أسماء الكعبة في القرآن الكريم
ورد في كتاب الله تعالى مجموعة من الأسماء التي تُشير إلى الكعبة، وسوف نستعرضها فيما يلي:
- الكعبة
قال الله تعالى: (يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْياً بَالِغَ الْكَعْبَةِ).
- بكة
قال الله تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)، وسُمّيت بكة بسبب الازدحام الكبير للناس فيها من رجال ونساء.
- البيت
قال الله تعالى: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً)، وتسمى بهذا الاسم لأنها تحتوي على سقف وجدار، وهو مدخل لكل بيت.
- البيت الحرام
قال الله تعالى: (جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ).
- البيت المحرّم
قال الله تعالى: (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ).
- المسجد الحرام
قال الله تعالى: (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)، سُمّي بذلك لأن الله تعالى حرّم الصيد والقتال فيه، كما يُمنع قطع الأشجار في محيطه.
- البيت العتيق
قال الله تعالى: (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ)، وقد تم تسميته بهذا الاسم لأن الله -تعالى- أعتق هذا البيت من طغاة الأرض، فلا يمكن لأحد أن يُنسبه إليه، فضلاً عن أنه محمي من التدمير، كما حصل مع أبرهة الأشرم عندما أراد هدم الكعبة، فأرسل الله -تعالى- الطيور الأبابيل لحمايتها. وأيضًا سُمّيت بذلك لأنها من أقدم البيوت.
- البيت المعمور
قال الله تعالى: (وَالطُّورِ* وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ* فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ* وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ).
سبب تسمية الكعبة
تُسمى الكعبة بهذا الاسم لسببين رئيسيين:
- الأول: أن شكلها الهندسي هو مكعّب، في حين أن معظم البيوت آنذاك كانت ذات أشكال مدوّرة تعظيمًا لشأنها.
- الثاني: لعلوّ مكانتها، حيث كانت تعتبر أعلى بناء في تلك الفترة، ولم يُسمح لأحد ببناء أي هيكل أعلى منها تكريمًا لها.
قصة بناء الكعبة المشرفة
تُعتبر الكعبة المشرفة أول بيت وُضِع على وجه الأرض، وقد قام النبي إبراهيم -عليه السلام- مع ابنه إسماعيل ببنائها بناءً على أمر الله -تعالى-، وخلال عملية البناء كانا يدعوان الله -تعالى- أن يتقبل منهما عملهما، وأن يجعلهم وذريتهم من المسلمين، كما دعوا الله بقبول توبتهم.
وكانت دعواتهم تتضمن أن يرسل الله رسولاً يدعو الناس لعبادته، فاستجاب الله -تعالى- لهم وأرسل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي نزل عليه القرآن ودعا الناس للهداية ولاقى تأييد الله -تعالى-، إذ أكد لهم بأن من قام ببناء الكعبة هو إبراهيم أبو العرب، ليُقرّبهم من الإسلام.
مكانة الكعبة المشرفة وفضلها في الإسلام
تحظى الكعبة المكرمة بمكانة عالية في الإسلام، فهي تُعتبر بيت الله تعالى المعمور، يتوجه نحوها الآلاف من الحجاج والمعتمرين سنويًا. وفيما يلي أبرز مزايا ومكانة الكعبة:
- تُعد أول بيت وُضع لعبادة الله تعالى.
- هي قبلة للمسلمين في صلاتهم.
- تُعتبر هدىً للناس، حيث يتوجه الناس إليها للعبادة والدعاء.
- يعيش من يدخلها في أمان.
- تُعتبر مكانًا تنزل فيه الرحمة.
- تحمل روائح طيبة ونفحات عطرة.
- تشع الأنوار من تلك البقعة المباركة.
- تُعادل الصلاة فيها مئة ألف صلاة مقارنة بالصلاة في أي مكان آخر.
- تُعتبر منطقة آمنة لا يطأها الدجّال.