مكتبة الإسكندرية
تُعتبر مكتبة الإسكندرية من المعالم الثقافية البارزة في التاريخ القديم، حيث يعود تأسيسها إلى القرن الثالث قبل الميلاد. تم إنشاؤها تحت رعاية الملك بطليموس خلال حكم البطالمة، وكانت نقطة انطلاق رئيسية للأبحاث والدراسات في المنطقة. ظلت المكتبة قائمة حتى عام 30 قبل الميلاد، أي في فترة الغزو الروماني لمصر. ويُعتقد أنها كانت تحتوي على ما يتراوح بين 400 ألف و700 ألف نص ومخطوطة قيمة. وقد أُعيد افتتاح المكتبة الحديثة في 16 أكتوبر 2002، حيث تم تصميمها لتستوعب ما يقرب من 8 مليون كتاب، تخليداً لذكرى المكتبة القديمة، وهي موجودة حالياً في موقع قريب من المكتبة الأصلية.
معبد سرابيوم
يعتبر معبد سرابيوم واحداً من المعالم الدينية الرائعة التي تُميز الإسكندرية. أُسس المعبد بناءً على أمر الملك بطليموس الثالث، ولكنه تعرض للهدم في عام 391 على يد الرومان. على الرغم من ذلك، لا تزال آثار المعبد قائمة، بما في ذلك عمود بومبي الشهير الذي يحيط به تمثالان كبيران من تماثيل أبو الهول. وقد كان هذا المعبد في الماضي أحد المرافق الهامة لمكتبة الإسكندرية القديمة.
مسجد أبو العباس المرسي
يعد مسجد أبو العباس المرسي من أبرز المعالم التاريخية والدينية في الإسكندرية. يحتوي المسجد على قبر المرسي أبو العباس، الذي عاش في القرن الثالث عشر وبرز كشخصية صوفية هامة. تمت إعادة تصميم المسجد بين عامي 1929 و1945، وقد ساهمت الهندسة المعمارية التقليدية الساحرة في جعله واحداً من أجمل المساجد في مصر. كما يكتسب المسجد شهرة واسعة كأحد أهم الوجهات الروحية والسياحية في المدينة.
قصر كليوباترا
يُعرف قصر كليوباترا بأنه يقع تحت مياه البحر، ويقع في منطقة الميناء الشرقي من الإسكندرية، حيث يمكن العثور على بعض المعالم الأثرية القديمة التي غرقت تحت الماء. تُظهر الدراسات الأثرية أعمدة من الجرانيت الأحمر، وتمثالين لأبي الهول، ومجموعة من المنصات والأرصفة التي يعتقد الباحثون أنها تخص القصر القديم. إضافةً إلى ذلك، يحتوي الموقع على حطام سفينة غارقة تعود إلى الفترة ما بين 90 قبل الميلاد و130 ميلادياً.