أسماء بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم
تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- وقد أنجب منها أربع بنات هن: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة. وفيما يلي تفاصيل حول كل واحدة منهن.
زينب رضي الله عنها
تعتبر زينب هي أكبر بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وارتبطت بزوجها ابن خالتها أبي العاص، وأنجبت منه ابنتها أمامة. كانت زينب -رضي الله عنها- قد أسلمت، إلا أن زوجها تأخر في دخول الإسلام ورفض طلاقها. حيث شارك في غزوة بدر في صف المشركين وتم أسره، فأرسلت زينب إلى رسول الله بفدية له تتكون من قلادة أهدتها لها أمها خديجة -رضي الله عنها- في زواجها. وبفضل ذلك، تم إطلاق سراح أبي العاص، ووعد رسول الله زينب بأنه سيوفر لها الهجرة إليه، وهو ما تحقق بالفعل.
كما قامت زينب -رضي الله عنها- بإجارة زوجها عندما جاء إليها طالبًا المساعدة بعد أن تعرض لاعتداء من بعض المسلمين خلال رحلة تجارية إلى الشام، واسترجعت الأموال منه. وبعد عودته إلى مكة، رد أبو العاص الأموال لقريش وأعلن إسلامه، وعاد إلى المدينة، حيث أعادت السلطات له زينب بعد غياب ست سنوات. وتوفيت زينب -رضي الله عنها- في المدينة المنورة في السنة الثامنة للهجرة.
رقية رضي الله عنها
وُلدت رقية وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الثالثة والثلاثين من عمره في ذلك الوقت. تزوجت رقية من عتبة بن أبي لهب قبل البعثة ولكن تم انفصالهما قبل الدخول بها بعدما نزلت الآيات: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ). بعدها تزوجت عثمان بن عفان -رضي الله عنه- وأنجبت منه عبد الله الذي عُرف به.
قد هاجرت رقية مع عثمان إلى الحبشة، ومن ثم انتقل عثمان إلى المدينة، فاتبعت رقية زوجها في هجرتها. لكنها مرت بأزمة صحية قبل غزوة بدر، مما جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُبقي عثمان بجانبها. وقد توفيت رقية بينما كان الناس في غزوة بدر.
أم كلثوم رضي الله عنها
تعتبر أم كلثوم من بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتزوجت من عثمان بن عفان -رضي الله عنه- بعد وفاة أختها رقية في السنة الثالثة للهجرة. لم تُرزق بأطفال، وتوفيت في السنة التاسعة للهجرة.
وتجدر الإشارة إلى أن عثمان -رضي الله عنه- كان يُلقب بـ “ذي النورين” لأنه تزوج اثنتين من بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهو أمر لم يسبقه إليه أحد سواه.
فاطمة الزهراء رضي الله عنها
فاطمة الزهراء هي أصغر بنات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد وُلدت وكان عمر والدها 41 سنة. تزوجت -رضي الله عنها- من علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وكان عمرها حينها خمسة عشر عامًا ونصف. وأضاف أن عمره حينها كان واحدًا وعشرون سنة وخمسة أشهر، وتم الزواج بعد غزوة أحد.
أنجبت فاطمة لعلي كل من الحسن، والحسين، وأم كلثوم، وزينب، وقد روت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثمانية عشر حديثًا.
كما أنها كانت الأكثر محبة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث ورد عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: “ما رأيت أحدًا أشبه سمتًا ودلًا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قيامها وقعودها من فاطمة”. وتوفيت فاطمة -رضي الله عنها- بعد ستة أشهر من رحيل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتفاوتت الأقاويل حول مدة حياتها بعده، حيث قيل ثلاثة أشهر، أو ثمانية أشهر، أو سبعين يوماً.
باختصار، كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربع بنات من زوجته خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- وهن: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة الزهراء -رضي الله عنهن-.
أسماء أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أنجب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من زوجته خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- اثنين من الأولاد هما: القاسم وعبد الله. كما تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مارية القبطية وأنجب منها ابنه إبراهيم، وإليكم التفاصيل عن كل منهم.
القاسم بن محمد صلى الله عليه وسلم
يُعتبر القاسم أول أبناء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الذكور، وُلِد في مكة وتوفي فيها قبل البعثة، فقد عاش سبعة عشر شهرًا، وقيل حتى سنتين، وقد لقّبه رسول الله بـ “أبي القاسم”.
عبد الله بن محمد صلى الله عليه وسلم
وُلِد عبد الله بعد بعثة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتوفي في مكة. وقد أطلق عليه رسول الله لقب “الطيب” و”الطاهر”. وعند وفاته، قال العاص بن وائل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “أبتر” بسبب وفاة ابنيه القاسم وعبد الله، فنزلت الآية: (إن شانئك هو الأبتر).
إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم
وُلِد إبراهيم في شهر ذي الحجة من السنة الثامنة للهجرة، ووالدته مارية القبطية -رضي الله عنها-. توفي إبراهيم في شهر ربيع الأول من السنة العاشرة للهجرة، وكان عمره حينها ست عشرة شهراً، وقيل ثمانية عشر شهراً، ودفن في البقيع.
بذلك، كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أولاد، اثنان منهم من خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- وهما القاسم وعبد الله، وواحد من مارية القبطية -رضي الله عنها- وهو إبراهيم.