أسماء أبناء النبي يوسف عليه السلام
تُشير المصادر التاريخية إلى أن النبي يوسف -عليه السلام- أنجب ابنين هما أفرايم ومنشا. وقد وُلد لأفرايم نون، ومن نون وُلِد يوشع، الذي يُعتبر من الفتيان الذين شاركوا النبي موسى -عليه السلام- في مهمته. أما منشا، فقد أنجب موسى أيضًا، ويُعتقد أن موسى بن منشا كان نبيًا قبيل موسى بن عمران. ويُقال إن أهل التوراة يؤكدون أنه هو الذي طلب الخضر. وهذان الابنان هما ثمرة زواجه من المرأة المصرية أسنات، ابنة كاهن أون فوطيفارع. وتجدر الإشارة إلى أنه في بعض الروايات، ذُكر أن اسم منشا كان يُكتب منَسّى أو ميشا.
اسم ابنة النبي يوسف عليه السلام
وفقًا للكتب التاريخية، فإن أول ما رُزق به يوسف من الأبناء كان ابنته رحمة، وهي زوجة النبي أيوب -عليه السلام-.
إخوة النبي يوسف عليه السلام
تزوج يعقوب -عليه السلام- من عدة نساء، وأنجب منهم اثني عشر ولدًا، بينهم يوسف -عليه السلام-، الذي كان أصغرهم سناً وأكثرهم محبوبية عند والده. يمتلك يوسف أخًا شقيقًا، في حين أن بقية إخوته هم من جهة أبيه. جاء ذكرهم في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى: (يا أَبَتِ إِنّي رَأَيتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا وَالشَّمسَ وَالقَمَرَ رَأَيتُهُم لي ساجِدينَ)، وتابع الله في قوله: (وَقَطَّعناهُمُ اثنَتَي عَشَرَةَ أَسباطًا أُمَمًا).
يشير السبط إلى الولد، والمعني بالآية هم أبناء يعقوب -عليه السلام-. خصص الزمخشري أسماء أولاده، إذ قال: هم يهوذا، وروبيل، وشمعون، ولاوي، وزبالون، ويشجر. تزوج يعقوب من زلفة وهالة، وأنجب منهما دان، ونفتالي، وجاد، وآشر، بينما أنجبت راحيل يوسف وبنيامين، وكان أكبر الأولاد هو روبيل.
التعريف بالنبي يوسف
تباينت الآراء بين العلماء حول أصل اسم يوسف، فذهب أغلبهم إلى اعتباره اسماً أعجمياً، أصوله تتعلق بالمشاعر كالحزن، وُصف الأسيف بأنه هو العبد، وقد اجتمعت الصفتان في شخصية يوسف، مما أدى إلى تسمية ذكائه به. ذُكر النبي يوسف في القرآن الكريم في سبعة وعشرين موضعًا، بينما نقل أبو هريرة -رضي الله عنه- في صحيح البخاري عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه سئل عن أكرم الناس فقال: (أَتْقَاهُمْ لِلَّهِ)، وعندما تم تصحيح الاستفسار تبيّن أن أكرم الناس هو يوسف نبي الله، ابن نبي الله، ابن نبي الله، ابن خليل الله. وعن معادن العرب، أكد أن الأفضل في الجاهلية هو الأفضل في الإسلام إذا فقهوا.
وروى ابن عمر -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (الْكَرِيمُ ابنُ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ ابْنِ الكَرِيمِ: يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إسْحاقَ بنِ إبْراهِيمَ، عليهمُ السَّلاَمُ). عُرفت شخصية يوسف -عليه السلام- برشدها وفهمها، حيث قال الله تعالى عن عبدالله: (وَلَمّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيناهُ حُكمًا وَعِلمًا وَكَذلِكَ نَجزِي المُحسِنينَ). وكان يتميز بصفاته الطيبة مثل الصدق والإخلاص، العدل، والصبر، وعفّة اللسان، حيث جمع بين خصال الخير وتمسك بها في كل الأوقات.
شهد يوسف -عليه السلام- في منامه رؤية تتعلق باثني عشر كوكبًا والشمس والقمر ساجدين له، وعندما شارك هذه الرؤية مع والده، أدركا أنها إشارة واضحة إلى مستقبله كنبي. نصحه والده بعدم إخبار إخوته بما رآه، وذلك للحفاظ على الألفة والمحبة بينهم. عاش يوسف حتى تحقق حلمه، وتوفي في مصر، وتم نقله لاحقًا إلى فلسطين في زمن النبي موسى -عليه السلام-.
في الختام، يظهر من الكتب أن النبي يوسف -عليه السلام- كان لديه ابنان وابنة، بينما يتمتع بإحدى عشرة أخًا، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث تم عرض قصته بشكل شامل، وسُمّيت سورة باسم يوسف.