تصنيف الجمل في اللغة العربية
سنتناول في هذا المقال عرضًا لأنواع الجمل في اللغة العربية مع مراعاة عدة معايير.
تصنيف الجملة بناءً على النوع
يمكن تقسيم الجمل بحسب الكلمة التي تبدأ بها إلى الأنواع التالية:
- الجملة الاسمية
تعرف الجملة الاسمية بأنها تلك التي يبدأ فيها الكلام باسم، وتحتاج إلى ركنين أساسيين: المبتدأ، الذي يمثل المسند، والخبر، الذي يمثل المسند إليه. على سبيل المثال، في الجملة: الجوُّ جميلٌ، نجد أن الاسم “الجوُّ” هو مبتدأ الجملة و”جميلٌ” هو الخبر. هنا، لا نأخذ بعين الاعتبار ما يُسبقها من حروف أو أدوات.
- الجملة الفعلية
الجملة الفعلية هي التي يبدأ فيها الكلام بفعل، حيث يكون الفعل هو المسند، والفاعل أو من ينوب عنه هو المسند إليه. مثلاً، في الجملة “فاز المتسابقُ بالجائزةِ”، نجد أن الفعل “فاز” هو الفعل المهيمن، و”المتسابقُ” هو الفاعل.
- شبه الجملة
تشير شبه الجملة إلى تلك الجمل التي يبدأ فيها الكلام إما بظرف أو بجار ومجرور، مثل: “في المنزلِ محمدٌ” و”أعندك زيدٌ؟”.
تصنيف الجملة بناءً على الإعراب
تقسم الجمل بناءً على ما إذا كان لها محل من الإعراب أم لا إلى الفئات التالية:
1. الجمل التي لها محل من الإعراب
هذه الجمل يمكن تأويلها بمفرد، وبالتالي يتم إعرابها لأنها تحل محل ذلك المفرد. وتتضمن الأنواع التالية:
- الجملة الواقعة خبراً
كما في: “السماءُ نجومُها متلألئةٌ”، حيث جملة “نجومها متلألئة” في محل رفع خبر للمبتدأ “السماء”.
- الجملة الواقعة حالاً
مثل قوله تعالى: “وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ”، حيث جملة “يبكون” تقع في محل نصب حال.
- الجملة الواقعة مفعولاً به
كمثال: “ظننتُ الأمةَ تجتمعُ على الخيرِ”، حيث جملة “تجتمع على الخير” في محل نصب مفعول به.
- الجملة الواقعة مضافاً إليه ومحلها الجر
كما في قوله تعالى: “هذا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ”، حيث جملة “ينفع الصادقين صدقهم” في محل جر مضاف إليه.
- الجملة الواقعة جواباً لشرط جازم
مثل: “إن تدرسْ تنجحْ”، حيث جملة “تنجح” في محل جزم جواب الشرط.
- الجملة التابعة لمفرد، ومحلها الجر والنصب والرفع حسب إعراب المتبوع
كما في: “وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى”، حيث جملة “يسعى” في محل رفع نعت.
- الجملة التابعة لأي من الجمل السابقة.
مثل: “صار الرجلُ يروحُ ويجيء”، حيث جملة “يروح” في محل نصب خبر، وجملة “يجيء” التابعة في محل نصب خبر أيضاً.
الجمل التي لا محل لها من الإعراب
تشير هذه الجمل إلى تلك التي لا يمكن تأويلها بمفرد، مما يعني أنها لا تؤدي نفس وظيفة المفرد، وبالتالي ليس لها إعراب. ومن ضمن أنواعها ما يلي:
- الجملة الابتدائية أو المستأنفة، مثل: “بسم الله الرحمن الرحيم”، حيث “بسم” تُعتبر جملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب.
- الجملة المعترضة، كقوله تعالى: “وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ”، حيث الجملة “لو تعلمون” ليست لها محل من الإعراب.
- الجملة التفسيرية، كما في قوله تعالى: “وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ”، فهي جملة تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
- الجملة الواقعة جواباً للقسم، مثل: “وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم”، حيث جملة “لأكيدن أصنامكم” لا محل لها من الإعراب.
- الجملة الواقعة جواباً لشرط غير جازم، كقوله تعالى: “إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ… عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ”، حيث “علمت نفس ما أحضرت” ليس لها محل من الإعراب.
- الجملة الواقعة صلة للموصول، كقوله تعالى: “قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى”، فقد اعتبرت “تزكّى” جملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
- الجملة التابعة لأي من الجمل السابقة التي ليس لها محل من الإعراب.
تصنيف الجملة بناءً على الوصف
يمكن تقسيم الجمل حسب عدد الجمل التي تحتوي عليها إلى الأنواع التالية:
- جملة كبرى
في هذه الجملة، يكون خبر الجملة الاسمية هو عبارة عن جملة أخرى، كما في: “محمدٌ أبوهُ مسافرٌ”.
- جملة بسيطة
حيث تتكون الجملة من مفردين يجتمعان ليعطيا معنى محدداً، كما هو الحال في: “الطفلُ نائمٌ”.
تصنيف الجملة بناءً على الأسلوب
تتبع الأساليب في اللغة العربية إما أن تكون خبرية أو إنشائية، وتُقسم الجمل طبقاً للأسلوب الإنشائي إلى الأنواع التالية:
- جمل إنشائية غير طلبية
تشمل صيغ المدح والذم، التعجب، الرجاء، القسم، والعقود.
- جمل إنشائية طلبية
تشمل الأمر، النهي، الاستفهام، التمني، والنداء.
تصنيف الجملة بناءً على المعنى
يمكن تقسيم الجمل بحسب المعنى الذي تقدمه إلى جمل مفيدة وجمل غير مفيدة.