أضرار شهادة الزور
تنجم عن شهادة الزور مجموعة من الآثار السلبية التي تؤثر على الشاهد نفسه بالإضافة إلى المجتمع ككل. وفيما يلي بعض هذه الآثار:
- التحلي بصفة الكذب والافتراء، مما يؤدي إلى الشعور بالخزي والخذلان.
- تسبب آلام نفسية للشخص الذي يشهد الزور، حيث إن الإنسان يعتبر فطرياً مائلًا نحو الخير والصدق، ومعاكسة ذلك يُخلف آثارًا نفسية سلبية.
- شعور الشاهد بعقوبة ضميره، وقد يدفعه ذلك للاعتراف بالحقيقة كوسيلة للهروب من تأنيب الضمير. فالله -تعالى- أودع في كل نفس ما يمنعها من ارتكاب الأفعال الفاسدة، خاصة إذا تحققت خشية الله.
- الشعور بالخزي والخداع من قبل الأهل والأصدقاء والمقربين، وفقدان ثقتهم.
- الشعور بالاحتقار والإهانة من النفس ومن قبل الآخرين، ومن الذين شهدوا له، حيث يقول الإمام ابن حزم الأندلسي: “أول من يزهد في الغادر من غَدر له الغادر، وأول من يمقت شاهد الزور من شَهد له به”.
- تدني ثقة الأفراد ببعضهم البعض وانعدام الأمان، مما يؤدي إلى غياب الأعمال الصالحة المفيدة.
التحذير من شهادة الزور
حذّر الله -تعالى- من الوقوع في شهادة الزور، واعتبرها من أبرز الكبائر وأعظم الذنوب، نظراً للعواقب الوخيمة التي تترتب عليها، وأهمها نشر الظلم بين الناس واعتداء على حقوقهم في الأموال والأعراض والدماء دون وجه حق. من هنا، تم تشريع العقوبات المناسبة من قبل ولي الأمر تجاه شهود الزور كوسيلة رادعة.
صور شهادة الزور
تتنوع أشكال شهادة الزور المحرّمة، ومن أبرز صورها:
- الإدلاء بشهادة مزيفة في المحكمة أمام القاضي.
- إعداد تقارير مُزَوّرة.
- إصدار فواتير مزيفة، كما يقوم بعض التجار بإعداد فواتير غير صحيحة أو كتابة أرقام غير حقيقية.
- وصف السلع أو المنتجات بصفات مُختلَقة لا تمت للواقع بصلة، بالإضافة إلى إخفاء عيوب المنتجات، مما يعد من أشكال شهادة الزور.