قصيدة (أخوي ليس أميراً على ضلع الوسامة)
أخوي ليس أميراً على ضلع الوسامة
بل يرتقي فوق ضلع المروءة والكرامة
يكفيني أن يقولوا اسمه، فإن ذلك يرفع رأسي
وقلت: هذا أخوي، هو عزوتي وتاج رأسي
وأنا أعتز بك، والوعد أن أكون معك دوماً
يا سندي، يا من تحمل البشائر
أنت الفخر، وأنت الدرع والحزام
وأعلم أنه لا يصدر منك تقصير
يا من تساويت على عرش المكارم
امتلكت كل طيب، صغيرة وكبيرة
أنت تستحق التمجيد بيتاً بعد بيت
فمدحك يليق بك، وأنت محله
أنا ظهري قد تحمل طعنات العزة
وأعرف عنهم ما لا يمكنني ذكره
من دون أن أراهم، لكنك وحدك مختلف
قصيدة (لا تخسر أخاك، حتى وإن كان عنيداً)
لا تخسر أخاك، حتى وإن كان عنيداً
يخطئ مئة مرة ثم يعود عن خطأه
وإذا شد الحبل، حاوِل أن لا تزيد في الضغط
أرخِ الشد قبل أن يصل إلى نهايته
ولا تقدم له النصيحة في وقت الزعل، فإنه لا يستفيد
بل عَرِض عليه النصيحة في ساعة رضاه
وإذا طلب رأيك، قدّمه له برأي حكيم
وإن لم يطلب منك، فلا تبحث عن رأيه
واعلم أن القرب في المنازل لا يفيد
وأحياناً يظهر شيئاً لا تود أن تراه
لكن لا تقرب ولا تبتعد كثيراً
كن كما يقول المثل: حَذَفة حَصاة
واحفظ علاقات الود كما تحفظ الوريد
الذي تتعلق به حياتك وموتك
فإن الأخ مهما حدث، يظل عضيداً
وأولاد العم لا يمكن الاستغناء عنهم
فالناس دائماً يخافون من الوحدة
وإذا وقف الإنسان وحيداً، فلا أحد سيسانده
قصيدة (أين أنت يا من تحمل همومي)
أين أنت يا من تحمل همّي؟
ودمك، يا عزيز الروح، دمّي
أريدك أن تأتي إليّ الليلة، يا عزيزي
فأمي تبكي عليك كما تبكي الثكلى
أريدك، يا عزيز الروح، حتى يأتي الأجل
وتزيد الجفن من لون ثوبك المعزّى
وتنوح كما تنوح الثكلى بعد فقد الأحباء
آلام الفراق قد نالت منّي
تحضرني قبل أن أموت، أحتاجك
وأريدك أن تضع تراب قبري بيديك
لا تنسى الحزن الذي جرحني
فصعب أن يكون موت العزيز كعيدك
يا ابن أمي، إن الأخو عازته عزة
ومن دونه تبقى الوحدة في الجنازة
تعال وكن بجراحي شفاءً
فكل ألم أتحمله، ليس كعزتك
يا بن أمي، الأخو له هيبة
في المنازع، يطلبه الجميع
ولا ينكر المحب أبداً حبيبه
أريدك أن تبكي بين أقاربك
وكأن دمعتك نهرٌ غزير
وتلقي بروحك عند عتبة الباب
وارجِ دمعك كالأصدقاء والأغراب
أنت العزيز، ولا يوجد مثلك
ونارك، يا عزيز الروح، كالجنة
لكن لا أريد أن أشعر بدمعتك
هل يرضيك، أيها العزيز، أن تخيب ظنّي؟
يا ابن أمي، الأخو يحتاج إلى إخوان
يتفهمونه زمنه حتى لو كان عارياً
ويستحق منا القلوب والأوطان
فلا تفرح الأحزان إليه
يا ابن أمي، الأخو ليس مجرد كلمة
بل يقدم روحه درعًا ويناطح الجبال
من سيعدل حملها، الروح، إذا مال؟
تعال وانظر حالي في هذا الزمن الحال