ما هو أكبر حوت في العالم؟
يعتبر الحوت الأزرق القطبي (بالإنجليزية: The Antarctic blue whale) هو أكبر حوت معروف على ظهر الكوكب، بالإضافة إلى كونه أضخم كائن حي يعيش على سطح الأرض، وينتمي إلى عائلة الهراكل (Balaenopteridae).
أما الحوت الزعنفي (بالإنجليزية: The Fin Whale) فيحتل المرتبة الثانية ضمن أكبر الحيتان على مستوى العالم، وهو أيضاً يعد ثاني أكبر كائن ثديي يعيش على سطح الكوكب. وتتميز هذه الحيتان بسلسلة من النتوءات المميزة التي تمتد على طول ظهرها، وخاصة خلف الزعنفة الظهرية. ومن أبرز خصائصها، الفك السفلي الأيمن الذي يتميز بلونه الأبيض اللامع، بينما الفك السفلي الأيسر بلون أسود قاتم.
حجم أكبر حوت في العالم
يمكن أن يصل طول الحوت الأزرق إلى نحو 30 مترًا، ويصل وزنه تقريبًا إلى 180,000 كغم، مما يجعله أكبر بكثير من حجم الديناصورات. تعتمد الحيتان الزرقاء في غذائها على تناول العوالق البحرية الصغيرة المعروفة بالكريل، ويمكن أن تتراوح كميات الكريل التي تستهلكها من 4,000 إلى 8,000 كغم يوميًا.
يمتلك لسان الحوت الأزرق وحده وزناً يعادل وزن فيل بالغ، ويُذكر أن طوله أكبر من طول حافلتين مدرسيتين معًا، حيث تتسع كل حافلة لنحو 40 شخصاً، مما يعني أن ما يقارب 80 شخصاً يمكنهم الوقوف على طول الحوت الأزرق. كما يعادل طوله الطول الإجمالي لنحو 15 رجلًا بالغًا، بافتراض أن طول كل رجل هو 1.8 متر.
شكل أكبر حوت في العالم
يبدو الحوت الأزرق تحت الماء باللون الأزرق، ولكنه في الواقع أزرق رمادي مع وجود بعض التصبغات الصفراء على جلد الحوت نتيجة لعنايته بعدد كبير من الكائنات الدقيقة التي تعيش عليه.
يتميز الحوت الأزرق بجسمه الأسطواني إذ يمتلك رأسًا عريضًا ومسطحًا وجسدًا طويلاً مدببًا، وينتهي ذيله بزعنفة عريضة على شكل مثلث.
أماكن تواجد أكبر حوت في العالم
تتواجد الحيتان الزرقاء في جميع محيطات العالم ماعدا القطب الشمالي. حيث تهاجر هذه الحيتان في مواسم محددة بين مناطق الغذاء والتكاثر، مع وجود بعض الأنواع التي تبقى في نفس المواقع.
يتوقف توزيع الحيتان الزرقاء على أماكن توافر الغذاء بكثرة، إذ تنتشر في شمال المحيط الأطلسي، بينها المناطق الاستوائية وبحر غرينلاند.
تهاجر الحيتان الزرقاء نحو المناطق الدافئة عند خط الاستواء في أشهر الشتاء لتتزاوج وتضع صغارها، وتبحث عن الطعام في المياه القطبية أو المعتدلة أو الاستوائية.
تكاثر أكبر حوت في العالم
تتطلب عملية تكاثر الحيتان الزرقاء نضجًا جنسيًا، وهو ما يحدث عادةً بين سن 5-10 سنوات. وعادة ما تهاجر هذه الحيتان إلى المناطق القريبة من خط الاستواء لتتزاوج، حيث تحدث عملية التزاوج بطريقة معقدة.
تقضي الحيتان معظم وقتها في الالتفاف حول بعضها البعض، ثم تنزل إلى أعماق المحيط وتعود مرة أخرى إلى سطح الماء. بعد ذلك يضع ذكر الحوت الأزرق حيواناته المنوية في رحم الأنثى لإتمام عملية التزاوج.
تتراوح فترة الحمل للإناث ما بين 10 إلى 12 شهرًا، ويمكن أن يحدث فطام الصغار بعد 6-7 أشهر، وذلك في المناطق الدافئة التي تتغذى فيها أو أثناء هجرتها إليها.
تحدث غالبية الأنشطة التناسلية للحوت الأزرق، بما في ذلك التزاوج والولادة، خلال فصل الشتاء، ومتوسط مدة الولادة العامة يكون ما بين 2 إلى 3 سنوات.
صيد أكبر حوت في العالم
أدى الصيد الجائر للحيتان الزرقاء من قبل صيادين النفط خلال القرن العشرين إلى تعرضها لخطر الانقراض، حيث قُتل حوالي 360,000 حوت أزرق خلال الفترة من عام 1600 إلى منتصف الستينات.
حتى تم اعتبار الحيتان محمية من قبل الوكالة الدولية لصيد الحيتان في عام 1966، وقد تمكنت الحيتان الزرقاء خلال فترة حمايتها من النمو والازدهار تدريجياً.
تجدر الإشارة إلى أن دولة النرويج تتصدر قائمة الدول التي تتجاوز في صيد الحيتان الزرقاء، حيث تقتل الحيتان بمعدل يفوق كل من اليابان وآيسلندا، التي تُمارس أيضاً الصيد التجاري للحيتان الضخمة.