الهيموجلوبين
الهيموجلوبين هو عبارة عن جزيء بروتيني يحتوي على نسبة عالية من الحديد، ويوجد داخل كريات الدم الحمراء. يُعتبر الهيموجلوبين الناقل الرئيسي للأكسجين في الدم، حيث يقوم بنقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع خلايا وأنسجة الجسم، بالإضافة إلى مسؤوليته في نقل ثاني أكسيد الكربون من هذه الخلايا والأنسجة عائدًا إلى الرئتين. يتكون الهيموجلوبين من أربع سلاسل بروتينية تُسمى سلسلتي الغلوبيولين، التي تنقسم إلى سلسلتين من النوع ألفا وسلسلتين من النوع بيتا. الحديد هو العنصر الأساسي في تركيب هذه السلاسل، مما يكسب كريات الدم الحمراء القدرة على الارتباط بجزيئات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الحديد دورًا محوريًا في إعطاء كريات الدم الحمراء لونها الأحمر. من المهم الإشارة إلى أن الهيموجلوبين يسهم بشكل كبير في الحفاظ على الشكل الطبيعي والصحي لكريات الدم الحمراء، ولذلك فإن وجود اضطرابات في الهيموجلوبين قد يؤدي إلى تشوه هذه الخلايا، مما ينعكس سلبًا على وظائفها وحركتها داخل الأوعية الدموية.
أعراض ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم
قد تترافق زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم مع عدة أعراض وعلامات، ومن أبرزها:
- الشعور بحكة على الجسم.
- المعاناة من الصداع.
- الدوخة والشعور بالدوران.
- سهولة ظهور الكدمات أو النزيف.
- التعرق المفرط.
- انتفاخات مؤلمة في المفاصل.
- فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
- اصفرار البشرة أو الجزء الأبيض من العينين، والمعروف باليرقان.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- ظهور الجلد بلون أحمر أو مائل إلى البنفسجي.
أسباب ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة الهيموجلوبين في الدم، ومنها:
- العيش في المناطق المرتفعة حيث تقل نسبة الأكسجين، مما يحفز الجسم على إنتاج المزيد من كريات الدم الحمراء.
- التدخين، الذي يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الجسم وارتفاع تعرضه لغاز أول أكسيد الكربون الضار.
- الإصابة بأمراض القلب والرئة، مما يؤثر في قدرة الجسم على التنفس ونقل الأكسجين بكفاءة؛ مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- تعاطي المنشطات، حيث يعتبر تناول بعض الأدوية مثل هرمون التستوستيرون ودواء الإريثروبويتين من الأسباب التي تزيد من إنتاج كريات الدم الحمراء.
- وجود اضطرابات في نخاع العظم، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج كريات الدم الحمراء.
- مشكلات صحية أخرى، مثل النفاخ الرئوي وسرطان الكبد وسرطان الكلى، بالإضافة إلى نقص التأكسج في الدم.
- ارتفاع نسبة الهيموجلوبين بسبب كثرة الحمر الحقيقية، التي تعتبر نوعًا من سرطان الدم بطيء النمو، مما يزيد من كثافة الدم ويسبب مضاعفات خطيرة.
- الجفاف، الذي قد يعطي قراءة غير صحيحة لنسبة الهيموجلوبين بسبب نقص السوائل في الجسم، لكن عند علاج الجفاف، تعود النسبة إلى طبيعتها.
كيفية فحص نسبة الهيموجلوبين في الدم
يتم قياس نسبة الهيموجلوبين في الدم عادةً من خلال فحص العد الدموي الكامل، بالإضافة إلى قياس حجم الخلايا المتكدسة. قد يوصي الطبيب بإجراء هذه الفحوصات عند المعاناة من الأعراض المذكورة وأيضًا في حالات وجود تاريخ عائلي لأي اضطرابات دموية، أو في حال الإصابة بعدوى أو نقص في تناول الحديد، أو فقدان كميات كبيرة من الدم. يُنصح بالإكثار من شرب الماء قبل الخضوع لهذه الفحوصات. بشكل عام، تختلف مستويات الهيموجلوبين من فرد لآخر بناءً على عوامل متعددة مثل العمر والجنس والعرق، فضلاً عن الحالة الصحية ونمط الحياة. تُصنف المعدلات الطبيعية للهيموجلوبين كما يلي:
- الرُضّع: 11-18 غرام/ديسيلتر.
- الأطفال: 11.5-16.5 غرام/ديسيلتر.
- الذكور البالغين: 13-16.5 غرام/ديسيلتر.
- النساء البالغات غير الحوامل: 12-16 غرام/ديسيلتر.
- النساء الحوامل: 11-16 غرام/ديسيلتر.