أقوال الصحابة حول الأخلاق
تتضمن أقوال الصحابة -رضي الله عنهم- العديد من الحكَم المتعلقة بالأخلاق، ونستعرض بعضًا منها كالتالي:
- عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: “حسن الخلق يتمثل في ثلاث خصال: الابتعاد عن المحارم، السعي وراء الحلال، وخلق جو من التيسير على العيال”.
- عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: “حسن الخلق يتجلى في الكرم والعطاء والصبر”.
- أيضًا عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما-: “حسن الخلق يظهر في ابتسامة الوجه، وتقديم المعونات، والامتناع عن إيذاء الآخرين”.
- قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “لا يوجد شيء أحق بالعقوبة من اللسان”.
- أشار عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى أهمية الصدق: “إن فضلتني الكلمة الصادقة، حتى وإن كانت نادرة، أفضل من أن ترفعني كلمة كاذبة، وإن كانت شائعة”.
- قال معاذ بن جبل -رضي الله عنه-: “عندما يلتقي مسلمان ويتبادلان الابتسامة، وتأخذ كل منهما بيد الآخر، فإن ذنوبهما تتساقط كما تتساقط أوراق الشجر”.
أقوال السلف والعلماء في الأخلاق الحميدة
هناك الكثير من الأقوال السديدة للسلف والعلماء بشأن حسن الخلق، ونذكر منها:
- قال عبد الله بن المبارك: “حسن الخلق يتمثل في طلاقة الوجه، تقديم المعروف، والابتعاد عن إيذاء الآخرين”.
- أوضح ابن القيم: “طلاقة الوجه والابتسامة المحمودة تمثل وسطًا بين العبوس والكآبة، وتُكرِّس هيبة ومكانة الشخص، فيكون محبوبًا ومرغوبًا في اللقاء”.
- قال الإمام أحمد: “من صفات حسن الخلق هو عدم الغضب وعدم الحقد”.
- أخبر ابن تيمية: “كل ما يهم العبد من النطق الجيد والعمل الصالح يحسب له كحسنة واحدة، لكن عندما يتحول الأمر إلى قول وفعل، تُكتب له عشر حسنات إلى سبعمائة”.
أحاديث نبوية عن حسن الخلق
توجد العديد من الأحاديث النبوية التي تبرز أهمية حسن الخلق، ومنها:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أنا ضامنٌ ببيتٍ في رَبَضِ الجَنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان محقًا، وبيتٌ في وسَطِ الجَنَّةِ لمن ترك الكذبَ وإن كان مازحًا، وبيتٌ في أعلى الجنة لمن حسن خلقه”.
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “سُئل رسول الله -صلّى الله عليه وسلم- عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة، فقال: تقوى الله وحسن الخلق. وسُئل عن أكثر ما يُدخل الناس النار، فقال: الفَمُ والفَرْجُ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “اتقِ الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة فتمحوها، وخالق الناس بخُلق حسن”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إن أكمل الناس إيمانًا هم أحسنهم خلقًا، وإن حسن الخلق ليبلغ بصاحبه درجاتٍ رفيعة من الصيام والصلاة”.
- عن أسامة بن شريك -رضي الله عنه- قال: “كنا نجلس مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد كأنما على رؤوسنا الطير، فجاءه أناسٌ يسألون، فقالوا: من أحب عباد الله إلى الله؟ فقال: أحسنهم خلقًا”.