آراء العلماء في سن الأضحية وشروطها

آراء العلماء حول سن الأضحية وشروطها

آراء العلماء حول سن الأضحية وشروطها
آراء العلماء حول سن الأضحية وشروطها

عرف الفقهاء الأضحية بأنها ما يُذبح بطريقة شرعية من الأنعام بغرض إرضاء الله -عز وجل-، ويتم ذلك في أيام النحر، ويتطلب هذا الأمر توافر شروط معينة. يجب أن تكون الأضحية من الأنعام، وتشتمل على الإبل، البقر، الغنم، الضأن، والماعز. ولا تُعتبر الأضحية إلا ما يُذبح تقربًا إلى الله -سبحانه وتعالى-.

سن الأضحية

سن الأضحية
سن الأضحية

تباينت آراء الفقهاء بشأن السن المناسبة للأضحية إلى ثلاثة أقوال رئيسية، وهي كالتالي:

  • القول الأول: وهو ما يذهب إليه جمهور العلماء، حيث اتفقوا على أنه لا تُجزئ الأضحية من الإبل والبقر والماعز إلا إذا كانت ثنيًا أو أكبر، بينما الضأن يُجزئ منه الجذع وما فوق.
  • القول الثاني: يُعزى إلى الزهري الذي يرى أن الجذع لا يُجزئ سواءً من الضأن أو غيره.
  • القول الثالث: يُنسب إلى الأوزاعي الذي يرى أن الجذع يُجزئ من الإبل والبقر والضأن والماعز.

شروط الأضحية

شروط الأضحية
شروط الأضحية

اتفق جمهور العلماء على عدد من الشروط التي يجب أن تتوافر في الأضحية، وهي كما يلي:

  • الشرط الأول: أن تكون الأضحية من الأنعام، مثل الإبل والبقر والغنم، وهو ما اتفق عليه أهل العلم، بما في ذلك أصحاب المذاهب الأربعة.
  • الشرط الثاني: أن تصل الأضحية إلى سن التضحية المنصوص عليها من قبل الفقهاء.
  • الشرط الثالث: يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب التي تمنع قبولها، حيث ينبغي أن تكون الأضحية سليمة، سمينة، وخالية من العيوب التي تؤثر على جودة اللحم والشحم.
  • الشرط الرابع: يجب أن تكون الأضحية قربة خالصة لله -عز وجل-، حيث يمكن أن تُجزئ الشاة عن أسرة واحدة، ولا يجوز الاشتراك فيها بين عدة أشخاص. أما بالنسبة للإبل والبقر، فيجوز الاشتراك بها بين سبعة أشخاص أو أقل، بينما الشاة تُجزئ لشخص واحد فقط، لكن يمكنه مشاركة الآخرين في الثواب.

حكم الأضحية

حكم الأضحية
حكم الأضحية

تعددت آراء الفقهاء في حكم الأضحية، ومن أبرزها:

  • القول الأول: يذهب أبو بكر الصديق، عمر بن الخطاب، وكثير من العلماء إلى أن الأضحية سنة مؤكدة، وتكون واجبة على الشخص القادر.
  • القول الثاني: هناك جماعة من أهل العلم يرون أن الأضحية واجبة، وقد اختلفت آراؤهم بشأنمن تجب عليه. فقال ربيعة الرأي، والليث بن سعد، والأوزاعي، ومالك في قول يُنسب إليه، إن الأضحية واجبة على المقيم والمسافر الموسر، إلا الحج في منى، حيث لا تجب الأضحية بل يُشرع الهدي. وقد أشار الإمام أبو حنيفة -رحمه الله- إلى أن الأضحية واجبة على المقيم القادر، بينما المعسر غير مشمول بها، وهو ذات الرأي الذي يؤيده زفر والحسن، بالإضافة إلى روايات عن أبي يوسف ومحمد، حيث اختار شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- رأي وجوب الأضحية.

الأضحية تعد من الطقوس العبادية التي جاءت في كتاب الله وسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما ورد في آيات القرآن الكريم قوله: (فصل لربك وانحر)، وتثبُت مشروعية الأضحية من قول النبي -صلى الله عليه وسلم- وأفعاله وإقراراته، وقد أجمع على ذلك عدة من العلماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *