مكتبة الإسكندرية الحديثة
تمثل مكتبة الإسكندرية الجديدة رؤية مبتكرة لإعادة إحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، التي تعود إلى العصور الكلاسيكية. وقد ابتدأ هذه الفكرة الأستاذ بجامعة الإسكندرية، مصطفى العبادي، واحتضنتها الحكومة المصرية لتتحول إلى واقع ملموس، حيث تم افتتاح المكتبة عام 2002 بعد الانتهاء من بنائها في عام 2001. وقد نالت المكتبة إعجاب الزوار بتصميمها المذهل، حيث يتميز سقفها المصنوع من الزجاج والألمنيوم بشكل قرص الشمس الموجه نحو البحر الأبيض المتوسط، الذي يبعد حوالي 40 مترًا فقط. كما يزين أحد الجدران الخارجية حوالي 6400 لوح من الجرانيت المنقوشة بحروف وكلمات من مختلف الأبجديات. تضم المكتبة في طياتها حوالي 8 ملايين مجلد، بالإضافة إلى مدرسة، وقبة فخمة، ومركز للمؤتمرات.
دار الأوبرا
تُعد دار الأوبرا، المعروفة باسم (مسرح سيد درويش) من أبرز المعالم المعمارية في الإسكندرية، حيث أدرجت ضمن قائمة التراث الوطني المصري في عام 2000. مع عمليات الترميم والتحسين، اكتسب المسرح طابعًا أكثر فخامة وعراقة. يتميز بقاعته الكبرى المدهشة التي تستضيف العديد من الفعاليات العالمية بما في ذلك الحفلات، والعروض الموسيقية، والمناسبات الثقافية.
حدائق وقصر أنطونيادس
تعتبر حدائق أنطونيادس من الحدائق النباتية العالمية التاريخية، وهي واحدة من أقدم الحدائق في العالم، إذ يعود تاريخ إنشائها إلى عهد البطالمة في مصر. خلال تاريخها، خضعت عديد من أعمال الترميم والإعمار، وبتوجيه من محمد علي باشا، تم إنشاء قصر داخلها. أصبحت الحديقة تتبع ملكيات بلدية الإسكندرية منذ عام 1918. تتميز اليوم بتصميمها الذي يجمع بين العمارة الإسلامية، والإيطالية، والفرنسية، واليونانية، وتضم مجموعة من النباتات النادرة والمعمرة، إلى جانب تماثيل رخامية فريدة.
المتحف القومي للإسكندرية
يمثل المتحف القومي للإسكندرية، الذي يقع في قلب المدينة، أحد أبرز المعالم المعمارية فيها. تم افتتاحه كمتحف عام 2003 بعد أن كان قصرًا لأسعد باسيلي باشا حتى عام 1954. يضم المتحف في طوابقه الثلاثة حوالي 1800 قطعة أثرية تعود لمراحل مختلفة من الحضارة المصرية، بالإضافة إلى مجموعة من التُحَف التي تم اكتشافها غارقة في خليج أبي قير بالإسكندرية.
متحف المجوهرات الملكية
يعتبر متحف المجوهرات الملكية من أبرز المعالم السياحية في مدينة الإسكندرية، وقد افتُتح كمتحف عام 1986 بعد أن كان ملكًا للأميرة فاطمة الزهراء. يمتد المتحف على مساحة حوالي 4185 مترًا مربعًا، ويحتوي على مجموعة نادرة ورائعة من مقتنيات الأسرة العلوية المالكة، مثل المجوهرات، والتحف الذهبية، والساعات المرصعة بالألماس، بالإضافة إلى الأحجار الكريمة والزينة وغيرها من القطع الثمينة.