أكبر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم
يُقسم العلماء في مؤلفاتهم الأكبر من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم إلى قسمين، وذلك بسبب النظر في نسل النبي من جهة الأم. فالزُبير يُعتبر أكبر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأم والأب؛ إذ إنه أخو والد النبي من كلا الجهتين. في حين أن الحارث يُعد أكبر الأعمام لكن من جهة الأب فقط. ويُفصَّل ذلك في النقاط التالية:
- أكبر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأم والأب هو الزُبير بن عبد المطلب. وقد عاش النبي صلى الله عليه وسلم في كنفه في صغره، وكان الزُبير شاعراً معروفاً في قريش، على الرغم من قلة شعره. كما كان يُحب اللعب مع النبي وينشد له، وله ابنة تُدعى ضُباعة التي تزوجت من المِقداد، وولد يُدعى عبد الله. يُعرف الزُبير بلقب أبي الطاهر، ولذا سمّى النبي صلى الله عليه وسلم أحد أبنائه الطاهر. وكان الزُبير يؤمن بالبعث، كما يظهر من قوله “لا بد من يوم ينصف الله فيه المظلومين”.
- أكبر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الأب فقط هو الحارث بن عبد المطلب، حيث كان يُكنى بأبي الحارث لأنه أكبر أبنائه. ومن أبنائه: أبو سفيان الذي أسلم في فتح مكة، ونوفل الذي أسلم في غزوة الخندق. ويشتق اسم الحارث إما من حرث الأرض، أي زراعتها، أو من الكسب للدنيا. وقد وقعت العديد من الأحداث التاريخية ذات الأهمية أمامه، حيث شهد حفر بئر زمزم وكان يُرافق والده عبد المطلب في ذلك.
أعمام النبي صلى الله عليه وسلم
كان للنبي صلى الله عليه وسلم أحد عشر عماً، منهم من لم يدرك دعوته، وهم سبعة، بينما أدرك أربعة منهم الدعوة، وأسلم شخصان وهما: حمزة سيد الشهداء وأسد الله، والعباس، شقيق والد النبي صلى الله عليه وسلم. بينما لم يُسلم اثنان آخران هما أبو طالب وأبو لهب، حيث بشر الله عز وجل كلاهما بالنار. وفيما يلي تفاصيل كل واحد منهم:
من لم يدرك بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
هناك سبعة من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم الذين لم يدركوا بعثته، وتُعتبر حكمتهم مشابهة لما يجري على أهل الفترة. ومن هؤلاء:
- الزُبير: وهو أخو والد النبي صلى الله عليه وسلم، وتدعى والدته فاطمة بنت عمرو بن عائذ.
- عبد الكعبة: أمّه فاطمة بنت عمرة بن عائذ، ولم يكن له أولاد ولم يدرك الإسلام.
- المقوِّم: وهو من الإخوة الأشقاء لحمزة، وأمّه هالة بنت وهب بن عبد مناف.
- ضرار: وهو شقيق العباس، وأمّه نُتيلة بنت جناب بن كلب.
- قُثم: شقيق العباس، وقد توفي في صغره، وأمّه صفية بنت جُندب بن جُحير.
- المُغيرة: يُلقب بحجل، وهو شقيق لحمزة.
- الغيداق: واسمه مصعب، وكان يُعتبر من أغنياء قريش وكُرمائهم.
من أدرك بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
أدرك بعثة النبي صلى الله عليه وسلم أربعة من أعمامه، أسلم اثنان منهم ولم يُسلم اثنان آخران، ومن لم يُسلم منهما ناصر النبي في دعوته. وفيما يلي توضيح لكل منهم:
- من أسلم منهم: وهما حمزة والعباس، وفيما يلي تعريف عنهما:
- حمزة: هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، ويُلقب بأسد الله ورسوله، ويُكنّى بأبي عمارة وأبي يعلى. وُلِد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بأربع سنوات، وقيل بسنتين، وقد كان من المدافعين عن النبي ضد المشركين واستشهد في غزوة أحد.
- العباس: هو أصغر أعمام النبي صلى الله عليه وسلم، وُلِد قبل النبي بسنتين، ويُكنّى بأبي الفضل. تُوفي في المدينة عام 32 هـ، ويُعتبر من أبرز الشخصيات في الإسلام، حيث شارك في غسل النبي بعد وفاته وكان أحد أوائل الذين صلوا عليه.
- من لم يؤمن وناصر النبي صلى الله عليه وسلم: وهو عمّه أبو طالب، واسمه عبد مناف، وقد كان له دور كبير في رعاية النبي ورعايته بعد وفاة جده. ورغم دعمه للنبي، إلا أنه توفي كافراً.
- من لم يؤمن وعادى النبي صلى الله عليه وسلم: هو أبو لهب، واسمه عبد العزى، وقد عُرف بأبو لهب لجماله. كان من المعادين للإسلام، وأنزل الله تعالى سورة “المسد” في شأنه. وقد واجه النبي صلى الله عليه وسلم أثناء أن بلّغ رسالته، وحاول مقاومته بكل الوسائل. وكانت زوجته أروى بنت حرب، ولما عرفت بنزول القرآن بشأنها، حاولت إيذاء النبي، لكن الله أكمل علمه وحفظ النبي.