أسباب العناد بين الأزواج
تشكل عناصر الزواج الناجح محورًا حول التواصل الفعال والاستماع المتبادل بين الزوجين. ومع ذلك، قد يجد الزوجان في بعض الأحيان أنفسهما في وضع يصبح فيه الحوار أمرًا صعبًا. ذو استمرار عناد أحد الطرفين وعدم استماعه للآخر، مما قد يهدد العلاقة الزوجية. فيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى عناد أحد الشريكين وعدم استماعه:
- استغراق وقت طويل في الحديث
يمكن أن يؤدي قضاء وقت طويل في التعبير عن الرغبات أو الآراء إلى صعوبة من قبل الطرف الآخر في استيعاب الفكرة الأساسية المراد إيصالها. قد يكون ذلك محبطًا ومملًا، ولهذا ينبغي أن يتحلى الطرف الآخر بالصبر للاستماع لما يفكر به زوجته أو زوجها.
- احتكار المحادثة
في بعض الأحيان، قد يلجأ أحد الشريكين إلى تجنب الاستماع والاستمرار في التحدث، خصوصًا إذا لم يكن لديه القدرة على التعبير عن نفسه بشكل منتظم، نتيجة لاحتكار المحادثة من قبل الطرف الآخر حتى وإن كان ذلك غير مقصود.
- استخدام ألفاظ جارحة
تعتبر الكلمات القاسية والإهانات، فضلاً عن عدم احترام آراء الشريك أو استخدام أساليب التخويف، من بين الأسباب الرئيسية التي قد تؤدي إلى عناد الطرف الآخر وعزوفه عن الاستماع.
- التعميم
غالبًا ما يقع الأزواج في فخ التعميم أثناء النقاشات، مما يثبط الحماسة ويعتبر غير عادل. استخدام تعبيرات سلبية مثل “دائمًا” أو “أبدًا” لن يؤدي إلا لإبعاد الشريك عن الاستماع والتفاعل بشكل فعّال.
- اختيار التوقيت الغير مناسب
يعتبر اختيار الوقت الخاطئ أحد العوامل التي يمكن أن تعيق التواصل، حيث يكون أحد الشريكين في حالة من الإنهاك أو الانشغال بأمور أخرى، مما يجعله غير مهتم بما يُقال.
- مناقشة قضايا قديمة
استحضار مشاكل سابقة غالبًا ما يؤدي إلى خفض مستوى التفاعل والنقاش. وإن كان هناك أمور قديمة يجب تناولها، فمن الأفضل ذلك بشكل مباشر وإكمال النقاش دون العودة إليها مرة أخرى.
خصائص الشريك العنيد
يُعتبر العناد من الصفات التي يمكن أن تكون مدمرة للعلاقة الزوجية، وتأثيره لا ينبغي التهاون به. ما يزيد من تعقيد الأمور هو أن الشريك العنيد قد لا يدرك مدى تأثير عناده على العلاقة. إليكم أبرز سمات الشريك العنيد:
- اتخاذ القرارات بشكل فردي دون اعتبار لرأي الشريك.
- السعي دائمًا ليكون له الكلمة الأخيرة، ورفض أي أفكار جديدة.
- عدم إدراك عواقب أخطائه إلا عندما يكون الأوان قد فات بسبب عناده.
عندما يكون أحد الشريكين عنيدًا، فإن ذلك يؤدي إلى عدم المساواة وفقدان العدالة؛ حيث يظهر أحدهما كقائد بينما يكون الآخر في موقع أضعف، مما يؤدي إلى إغلاق حلقات النقاش وتعطيل التواصل الفعّال بينهما.
كيفية التعامل مع الشريك العنيد
قد يكون التعامل مع الشريك العنيد أمرًا صعبًا، ولكن هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في إدارة هذا النوع من العلاقات:
- اعتماد نهج إيجابي خلال الحوار.
- محاولة فهم أسباب عناد الشريك.
- اتباع وتيرة بطيئة في النقاش واختيار الوقت الأنسب للتحدث.
- السيطرة على المشاعر وتجنب الجدالات أثناء النقاش.