على النوم مثل مضادات الاكتئاب، أدوية القلب وضغط الدم، وأدوية حساسية.
من الضروري مراجعة الطبيب لتحديد سبب الأرق إذا كان ناتجًا عن حالة عضوية أو نفسية، وذلك لاستعادة النوم الهادئ.
فيديو يوضح أسباب الأرق
لمزيد من المعرفة حول أسباب الأرق، يُرجى مشاهدة الفيديو المخصص.