ما هو الكذب؟
يُعرَّف الكذب بأنه تشويه الحقائق، سواء كان ذلك جزئياً أو كلياً، أو من خلال اختراع قصص وأحداث بهدف واضح هو الخداع لتحقيق غرض معين، قد يكون مادياً أو نفسياً أو اجتماعياً. يُعتبر الكذب نقيض الصدق، وهو محرم في معظم الأديان. يمكن أن يكون الكذب بسيطاً، لكن إذا تطور وأصبح سلوكاً متكرراً، فقد يشير ذلك إلى مرض نفسي يعرف باسم الكذب المرضي. كما يترافق الكذب مع مجموعة من الجرائم مثل الغش والاحتيال والسرقة، بالإضافة إلى بعض المهن أو الأدوار مثل الدبلوماسية أو الحرب النفسية الإعلامية.
أقوال مشهورة حول الكذب
- شيشرون: “الكاذب لا يُصدّق حتى وإن قال صدقًا”.
- إبراهام لنكولن: “يمكنك خداع بعض الناس بعض الوقت، أو خداع كل الناس لبعض الوقت، لكن لا يمكنك خداع كل الناس طوال الوقت”.
- أرسطو: “الموت مع الصدق أفضل من الحياة مع الكذب”.
- فيكتور هيغو: “الناس يكرهون من يجبرهم على الكذب عليهم”.
- جورج برناد شو: “عقوبة الكاذب ليست عدم تصديق الناس له، بل عدم قدرته على تصديق الناس”.
- أندرية روسان: “هناك لحظة نكره فيها الكذب أكثر من أي شيء آخر، وهي اللحظة التي يكذب فيها علينا شخص ما”.
- إنغيلاميريكل: “إذا لم يكن الشخص قادراً على اختراع كذبة مقنعة، فإنه يجب عليه أن يتمسك بالصدق”.
- نيتشه: “لست منزعجاً لأنك كذبت علي؛ بل منزعج لأنني لن أصدقك مرة أخرى”.
- نصف الحقيقة أكثر جبناً من الأكاذيب.
- مثل يقول: “أخبر صديقك كذبة، فإذا احتفظ بها سراً، فأخبره الحقيقة”.
- آن لاندرس: “الحقيقة العارية دائماً أفضل من أجمل كذبة”.
- أدولف هتلر: “اكذب كذبة كبيرة، ثم بسطها وكررها، في النهاية ستصدقها”.
- بالتسار غراسيان: “كذبة واحدة يمكن أن تدمر سمعة شخص بالكامل”.
- أدريان ريتش: “يمكن أن يكون الكذب بالكلمات وكذلك بالصمت”.
- نيتشه: “الكذبة الأكثر انتشاراً هي كذبة الشخص على نفسه”.
- مالكولم ماغيريدج: “الناس لا يصدقون الكذب لأنهم مجبورون على ذلك، بل لأنهم يريدون ذلك”.
- من الأسهل تصديق كذبة سمعناها سابقاً على تصديق حقيقة تُقال للمرة الأولى.
- جورج برنارد شو: “عقاب الكاذب ليس بأن لا يصدقه أحد، بل بأنه لن يصدق أحداً”.
- إريك هوفر: “نكذب بأعلى صوتنا عندما نكذب على أنفسنا”.
- ويليام بليك: “الحقيقة، حتى لو كانت بدافع سيئ، تظل تهزم كل الأكاذيب التي قد تُخترع”.
- باولو كويلو: “لا أحد يستطيع الكذب، ولا أحد يستطيع إخفاء شيء… عندما ينظر في عيني شخص آخر”.
- رونالد ريغان: “لست ذكياً بما يكفي لأكذب!”.
- كن حذراً، فبعض الأكاذيب قد تحمل في طياتها الحقيقة”.
- سوفوكليس: “الكذبة لا تعيش حتى تصبح عجوزة”.
- إذا كنت تريد أن يصدق الناس كذبتك، امزج معها بعض الحقائق”.
- مثل عربي: “الكاذب يضيع له الكثير من الصدق!”.
- كذب اللسان ناتج عن كذب القلب، فلا تعتمد الكاذب على ود ولا تثق في عهده، وابتعد عنه كل البعد، فإن أخوف ما أخاف عليك هو الكاذب.
- عرف الحكماء الكذب بأنه مخالفة القول للواقع، ويشير هذا التعريف إلى الحقيقة المفهومة عرفياً، ولو أرادوا، لضافوا إلى كذب الأقوال كذب الأفعال.
- الكذب ليس مجرد هذيان عادٍ، بل هو أس الشرور ورذيلة الرذائل، وكأنه أصل، أما الرذائل فهي مجرد فروع له، بل هو الرذائل ذاتها، لكنه يظهر في أشكال متعددة وصور متنوعة.
- قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “إن الكذب يقود إلى الفجور، وإن الفجور يقود إلى النار”.
- النفاق كذب، لأن اللسان ينطق بما لا يضم القلب، الكبر كذب لأنه يدعي منزلة غير منزلة، والفسق كذب لأنه ينقض عهده مع الله، والنميمة كذب لأنها لا تتقي الله في فتنتها، والتملق كذب لأنه يظهر محبة في الظاهر ويؤذي في الباطن.
- لقد اهتزت قلوب الناس تجاه الكذب إلى درجة أنك تجد الصادق بينهم، فتدرسهم كما لو كنت تعرض عجائب المخلوقات.
- ليس هناك فرق بين كذب الأقوال وكذب الأفعال في تضليل العقول، وإعاقة الحق، ورفع الباطل، وليس ثمة فرق أن يكذب الفرد فيقول: “أنا شخص موثوق لا أخون ولا أغدر” فيطلب منك المال، ثم لا يعيده، مقابل أن يأتيك بأداة تنطق الزور بلسانه، وتخدعك كما خدعك أول مرة، بل إن كاذب الأفعال قادر على خداعك مرات عديدة قبل أن ينجح كاذب الأقاويل في خداعك مرة واحدة.
الكذب في الإسلام
يحرم الإسلام الكذب، حيث جاء في القرآن: (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) [سورة غافر: 28]، وكذلك ورد في سورة الحج: (واجتنبوا قول الزور)، وكان الكذب من أبغض الأخلاق إلى النبي محمد. فقد روت عائشة بنت أبي بكر: “ما كان خلق أبغض إلى النبي محمد من الكذب، فقد كان الرجل يحدث عند النبي بكذبة، فما يزال في نفسه حتى يعلم أنه قد أحدث منها توبة”.
يُعتبر الكذب من صفات المنافقين، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: “أربع من كُن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر”. كما رواها مالك في موطئه عن صفوان بن سليم: أنه قيل للرسول محمد: “أيكون المؤمن جباناً؟” قال: “نعم”. فقيل له: “أيكون بخيلاً؟” قال: “نعم”. فقيل له: “أيكون المؤمن كذاباً؟” قال: “لا”.
يعتبر أعظم أنواع الكذب في الإسلام هو الكذب على الله ورسوله، حيث يتمثل ذلك بتحليل الحرام وتحريم الحلال. يقول القرآن: (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة، أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) [سورة الزمر]، ويقول النبي محمد: “ومن كذب عليَّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار”.
الحالات المباح فيها الكذب في الإسلام
الكذب يُباح في ثلاث حالات فقط، وهي:
- الكذب للإصلاح بين المتخاصمين.
- الكذب على الأعداء في الحروب.
- الكذب لإرضاء الزوجة.
علامات تدل على الكاذب
- عدم التركيز في البصر: غالبًا ما يتجنب الكاذب النظر مباشرة أثناء الحديث.
- استخدام كلمات قليلة: يميل الكاذب إلى استخدام عدد قليل من الكلمات، وهو في الحقيقة يفكر فيما يقوله من أكاذيب، وهناك أيضاً من يستخدم العكس ليتشوش المستمع ويظهر أنه صادق.
- التوتر العصبي: يميل الكذاب إلى إظهار مظاهر الجدية بشكل مبالغ فيه، لكنه يُظهر نفسه بحركات غير إرادية مثل مسح النظارات أو لمسات على الوجه.
- التكرار: يحتاج الكذاب عادةً إلى تكرار نفس الكلمات والمبررات مرات عدة.
- التعميم: يسعى الكاذب لتفادي مسؤولية أفعاله عبر استخدام عموميات كأن يقول “الجميع يتأخر”، أو “حركة المرور سيئة”.
- تجنب الإشارة للذات: يفضل الكاذب عدم استخدام كلمة “أنا”، ويستبدلها بكلمات مثل “نحن” أو “معظم الناس”.
- اتهام الآخرين: يميل الكذاب لتقليل قيمة الآخرين وأفعالهم، خاصة الكذب، كما أنه سريع النسيان وقد يُظهر تناقضات في مواقفه السابقة.