أضرار لحم البقر
حتى الآن، لا توجد دراسات محددة تشير إلى وجود أضرار مباشرة مرتبطة بلحم البقر. إلا أن لحم البقر يُعتبر ضمن فئة اللحوم الحمراء، والتي تم ربطها ببعض المشكلات الصحية. سنستعرض في الفقرات التالية بعض المعلومات المتعلقة بذلك.
أضرار اللحوم الحمراء بصفة عامة
إليكم بعض الدراسات حول الأضرار المحتملة للحوم الحمراء، بما في ذلك لحم البقر:
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
دراسة نُشرت في مجلة Nutrition, Metabolism and Cardiovascular Diseases عام 2011، أشارت إلى أن استهلاك اللحوم الحمراء قد يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وارتفاع ضغط الدم، ومرض القلب التاجي، وهي عوامل رئيسية تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بقصور القلب. وينسب ذلك جزئيًا إلى المحتوى العالي من الدهون المشبعة والكوليسترول في اللحوم الحمراء.
ومع ذلك، أظهرت دراسة أخرى نشرت في مجلة Annals of Internal Medicine عام 2019 أنه لا توجد أدلة قاطعة تدعم فكرة أن تقليل استهلاك اللحوم الحمراء أو المصنعة يعزز من الصحة العامة. في نفس السياق، أشارت دراسة نشرت في JAMA Internal Medicine عام 2020 إلى ارتباط استهلاك اللحوم الحمراء، سواء المصنعة أو غير المصنعة، بزيادة خطر الوفاة.
زيادة خطر الإصابة بالسرطان
إن تعريض الطعام لدرجات حرارة مرتفعة أثناء الطهي، مثل القلي أو الشواء، قد يؤدي إلى تكوين مركبات كيميائية قد تسبب السرطان، مثل الهيدروكربونات الأروماتية المتعددة الحلقات والأمينات الحلقية غير المتجانسة. رغم ذلك، لا تزال الأدلة غير كافية لتحديد ما إذا كانت طرق الطهي لها تأثير واضح على مخاطر الإصابة بالسرطان.
قد أظهرت بعض الأبحاث وجود علاقة بين الإفراط في استهلاك اللحوم المصنعة وزيادة خطر الإصابة بنوع معين من السرطان، حيث وجد المعهد الدولي لأبحاث السرطان أن استهلاك اللحوم المصنعة بكثرة يرتبط بالإصابة بسرطان الأمعاء.
زيادة خطر الإصابة بالنقرس
تُعرف اللحوم الحمراء بغناها بمركبات البيورينات، التي تتحلل طبيعيًا في الجسم إلى حمض اليوريك. عندما تتجاوز مستويات هذا الحمض قدرة الجسم على معالجته، يمكن أن تتشكل بلورات في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالنقرس وتكوين حصوات الكلى، وغيرها من المشاكل الصحية.
فوائد لحم البقر
يتميز لحم البقر بمحتواه من العناصر الغذائية التي تقدم فوائد صحية متعددة، بما في ذلك البروتين الذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الكتلة العضلية وتعزيز نموها. كما يحتوي على نسب متvaried من الدهون، بما في ذلك حمض اللينوليك المترافق. فيما يلي بعض الفيتامينات والمعادن الرئيسية الموجودة في لحم البقر:
- الحديد: يُعتبر لحم البقر من المصادر الغنية بالحديد، الضروري للعديد من الوظائف الحيوية، بما في ذلك إنتاج الهيموغلوبين، وهو البروتين الذي ينقل الأكسجين في الجسم. نقص الحديد قد يؤدي إلى فقر الدم، مما يجعل تناول لحم البقر مفيدًا في الحد من هذا الخطر.
لمعرفة المزيد عن علاج الأنيميا، يمكنكم قراءة المقال التالي عن علاج الأنيميا.
- فيتامين ب12: يعتبر مصدر فيتامين ب12 الوحيد الغني هو الأطعمة الحيوانية، وهو ضروري لتكوين الدم والحفاظ على صحة الدماغ والجهاز العصبي.
- الزنك: يحتوي لحم البقر على الزنك، وهو معدن مهم لدعم نمو الجسم وصحته العامة.
- السيلينيوم: تُعتبر اللحوم مصدرًا غنيًا بالسيلينيوم، وهو عنصر أساسي لوظائف الجسم المتعددة.
- فيتامين ب3: يُعتبر فيتامين ب3 (النياسين) من الفيتامينات المهمة التي تُساهم في منع أمراض القلب.
- فيتامين ب6: جزء من مجموعة فيتامينات ب، وهو ضروري لتكوين الدم وعمليات التمثيل الغذائي.
- الفوسفور: يتوفر الفوسفور بكثرة في الأطعمة، وهو عنصر حيوي لنمو الجسم وصحته.
القيمة الغذائية للحم البقر
يوضح الجدول التالي أهم العناصر الغذائية في 100 ملليلتر من مرقة لحم البقر:
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 98.7 ملليلتر |
السعرات الحرارية | 3 سعرات حرارية |
البروتين | 0.21 غرام |
الدهون الكلية | 0.08 غرام |
الكربوهيدرات | 0.25 غرام |
السكريات | 0.2 غرام |
الكالسيوم | 4 مليغرامات |
الحديد | 0.02 مليغرام |
المغنيسيوم | 2 مليغرام |
الفوسفور | 3 مليغرامات |
البوتاسيوم | 0 مليغرام |
الصوديوم | 260 مليغراماً |
الزنك | 0.01 مليغرام |
النحاس | 0.01 مليغرام |
المنغنيز | 0.006 مليغرام |
السيلينيوم | 0.3 ميكروغرام |
فيتامين ب1 | 0.002 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.003 مليغرام |
فيتامين ب3 | 0.049 مليغرام |
فيتامين ب5 | 0.004 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.003 مليغرام |
فيتامين ب12 | 0.01 ميكروغرام |
فيتامين هـ | 0.01 مليغرام |
الأحماض الدهنية المشبعة | 0.04 غرام |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 0.033 غرام |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 0.003 غرام |
الكميات الموصى بها من لحم البقر
عادةً لا يُعتبر ارتباط تناول غذاء معين بمشاكل صحية بحد ذاته كافيًا، حيث توجد عوامل متعددة تلعب دورًا، مثل العوامل الوراثية، التاريخ الطبي، مستويات الإجهاد، وجودة النوم، وأنماط الحياة. ومع ذلك، تتابع الأدلة التي تشير إلى أن استهلاك كميات كبيرة من اللحوم الحمراء، خصوصًا المصنعة، يزيد من مخاطر الصحة.
ينبغي الإشارة إلى أن كل من الصندوق العالمي لأبحاث السرطان والمعهد الأمريكي لأبحاث السرطان ينصحان بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء إلى ثلاث حصص أسبوعيًا، أي ما يعادل 350-500 غرام من اللحم المطبوخ، بالإضافة إلى التقليل من لحوم المعالجة.