علامات ارتفاع ضغط الدم لدى الفئة الشابة

ارتفاع ضغط الدم بين الشباب

ارتفاع ضغط الدم بين الشباب
ارتفاع ضغط الدم بين الشباب

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على نسبة كبيرة من الأفراد، حيث يُشخَّص حوالي واحد من كل 17 بالغاً تحت سن الأربعين بارتفاع ضغط الدم. يُعرف هذا المرض عادةً باسم “القاتل الصامت” بسبب غياب الأعراض الواضحة في معظم الحالات. ينقسم ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين:

  • ارتفاع ضغط الدم الأولي: (بالإنجليزية: Primary hypertension) يمثل حوالي 95% من حالات ارتفاع ضغط الدم. يتميز هذا النوع بغياب سبب واضح لزيادة ضغط الدم، إذ يُشخَّص المريض عادةً بعد الحصول على أكثر من ثلاث قراءات مرتفعة لضغط الدم. غالباً ما لا تظهر أعراض واضحة على المصابين، وعلى الرغم من عدم تحديد أسباب محددة، تشير الدراسات إلى أن عوامل مثل التدخين، وتناول الكحول، والسمنة، ونوعية الغذاء، والوراثة قد تلعب دوراً في زيادة احتمالية الإصابة.
  • ارتفاع ضغط الدم الثانوي: (بالإنجليزية: Secondary hypertension) يرتبط هذا النوع بأسباب معروفة أو حالات صحية أخرى تساهم بشكل مباشر في ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل من الممكن معالجته عن طريق علاج المشكلة الأساسية. من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم: مشاكل في الشرايين المسؤولة عن تزويد الكلى بالدم، اضطرابات الغدة الدرقية، أو الاختلالات في الهرمونات.

أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب

أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب
أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب

كما ذكرنا سابقاً، يُعتبر ارتفاع ضغط الدم “القاتل الصامت”، إذ أن معظم الحالات لا تظهر فيها أعراض وعلامات واضحة. ومع ذلك، إذا بلغت قراءات ضغط الدم مستويات مرتفعة للغاية، فقد تظهر الأعراض التالية:

  • ألم في الصدر.
  • مشاكل في الرؤية.
  • صعوبة في التنفس.
  • صداع شديد.
  • تشتت ذهني وارتباك.
  • إعياء عام.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • وجود دم في البول.
  • إحساس بالضغط أو الطَرق في الصدر أو الرقبة أو الأذن.
  • نزيف من الأنف.
  • زيادة في التعرق.
  • صعوبات في النوم.
  • توترات وقلق.
  • احمرار الخدود.

عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم بين الشباب

عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم بين الشباب
عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم بين الشباب

تُظهر قراءات ضغط الدم بصورة كسر، حيث يشير الرقم العلوي إلى ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic blood pressure) والرقم السفلي إلى ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure). لوحظ أن الرجال الأصغر سناً المصابين بارتفاع ضغط الدم يعانون عادةً من ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم الانبساطي. بينما يظهر الارتفاع بشكل أكبر في ضغط الدم الانقباضي لدى كبار السن. ويرى البعض من الأطباء أن ذلك يعود إلى أن القلب يضخ الدم بجهد أكبر. وبالرغم من ذلك، هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الشباب، ومنها:

  • زيادة الوزن.
  • اتباع نظام غذائي غير صحي.
  • تناول كميات مفرطة من الملح.
  • تناول المشروبات الكحولية.
  • الإصابة بأمراض مثل السكري أو أمراض القلب أو الكلى المزمنة.
  • تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
  • التدخين والتعرض للتدخين السلبي.
  • القلق والإجهاد النفسي المزمن.
  • نظام غذائي فقير بالبوتاسيوم.
  • انخفاض النشاط البدني.

عوامل تؤثر على قراءات ضغط الدم

عوامل تؤثر على قراءات ضغط الدم
عوامل تؤثر على قراءات ضغط الدم

تتأثر قراءة ضغط الدم بعدة عوامل، ولذلك يُنصح بأخذ قياسات متعددة في أوقات مختلفة من اليوم، مع تجنب الحكم على وجود مشكلة ارتفاع ضغط الدم إذا اتضح تأثير هذه العوامل. من ضمن هذه العوامل:

  • وقت اليوم: يتقلب ضغط الدم خلال ساعات اليقظة، وغالباً ما يكون أقل أثناء النوم.
  • النشاط البدني: يرتفع ضغط الدم أثناء ممارسة الأنشطة البدنية أو مباشرة بعدها، بينما تكون القراءات أقل خلال فترات الراحة.
  • القلق أو التوتر: يمكن أن تؤثر المشاعر مثل الغضب والخوف والسعادة على القراءات.
  • تناول بعض الأدوية: تؤثر بعض الأدوية في قراءة ضغط الدم.
  • الإصابة ببعض الأمراض: مثل أمراض الكلى أو القلب، التي يمكن أن تغير من ضغط الدم.
  • عوامل شخصية أخرى: مثل العمر والطول والجنس والوزن.

علاج ارتفاع ضغط الدم بين الشباب

علاج ارتفاع ضغط الدم بين الشباب
علاج ارتفاع ضغط الدم بين الشباب

يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، والنوبات القلبية، والسكتات الدماغية. ولكن هذه المضاعفات نادرة بين الأطفال والمراهقين. إذا لم يتم تشخيص أو علاج حالات ارتفاع ضغط الدم منذ الطفولة، يمكن أن تظهر مشاكل صحية في القلب والأوعية الدموية في أولى العشرينات، مما قد يؤدي إلى آثار صحية سلبية خطيرة. عادةً ما يُعتمد في علاج ارتفاع ضغط الدم لدى الشباب على عوامل متعددة مثل: العمر، وشدة الارتفاع، والتاريخ المرضي العائلي، ومدى تحمل الشخص للعلاج، والتوقعات العلاجية. عموماً، ينصح الأطباء بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك تناول غذاء صحي، وزيادة النشاط البدني، والسعي لإنقاص الوزن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *