انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل
يُعتبر انخفاض ضغط الدم الخفيف (بالإنجليزية: Hypotension) خلال فترة الحمل من التغيرات الطبيعية التي تحدث بسبب زيادة حجم الدم وتوسع الأوعية الدموية نتيجة تأثير بعض الهرمونات المرتبطة بالحمل. تختلف معدلات انخفاض ضغط الدم من امرأة إلى أخرى، لكن في الغالب ينخفض ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic pressure) بمقدار يتراوح بين 5 إلى 10 ملم زئبق، بينما يمكن أن ينخفض ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic pressure) بحوالي 15 ملم زئبق. يبدأ انخفاض ضغط الدم بشكل تدريجي منذ بداية الحمل، حيث يصل إلى أدنى مستوى له في منتصف الثلث الثاني من الحمل، ثم يستمر هذا الانخفاض حتى الولادة ليعود بعد ذلك إلى معدلاته الطبيعية. يُنصح بزيارة قسم الطوارئ في حال مواجهة الدوخة المصحوبة بالإغماء، أو عند ظهور أعراض خطيرة مثل النزيف، أو ألم الصدر، وصعوبة التنفس، والصداع الشديد، وحدوث تغييرات في الرؤية.
أعراض انخفاض ضغط الدم عند الحامل
تُشير العديد من الأعراض المحتملة إلى انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل، ومعظمها لا يستدعي القلق، إلا أنها قد تسبب بعض الإنزعاج للمرأة، خاصة إذا لم تعانِ من هذه الأعراض من قبل. من المهم استشارة الطبيب في حال ظهور بعض الأعراض المزعجة للتأكد من عدم وجود حالة صحية أخرى. ومن الأعراض المحتملة انخفاض ضغط الدم تشمل:
- الشعور بالتعب والإرهاق العام، والذي قد يزداد خلال اليوم.
- الدوار، الذي قد يؤدي إلى الإغماء في بعض الحالات، خصوصًا عند الوقوف بسرعة.
- الشعور بالدوخة وتشوش الرؤية.
- الإحساس بالغثيان.
- مشاكل في التنفس، مثل الشعور بعدم القدرة على أخذ نفس عميق وزيادة معدل التنفس.
- شحوب البشرة أو برودتها ورطوبتها.
- الشعور بالعطش المستمر حتى بعد تناول الماء.
- معاناة من الاكتئاب.
- مشاكل في الرؤية، مثل الرؤية الضبابية (بالإنجليزية: Blurred vision) أو ازدواجية الرؤية (بالإنجليزية: Double vision).
أسباب انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل
يعرف ضغط الدم بأنه القوة التي تؤثر على جدران الشرايين نتيجة تدفق الدم بها أثناء عملية ضخ القلب. وقد يتغير ضغط الدم عدة مرات خلال اليوم بسبب عوامل مختلفة مثل التوتر والإرهاق. يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم لكل امرأة حامل في كل زيارة متابعة، مما يساعد في الكشف عن مشاكل صحية مثل مقدمات الارتعاج (بالإنجليزية: Pre-eclampsia) وتقييم الحالة الصحية للأم والجنين. وبالإضافة إلى التغيرات الطبيعية خلال الحمل، هناك عدة عوامل أخرى قد تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، منها:
- فقر الدم.
- الجفاف.
- خلل في الغدد الصماء.
- مشاكل القلب.
- النزيف الداخلي.
- تناول أدوية معينة.
- عدوى معينة.
- الراحة لفترات طويلة في السرير.
- ردود فعل تحسسية.
- نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.
تشخيص انخفاض ضغط الدم عند الحامل
يمكن قياس ضغط الدم بطريقة سهلة عن طريق استخدام جهاز قابل للنفخ يُوضع حول ذراع الحامل، حيث يتولى الطبيب عملية النفخ لقياس الضغط. وتتوفر أيضاً أجهزة يمكن استخدامها في المنزل. في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إجراء المزيد من الفحوصات للتأكد من عدم وجود أسباب صحية تؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
علاج انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل
ليس هناك علاج محدد لمعالجة انخفاض ضغط الدم الطبيعي خلال الحمل. ولكن إذا كان الانخفاض ناتجًا عن مشاكل صحية مثل فقر الدم أو اضطرابات هرمونية، فقد تحتاج السيدة الحامل لتناول بعض الأدوية في الحالات الشديدة. وفي حال كان هناك شك في أن أحد الأدوية قد يُسهم في انخفاض ضغط الدم، يمكن للطبيب البديل عنه بآخر لا يؤثر على الضغط. هناك بعض النصائح والعلاجات المنزلية التي قد تساعد في تخفيف انخفاض ضغط الدم، ومنها:
- شرب السوائل: ينبغي الحرص على تناول كميات كافية من السوائل خلال الحمل، خاصة عند الإحساس بالغثيان. كما يُفضّل شرب شاي الأعشاب للتخفيف من الغثيان الناتج عن انخفاض الضغط.
- النظام الغذائي: يجب اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على جميع العناصر الغذائية المهمة، وينصح بتناول وجبات صغيرة متكررة بدلًا من وجبات كبيرة.
- الراحة: من المهم الحصول على قسط كافٍ من الراحة خلال اليوم، وتجنب الوقوف المفاجئ أو ارتداء ملابس ضيقة. في حالة الإحساس بالدوار، من المستحسن الجلوس والراحة، كما أن النوم على الجانب الأيسر قد يُعزز من تدفق الدم.
فيديو: ما هي أعراض ضغط الحمل؟
تعاني الحامل من مجموعة من التغيرات الجسدية التي تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. فما هي أعراض ضغط الحمل؟