أبرز الحوادث البركانية في التاريخ

أبرز الحوادث البركانية في العالم

شهد العالم العديد من الحوادث المأساوية نتيجة ثوران البراكين، مما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة وتدمير واسع. في هذا المقال، نستعرض أبرز هذه الحوادث التاريخية:

كارثة بركان أرميريو

حدثت كارثة أرميريو في 13 نوفمبر 1985 في كولومبيا، حيث ثار بركان “نيبادو ديل رويس” في منطقة توليمو بعد فترة طويلة من الهدوء دامت 69 عاماً. تسبب انفجار البركان الضخم في أضرار جسيمة، ورغم تحذيرات السلطات للسكان، إلا أن مدينة توليمو والمدن المجاورة تعرضت لدمار هائل. وقد أسفرت الحادثة عن وفاة حوالي 20,000 شخص، بالإضافة إلى تدمير المدينة بشكل كامل.

ثورة بركان فيزوف

تعد حادثة بركان فيزوف في مدينة بومبي بإيطاليا، التي حدثت عام 79 ميلادي، واحدة من أبرز الكوارث البركانية على مر التاريخ. اندلع البركان واستمر في الثوران لمدة يومين، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من السكان إذ دفنت الحمم البركانية مدينة بومبي بالكامل ومدينة هيركولانيوم، وغيرها من المناطق المجاورة. وما زال يُعتقد أن بركان فيزوف نشط حتى يومنا هذا.

حادثة بركان لاكي

خلال القرن الثامن عشر، وتحديدًا بين عامي 1783 و1784، حدثت كارثة بركان لاكي في آيسلندا، والتي تسببت في مجاعات شديدة ودمرت المحاصيل الزراعية. استمر ثوران البركان لمدة ثمانية أشهر تقريبًا، مما أودى بحياة آلاف الأشخاص يعادل عددهم ربع سكان آيسلندا في تلك الفترة. لم يقتصر الدمار على البشر، بل أسفر أيضًا عن نفوق معظم الثروة الحيوانية نتيجة الانفجارات.

حادثة بركان مونت بيليه

تُعتبر حادثة بركان مونت بيليه من أسوأ الكوارث البركانية التي وقعت في القرن العشرين، حيث انفجر البركان في جزيرة مارتينيك في عام 1902. خلال دقائق، غمرت سحابة بركانية كبيرة الجزيرة، مما أدى إلى مقتل جميع سكانها، الذين بلغ عددهم حوالي 30,000 شخص. أدت المواد السامة المنبعثة من البركان إلى اختناق العديد من السكان، وللمصادفة، نجا ثلاثة أشخاص فقط من الكارثة.

حادثة بركان أونزين

في عام 1792، ثار بركان جبل أونزين غرب مدينة كيوشو اليابانية، وأدى الثوران إلى انهيار أرضي مدمر أسفر عن مقتل حوالي 15,000 شخص، مما يجعل هذه الحادثة من أخطر الثورات البركانية في تاريخ اليابان. اجتاحت الأضرار الناتجة من الانهيار الأرضي مدينة كيوشو وامتدت إلى بحر أرياكه، مما تسبب في حدوث أمواج تسونامي دمرت المناطق المتاخمة.

كارثة بركان كيلود

ثارت بركان كيلود في جزيرة جاوة الإندونيسية في 1 مايو 1919، ويعتبر جبل كيلود من البراكين النشطة جدًا في المنطقة. عرف الانفجار في عام 1919 بأنه من أكبر وأخطر الثورات البركانية، حيث أودى بحياة ما يقارب 5,000 شخص نتيجة التدفقات الطينية الساخنة المعروفة باسم لاهار. كما أسفرت الانفجارات في الأعوام اللاحقة عن مقتل حوالي 250 شخصًا وتدمير مناطق شديدة.

فهم النشاط البركاني

يُعنى بمفهوم النشاط البركاني الانفجارات التي تتراوح من انبعاث الغازات والحمم غير المتفجرة إلى الانفجارات العنيفة التي قد تستمر لساعات. يتم تصنيف أنواع الانفجارات بناءً على أحجام المواد البركانية ومعدل تدفق الحمم البركانية، كما يتم تقسيم النشاط البركاني وفقًا لأشكاله وأحجامه.

عندما يحدث الثوران البركاني، يخرج الحمم والغازات من البركان، وقد تكون هذه الأنواع من الثورات مدمرة في بعض الأحيان. ويعتبر “الانهيار الجليدي المتوهج” من أخطر أنواع الانفجارات، حيث تتدفق الصهارة المنفجرة على جوانب البركان بسرعة كبيرة وقد تصل درجات الحرارة إلى 1200 درجة فهرنهايت. تحتوي مخاطر أخرى على سقوط الرماد والانهيارات، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى نزوح السكان ونقص في الموارد الغذائية.