تاريخ المساج
يستعمل الناس أنواعًا متنوعة من المساج لأغراض متعددة تتعلق بالصحة، حيث يعد في الولايات المتحدة الأمريكية جزءًا من الطب التكميلي والبديل، على الرغم من وجود بعض الاستخدامات التقليدية. ومع ذلك، فإن المساج قد يرافقه مخاطر عديدة في حال عدم إجرائه بشكل صحيح أو في غياب أخصائي تدليك معتمد. وقد وصف أبقراط، المعروف بأبو الطب، المساج بأنه “فن الفرك”، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين في بلدان مثل الصين واليابان والهند ومصر واليونان وروما. في القرن التاسع عشر، اكتسب المساج شعبية واسعة في أوروبا خلال عصر النهضة، خصوصًا بعد أن قدم طبيبان أمريكيان تعليمهما في السويد. ومنذ ذلك الحين، تم استخدام المساج لأغراض صحية متعددة، لا سيما بين الرياضيين. في هذا المقال، سنتحدث عن أفضل زيوت المساج وفوائدها.
زيوت المساج
تتضمن زيوت المساج الطبيعية العديد من الفيتامينات والمعادن وغيرها من العناصر الضرورية للبشرة، والتي لا يستطيع الجسم إنتاجها بمفرده. يمكن استخدام نوع واحد من زيوت المساج للتدليك أو مزجه مع زيوت عطرية أخرى، حيث تحتفظ كلتا الطريقتين بنفس الفوائد. يُفضل اختيار الزيت بعناية ليتناسب مع نوع البشرة لتفادي أي حساسية محتملة. لذلك، يُوصى باختبار الزيت على مناطق صغيرة من البشرة لمدة بضعة أيام قبل استخدامه على كامل الجسم. إليكم بعض زيوت المساج الشائعة:
- زيت الزيتون: يشتمل زيت الزيتون على مكونات عديدة تعزز الصحة مثل الزنك والمغنيسيوم والكالسيوم والحديد وفيتامين هـ، وهي عناصر ضرورية للحفاظ على صحة الجلد. وفقًا للعديد من الدراسات، يساهم زيت الزيتون في تقليل صلابة الجسم ويناسب جميع أنواع البشرة، ورغم إمكانية استخدامه بشكل طبيعي، إلا أن تخفيفه قبل الاستخدام يُعتبر الأفضل.
- زيت اللوز الحلو: يتميز زيت اللوز بخفة وزنه وعدم احتوائه على الدهون، مما يجعله مفيدًا بشكل خاص للبشرة الجافة. يُعتبر أيضاً مطهراً طبيعياً، حيث يُساعد على الحفاظ على رطوبة الجلد ويحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن استخدامه دون تخفيف.
- زيت لسان الثور: يُحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، إضافة إلى حمض جاما لينولينيك، الذي يُعتبر حمض أوميغا-6 مفيدًا للغاية لصحة الإنسان. تشير الأبحاث إلى أن زيت لسان الثور يمتاز بخصائص تجديدية ويُستخدم لعلاج الصدفية والإكزيما.
- زيت الجوجوبا: يحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا، ويُستخدم لعلاج مشاكل جلدية مثل حب الشباب والإكزيما. يُساعد على إزالة الدهون الزائدة التي تسد المسام، ويمكن تخزينه لمدة تصل إلى خمس سنوات، ويمكن استخدامه بمفرده أو مع زيوت أخرى.
- زيت بذور العنب: يُعتبر زيت بذور العنب غير مسبب للحساسية، ويحتوي على الفيتامينات والمعادن وحمض اللينولينيك وكمية ضئيلة من فيتامين هـ. يتمتع بخواص لترطيب وتجديد البشرة، ويناسب جميع أنواعها دون الحاجة لتخفيفه.
- زيت الخروع: يُظهر زيت الخروع كثافة عالية ولزوجة، ويُستخدم لتطهير الجهاز اللمفاوي، وتجديد الندبات والتشققات. أيضًا، يُساهم في إزالة السموم من الجلد والجسم.
- زيت السمسم: يعمل زيت السمسم كمطهر ومضاد للفطريات، كما يُحافظ على صحة الجلد ويحتوي على فيتامين هـ والأحماض الأمينية والليسيتين، ويناسب معظم أنواع البشرة باستثناء البشرة الحساسة والمتهيجة.
طرق استخدام زيوت المساج
قد تبدو عملية استخدام الزيوت عند إجراء المساج صعبة نوعًا ما في البداية، لكن الأمر ليس كذلك. يمكن تعلم الأساسيات بمرور الوقت. لتعلم كيفية استخدام زيوت المساج، يمكن اتباع الخطوات التالية:
- التعرف على فوائد الزيوت المستخدمة: يجب فهم الهدف الرئيسي من استخدامها، وهو تليين الجلد لتقليل الاحتكاك وبالتالي تسهيل الانزلاق على سطح الجلد، ما يعزز الفوائد الأخرى مثل تغذية البشرة.
- مقارنة أنواع الزيوت المختلفة: يتعين التعرف على الزيوت المختلفة ومقارنتها، لمعرفة الأفضل منها وكيفية استخدامها وامتصاصها من قبل الجلد، بالإضافة إلى تكلفتها وطرق تنظيفها.
- اختيار الزيت المناسب حسب الاحتياجات والميزانية: هناك العديد من الزيوت الشائعة مثل زيت اللوز الحلو الذي يُعتبر مغذياً مميزًا، بالإضافة إلى زيت العنب وزيت دوار الشمس.
- الفهم الجيد لفروق الزيوت المستخدمة في المساج والزيوت العطرية: حيث تختلف مصادرها وخصائصها وتأثيرها على الجسم، مثل زيت اللافندر الذي يُستخدم لتصفية الذهن ويُعتبر مطهراً للجلد.
الفوائد الصحية للمساج
يُعرف استخدام المساج بفوائده الصحية المتعددة، ومنها:
- تخفيف الآلام.
- إعادة تأهيل الإصابات الرياضية.
- تقليل مستويات التوتر.
- زيادة الاسترخاء.
- التعامل مع القلق والاكتئاب.
- دعم الصحة العامة.