الأعياد في الإسلام
عيد الأضحى وعيد الفطر هما من الأعياد المركزية في دين الإسلام. يأتي عيد الفطر بعد صيام شهر رمضان، بينما يتبع عيد الأضحى مناسك الحج. يحمل عيد الأضحى العديد من الآداب التي يُستحسن للمسلمين اتباعها.
آداب عيد الأضحى
سنن قبل يوم العيد
ثبت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مجموعة من السنن والآداب المستحبة قبل يوم العيد، تهدف هذه الآداب إلى تهيئة المسلم والمجتمع للاحتفال بهذا اليوم العظيم، ومن هذه الآداب ما يلي:
- عدم قص الشعر أو الأظافر من قبل من يرغب في الأضحية.
ويبدأ ذلك عند دخول شهر ذي الحجة، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ”.
- التكبير المطلق.
يبدأ التكبير بعد ثبوت هلال شهر ذي الحجة ويستمر إلى مغرب شمس آخر أيام التشريق، وينبغي أن يكون في الأسواق والميادين وفي أي مكان مناسب.
- صوم يوم عرفة.
لما له من فضل كبير، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ”.
سنن في يوم العيد
يكتسب عيد الأضحى مجموعة من السنن التي يُفضل أن يحرص المسلم على الالتزام بها، ومنها:
- الامتناع عن تناول الطعام قبل العودة من صلاة عيد الأضحى.
- أداء صلاة العيد في الساحات الخارجية بدلاً من داخل المسجد.
- التبكير في الذهاب إلى مصلى العيد.
- الذهاب إلى المصلى مشياً على الأقدام إن أمكن.
- ارتداء أفضل الثياب والتطيب بأجمل العطور، إكراماً لاجتماع المسلمين في يوم العيد.
- تغيير الطريق عند الذهاب إلى صلاة العيد والعودة منها.
حيث كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يغير الطريق في أيام العيد، متبعاً بذلك سنة حسنة، إذ يُعتبر ذلك من مشاهد الشهادة من الملائكة.
- الأضحية.
تُعتبر الأضحية من أبرز الشعائر التي يقوم بها المسلم في يوم العيد، وهي من السنن المؤكدة.
- التكبير.
بناءً على قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ﴾، يُسن التكبير في أول يوم عيد الأضحى وما بعده، أي في الثلاثة أيام من أيام التشريق، حيث يقول المسلم: “الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد”.
- التوسعة على الأهل مع مراعاة عدم الإسراف.
من آداب يوم العيد هو إدخال السرور والفرح على الأهل، وذلك من خلال زيادة النفقة عليهم في المأكل والمشرب والملابس والحلويات، مما يميز المناسبة الدينية -عيد الأضحى- عن باقي أيام السنة.
- إظهار الفرحة والسرور.
يُظهر المسلم السعادة والمحبة والود للأهل، فيشعرهم برحمة الله في هذا اليوم. العيد هو يوم للفرح ولتعظيم شعائر الله تعالى، لذلك ينبغي على المسلم أن يحذر من نشر الحزن أو أن يصبح سبباً للخلافات العائلية خلال الاجتماع.