حُكم صلاة الجُمعة
تُعتبر صلاة الجمعة فريضة على كل مسلم بالغ، عاقل، مقيم، وقادر على الحضور، شريطة أن يكون خاليًا من الأعذار التي تبرر غيابه. ويجب عليه ذلك إذا سمع النداء أو علم بدخول وقت الصلاة، وهذا ما أجمع عليه الفقهاء. في المقابل، لا تجب صلاة الجمعة على النساء، الأطفال، المرضى الذين قد يتعرضون لمشقة واضحة عند الذهاب، وكذلك العبد المملوك سواء كان مكاتباً أم مدبَّراً. وتُعفى منها أيضًا فئة المسافرين والمستثنين من النداء. من المستحب لمن يحضر صلاة الجمعة أن يتوضأ ويجمل نفسه، وأن يسارع إلى المسجد مبكرًا، وأن يؤدي ركعتين عند دخوله. كما يُفضّل أن يُفسح المجال للآخرين، وألا يتخطى الرقاب، وأن يستمع إلى الخطبة بتأمل، ويتجنب اللغو، ويُكثر من الدعاء والذكر والصلاة على النبي.
عدد ركعات صلاة الجمعة
تتكون صلاة الجمعة من ركعتين فقط، حيث يجهر الإمام بالقراءة فيهما. تسبق هذه الصلاة خطبتان تُعتبران واجبتين، ويجب أن تُؤدى صلاة الجمعة في جماعة. كما يلزم أن تكون النيّة موجودة، وهي محلها القلب، بالإضافة إلى أن الإمام يجب أن ينوي الإمامة أثناء الصلاة.
وقت صلاة الجمعة
يبدأ وقت صلاة الجمعة بعد زوال الشمس، فمن يصليها بعد ذلك يُعتبر قد أداها في الوقت المخصص لها. أما إذا صُليت قبل الزوال، فهناك اختلاف بين العلماء. فالرأي الأول، وهو ما يراه جمهور الفقهاء من الأحناف والشافعية والمالكية، هو أنها لا تصح قبل الزوال، ووقتها هو وقت صلاة الظهر. في المقابل، يرى الحنابلة أنه يجوز أداءها قبل الزوال.
الأذان لصلاة الجمعة
تتميز صلاة الجمعة بأذان واحد يُعتبر الأصل والمفترض عند دخول الخطيب، فقد كان بلال بن رباح -رضي الله عنه- يؤذن عندما يدخل الخطيب. وقد جاء عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ليضيف أذانًا ثانيًا لتنبيه الناس قبل الأذان الأول، وهذا مستحب.