ضمور المخ
يُعتبر ضمور الدماغ، المعروف أيضاً باسم ضمور المخ (بالإنجليزية: Cerebral atrophy)، حالة طبية تشير إلى وجود انكماش أو تآكل في أنسجة الدماغ، مما يؤدي إلى فقدان الخلايا العصبية والروابط بينها. يمكن أن يؤثر هذا الضمور على الدماغ بأكمله أو على مناطق محددة منه. في حالة تأثر الدماغ كله، يحدث تقليص في حجمه، بينما في حالة تأثر أجزاء معينة، قد تتراجع وظائف هذه المناطق. عند تعرض كلا نصفي الدماغ للضمور، قد تضعف القدرات الإدراكية والإرادية للشخص.
أعراض ضمور المخ
تظهر على المصابين بضمور المخ مجموعة من الأعراض والعلامات، منها:
- النوبات.
- الخَرَف (بالإنجليزية: Dementia)، والذي يتمثل بفقدان الذاكرة، ضعف الأداء التنفيذي، أو تغيرات سلوكية.
- فقدان القدرة على الكلام (بالإنجليزية: Aphasia)، مما يؤدي إلى صعوبات في التعبير أو الفهم.
- ضعف العضلات.
- فقدان السمع.
أسباب ضمور المخ
ترتبط حالة ضمور الدماغ بعدد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى تفاقمها، ومن أبرزها:
- الإصابات، مثل:
- السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، التي تحدث نتيجة اختلال تدفق الدم إلى مناطق معينة من الدماغ، مما يسبب موت الخلايا العصبية نتيجة نقص الأكسجين. تؤدي السكتة الدماغية إلى فقدان الوظائف المتعلقة بالمناطق المتأثرة، بما في ذلك الحركة والكلام.
- إصابات الدماغ الرضية (بالإنجليزية: Traumatic brain injury)، الناجمة عن سقوط، حادث سيارة، أو أي ضربة مباشرة على الرأس.
- الأمراض والاضطرابات، مثل:
- أمراض الخَرَف، التي تؤدي إلى تدهور خلايا الدماغ بشكل تدريجي وفقدان قدرتها على التواصل، مما يسبب ضعف الذاكرة والتفكير، وأبرزها هو مرض ألزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer’s disease)، الذي يمثل حوالي 60-80% من حالات الخَرَف الشائعة.
- الشلل الدماغي (بالإنجليزية: Cerebral palsy)، والذي ينجم عن تطور غير طبيعي للدماغ خلال فترة الحمل، مما يؤدي إلى فقدان التنسيق العضلي وصعوبات في الحركة.
- مرض هنتنغتون (بالإنجليزية: Huntington’s disease)، وهو حالة وراثية تؤدي إلى تدهور تدريجي للخلايا العصبية، مما يتسبب في آثار سلبية على القدرات العقلية والجسدية.
- حثل المادة البيضاء (بالإنجليزية: Leukodystrophies)، الذي يشير إلى مجموعة من الاضطرابات الوراثية النادرة التي تصيب غلاف الخلايا العصبية، مما يؤثر على الذاكرة والحركة والسلوك.
- التصلب المتعدد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وهو من الاضطرابات المناعية الذاتية التي تؤثر على الغلاف الواقي للخلايا العصبية، مما يؤدي إلى مشاكل حسية وحركية، وقد يسفر عن ضمور الدماغ.
- العدوى، مثل:
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) الذي يُسبب مرض الإيدز، والذي يستهدف المناعة ويسبب تلف في الروابط بين الخلايا العصبية.
- التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis)، الناتج عن مجموعة من العوامل، بما في ذلك الفيروسات مثل فيروس الهربس البسيط.
- مرض الزهري العصبي (بالإنجليزية: Neurosyphilis)، الذي يؤثر على الأفراد غير المعالجين من مرض الزهري والذي يسبب أضرار محتملة في الدماغ.
الوقاية من ضمور المخ
تشير الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين الرياضية قد تساهم في تقليل سرعة الضمور أو حتى عكس بعض حالات الضمور في مناطق معينة من الدماغ. كما تُظهر الدراسات أن تناول فيتامين ب، بما في ذلك فيتامين ب12، وحمض الفوليك، وفيتامين ب6، قد يساعد في إبطاء ضمور الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، أشارت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين النظام الغذائي وضمور الدماغ، حيث أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتبعون حمية البحر الأبيض المتوسط يعانون من أقل معدلات الضمور الدماغي.
فيديو أعراض ضمور الدماغ
لمزيد من المعلومات حول أعراض ضمور الدماغ، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو: