أنواع الماء الموجودة في الطبيعة

الماء

يعتبر الماء العنصر الأساسي للحياة وعاملاً حيوياً لا غنى عنه على سطح الأرض. حيث إن وجوده هو ما يميز كوكب الأرض عن باقي الكواكب في النظام الشمسي، إذ يحتوي على كميات وفيرة من المياه، مما يتيح وجود الحياة عليه. لذلك، يُعرف كوكبنا بـ “كوكب الحياة والماء”، مما يبرز أهمية الماء كأحد أبرز العوامل البيئية المتواجدة على سطح الأرض.

أشكال الماء

توجد عدة أشكال من المياه في الطبيعة، تختلف باختلاف أماكن وجودها، ومنها:

مياه المحيطات

تشغل مياه البحار والمحيطات حوالي 71% من إجمالي سطح الأرض، كما تشكل حوالي 97.6% من إجمالي كميات المياه الموجودة. وتصل نسبة ملوحة المحيطات والبحار إلى حوالي 3.5%، أي ما يعادل 35 جراماً في اللتر الواحد. كما تتواجد مضائق بين البحار والمحيطات، مما يؤدي إلى تباين ملوحتها.

الجليديات

تشير الجليديات إلى المياه المتجمدة التي توجد في المناطق القطبية وعلى قمم الجبال العالية. تتواجد معظم الجليديات في القارة القطبية الجنوبية، حيث تغطي نحو 85% من جليد الأرض، ويصل سمك بعضها إلى حوالي 2 كم. تمثل الجليديات حوالي 2.07% من إجمالي كميات المياه على سطح الأرض، وتتميز بكونها مياه عذبة وصالحة للاستخدام البشري، إلا أن توقع الوصول إليها يكون صعباً نظراً لبعدها واحتياجها لتكنولوجيا متقدمة. والجدير بالذكر أن نحو ثلاثة أرباع المياه العذبة المتاحة على الأرض محتجزة في الجليديات.

المياه الجوفية

المياه الجوفية هي تلك التي تتواجد في الطبقات الداخلية للأرض، حيث تخزن ضمن المسامات الفارغة في الصخور والتشققات. تشير الدراسات المتعلقة بدورة حياة المياه في الطبيعة إلى أن المياه الناتجة عن الأمطار تُوزع عبر عدة مسارات؛ حيث يتبخر جزء كبير منها ويعود إلى الجو، بينما يتدفق جزء آخر كالمياه السطحية. بينما يُرشح الجزء المتبقي إلى داخل الأرض، مما يؤدي إلى تكوين المياه الجوفية، والتي تختلف كميتها بناءً على عمق الطبقات الأرضية.

المياه السطحية

تشمل المياه السطحية الأنهار والجداول والبحيرات والمستنقعات والبرك، ومصدرها الرئيسي هو الأمطار والثلوج، إلى جانب المساهمة من المياه الجوفية في معظم الحالات.